أخواتي الكريمات .. السلام عليكن ورحمة الله ... أعجبتني هذه القصص التي تدل على وفاء الزوجة... ورحمتها .. وأحببت أن أنقلها لكن ... يرويها شخص ذهب إلى المستشفى يقول:
بالأمس كنت في زبارة للمستشفى وحدث أن سمعت قصتين في آن واحد تؤكد أن المرأة هي روح الحياة وهي الحب والجمال والسعادة الحقيقية في هذه الدنيا
الأولى : رجل في الخامسة والسبعين من العمر .. كهل ضعيف البنية .. له لحية بيضاء ناصعه .. مصاب ب جلطة في الدماغ .. له أنيين خافت مسموع .. لا يقوى على رفع رأسه
ملقى على سرير الشفاء باذن الله .. تقول زوجته وهي امرأة في الستين من العمر .. تجلس قبالته على احد المقاعد كمرافقة .. والله لأخدمه بعيوني .. انا مش بنت حرام .. كيف اتركه .. والله لو بموت عالكرسي اللي انا قاعدة عليه ما تركته .. أعوذ بالله .. ! قضى حياته يشتغل ويطعمني انا وولادي .. عمره ما تركنا نحتاج اشي .. عمرنا ما مدينا ايدينا لحدا .. كان يروح من الشغل تعبان مش قادر يصلب طوله .. اقوله ارتاح يا رجال .. ريح نفسك .. كان بشتغل سواق على شاحنة كبيره وشغلها متعب .. والله اقعد أبكي عليه لما اشوفه مروح مهدود من التعب .. ونت زي اخوي يقوم يقولي يا ام محمد .. انت وولادك في رقبتي .. انتو عيلتي وسندي .. وين تروحو ..
لازم اشتغل وأمن الكم لقمة الخبز .. بدك اياني بعد هالعمر اتركه .. لا والله .. كان أموت .. هذا أمر الله .. !
ام محمد قلبها محروق على زوجها .. تبكي بصمت .. يسمع آهاتها .. تنظر اليه وهو لا يراها
عيناه تنحدران للأسفل .. يتكلم بصوت خافت جدا .. شو بيقول يا ام محمد ؟ يا خوي بدوش اياني
ابكي .. انا شو اعمل .. دمعتي بتنزل غصب عني .. قلبي بتقطع عليه .. مش قادره اسوي اشي .. بس بطلع عليه .. تصدق .. صارلو ست اشهر ما ذاق الأكل ابدا .. الا شوية ميه .. نقط بنقطها ف حلقه .. وهذا الدوا اللي بيحطوه قال مغذي .. الزلمة بيذوب قدام عينيه ومش قادره اسوي اشي .. شايفه صار زي العود .. كان ما يخش من هالباب .. الله يختارله الأحسن .. والله يابو محمد يا غالي لظل جنبك لآخر لحظه .. والله يشهد علي .. انا ما بتركك .. يسمعها الشيخ .. تتساقط من عينيه بضع دمعات .. بنشيج ضعيف .. شايف هيه سامعني .. بس بقدرش يحكي .. يا ويلي عليك يا عمود البيت .. المرض بيهد الرجال ياخوي ..
