أخواتي عزيزاتي هذه الرسالة جاءتني اليوم على الواتس من أختنا ف الله تقول
حضرت الأسبوع الماضي حفل في كلية كذا في جدة وكان فيه برنامج عن الأزياء فصعدت المنصة امرأة وأخذت المايك وقالت
أنا متزوجة وعمري في الثلاثينات وعندي طفل ثلاث سنوات وكنت كأغلب النساء مهووسة باللباس العاري مع أني أصلي ومستقيمة ولكن أغتررت بحلم الله علي
وجاءت الساعة التي غضب مني الحليم فنزع مني نعمة لم أكن أعلم قيمتها الا بعد أن انتزعت مني ماذا تتوقعون ؟؟إنه النوم لا أبالغ لو قلت لكم لم أكن أنام
الا كغفوة العصفور (وصارت تبكي لم تتمالك نفسها )وأكملت وقالت مهما وصفت لكم لا أستطيع أن أوصف مأساتي فأنا لم أتذوق النوم ستة أشهر
متواصلة وكان يجيني خوف شديد ورهبة حتى ان ركبتاي تصطكان ببعضهما من الرجفة وزاد الأمر سوءا فأرسلني زوجي الى أهلي وأهملت ابني
وكنت أذهب لغرفة أمي أتعلق بثيابها وأتمدد بينها وبين أبي من شدة الخوف ولا أنام والبيت كله نايم وأستمر بالبكاء والدعاء واستمرت الأيام حتى أصبحت كالهيكل العظمي
ثم أخذتني أمي للشيخ للرقية ثم قال بنتك ليس عندها سحر ولا عين ولا شيء واذداد الأمر سوءا فأخذتنا أمي الى طبيب نفسي فقال لا يوجد عندها سبب لهذا
ولكن سأعطيكم دواء وهو منوم 500 ملي أخذت الدواء ووالله لم أنم الا ثلاث دقائق وأخبرت الطبيب فتعجب وقال هذا المقدار يهد جبل فكيف بك أنت
ولم يعطيني علاج مرت ست شهور وأنا بين خوف ورهبة وبكاء وأعراض كثيرة ضعيف الايمان ينتحر بسبببها وجلست ليلة من الليالي وأهلي نائمون
فدعوت الله من كل قلبي يارب أرشدني الى ذنبي الذي بسببه تعاقبني ربي أني أصدقك فإن أرشدتني أقسم لك أنني سأنتهي وأهجر هذه المعصية
وفجأة خيل لي كالحلم دولاب ملابسي العارية فانتبهت وصدع لساني بالدعاء وقلت أعاهدك يارب الا ألبس لباسا عاريا أبدا وما ان انتهيت من الدعاء
حتى نزل علي النوم وأنا على مصلاي ونمت خمس ساعات متواصلة وعندما استيقظت فرحت وكأنما ولدت من جديد ففرحت وذهبت أعانق أمي وأقول نمت نمت
وبكيت وبكيت وعلمت أنها عقوبة نزعت مني نعمة وعاهدت الله بما إن دراستي مختصة بالأزياء أن أعمل مشغلا للخياطة وأحشم كل فستان عاري
فكم من أمور نشتكي منها في أنفسنا وبيوتنا وتكون بسبب معصية تزول نعمة فاخذرن قال تعالى (ويحذركم الله نفسه )
وأذكركم أن القصة حضرتها بنفسي وهي واقعية
ادعولي يا بنات تعبت ف نقلها من الجوال وفي الكتابة
ربما تقول احداكن ياما متبرجات وعاريات وليس عندهم ابتلاء أقول اذا أحب الله عبدا ابتلاه ف الدنيا وعجل له العقوبة ف الدنيا
وربما هذه المرأة أحبها الله لعمل أخر فأحب أن ينشلها من المعصية وسبب لها ما يقودها الى الخير قال تعالى (قل فلم يعذبكم بذنوبكم)
فأكثري أختي من التوبة والاستغفار دايما سواء عملتي ذنب أو لا فقد كان عليه السلام يقول (اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت
وما أنت اعلم به مني)وكان يقول (اللهم اني أعوذ بك أن أشرك بك شيئا أعلمه وأسنغفرك مما لا أعلمه)فربما نعمل ذنبا دون أن ننتبه اليه
وجزاكن الله خيرا
الروابط المفضلة