سمعتها للآخر .. كانت امرأة حقيقية .. فرضت علي احترامها .. وسأحترم قصتها
-------------------------------
القصة الثانية : روتها ام محمد .. المرأة المحترمة .. قالت الي ابن أخ .. اتجوز بنت عمرها 17 سنة زي القمر ما شاء الله .. وجوزها شاب في ال 22 .. صار معه حادث سياره .. انصاب بالشلل وقعد في البيت على كرسي لا بيقوم ولا بيقعد وهي واقفه على خدمته بس شو بدك يا سيدي .. بنت حلال الله يستر عليها .. شو بدك بالطويله .. اهل البنت عز عليهم بنتهم زغيره وحلوه وقاعد تخدم في هالمريض زي ما قالولها .. انت بدك تدفني نفسك ونت صبيه مع واحد معاق .. تقولهم يا ناس هذا زوجي كيف اتركه .. المهم راح ابوها للطبيب اللي اشرف على حالته في الاول وقله يا دكتور .. الولد اسمه خالد .. قله يا دكتور .. هذا خالد في أمل يصير أحسن يقدر يمشي ؟ قله الأمل بالله بس حالته صعبه وما بعتقد يصير احسن من هيك .. خلص هذا وضعه .. رجع ابوها وقلها اسمعي يا بنت والله بقتلك من بكره عالمحكمة اطلبي الطلاق .. انا مش طايق اشوفك ونت خدامه عند حضرته وهو قاعد لاشغله ولا عمله .. تقوله يابوي : مهو غصب عنه هو قاعد بخاطره .. ونت عارف قصته .. يقولها ولو .. بدك تطلقي .. علي الطلاق من امك وهيها بتسمع اذا ما نزلت ع المحكمة لا انتي بنتي ولا بعرفك .. المهم ابوها من جهة وامها من جهة واخوتها يضغطو عليها .. ياجماعة هذا جوزي كيف أتركه في هالحالة حرام عليكم .. بدك تطلقي بدك تطلقي .. تعبت البنت كثير وهي صبيه بتجنن من حلاوتها .. اصفرت وضعفت صارت زي العود .. كل اللي يشوفها يحزن عليها وعلى جوزها والبنت صابره لا بتشكي ولا بتبكي .. وين تلاقي بنات زي هيك .. المهم من كثر الضغط وافقت البنت تنزل عالمحكمة .. آه با ربي .. اخذوها اهلها من دار جوزها على بيتهم وهي بتبكي وبعد كم يوم نزلو ع المحكمة .. طبعا القاضي بدو يشوف جوزها .. جابوه من بيته على الكرسي .. قامت البنت شافته وهم جارينه .. شافها .. نزلت دموعه .. هان البنت انجنت .. كان في راسها عقل وطار .. هجمت عليه وتبكي .. سامحني غصب عني والله غصب عني .. والله ف سماه ما بتركك لو قطعوني .. ودفعت الكرسي بقوة وركضت لغرفة القاضي دفعت الباب ودخلت جري .. يا سيدي هذا جوزي شايفه كيف حالته .. انا بدي اياه ما بتركه واهلي غصبو علي اطلب الطلاق .. واحتضنت زوجها من الخلف شدته الى صدرها تبكي .. ما بتركك .. الزوج يبكي بصمت .. المشهد امام القاضي .. خالد .. مالك يا حبيبي لا تبكي والله دموعك غاليه علي ما تخاف ما رح اتركك .. يا سيدي انا بدي جوزي ومش رح اروح الا انا واياه .. يا بموت قدامك هان .. تأثر القاضي كثيرا ورفض الدعوى .. رجعت البنت مع جوزها خالد .. اهلها قاطعوها .. وظلت في خدمة جوزها 13 سنة .. تنظف عليه وتحممه وتطعمه وعاشت معه كأنها ملكه وما خلته يحتاج اشي .. الله يستر عليها مطرح ما هي وهذا اشي انا شاهده عليه والبنت زي النقطه في المصحف .. شو بدي اقولك ورده مفتحه .. خالد عاد تعب كثير .. والله اخذ وداعته الله يرحمه .. في هالوقت ابو البنت مات الثاني الله يرحمه .. روحت البنت عند اهلها استقبلوها ودارو بالهم عليها .. اجاها ابن حلال وطلب ايدها وتزوجها .. حملت والله رزقها بنت زي القمر .. شوف وين الصبر .. يعني هالبنت ما شفت زيها .. البنت اللي جابتها ملهاش ايد .. لا الها ايدين .. بس ايد وحده ملهاش كف ولا اصابع .. شوف شو قالت .. تحط فراش الصلاة .. والله يا ربي الا أصبر .. 13 سنة ونا صابره على جوزي الأول .. انشاء الله اكون نجحت .. وهاذي البنت كمان .. واللي منك يا محلاه .. الصبر من عندك .. وهيها عايشه مع جوزها وبتحمد ربها ليل نهار وطايره في هالبنت الزغيره .. مش مصدقه .. بس لما كنت اشوفها تمسك ايد الطفله وتحسس عليها بحنيه .. انا اللي مش امها اقعد ابكي .. شو رايك .. بنت الأصل ما بتترك جوزها .. مستحيل .. والدنيا مليانه .. ناس هيك وناس هيك .. فيها الحامض والحلو .. شو بدك تقول عاد .. الله يرحمنا برحمته !
الروابط المفضلة