صعب جدّا أن تصل لحالة الإنسداد في تعاملك مع شخص معيّن , و الأصعب ان يكون هذا الشخص من ذوي الرحم .
تحكمنا في تعاملاتنا مع النّاس عدّة أخلاقيات : أوّلها الدّين , العرف , البيئة و تربية كلّ فرد .
هناك من يضع نصب عينيه كلّ ما سبق , و هناك من يضرب بعرض الحائط كلّ ذاك و الأهمّ عنده نفسه و الأقرب الأقرب .
فالأوّل يصبر و يحاسب نفسه و يدوّر رضى الله في كلّ هذا : لكن ماذا لو انتهى صبره ووصل لطريق مسدود و قرّر الإلتفات لنفسه قليلا و ما تريده و ما عليه من كلّ الشروط السّابقة إلّا رضى الله , مثلا :يزورك شخص قريب جدّا من أولي رحمك , أساء إليك و تجاهلك في عدّة مناسبات , تستقبله في بيتك , تقوم بكلّ ما يحتاج إليه من مأكل لائق , فراش دافيء , تسأله إن احتاج شيئا , لاااااااااااكن لا تتجاذب معه أطراف الحديث كالسابق , و لا تغيّر برنامجك اليومي كما كنت تفعل .هنا لم تسيء إليه لكن لم تقرّبه وتعتبره كأمّ أو أخت(كما الماضي ) .
.
نمرّ في حياتنا بعدّة تغيّرات من ناحية السنّ التجارب التي نمرّ بها و لكلّ ذلك دور في معاملاتنا و علاقاتنا , فنحن بشر في الأخير و ربّما ما يقوّينا و يجعلنا نواجه المحن و الشدائد, أنّ لهذه الدنيا ربّ, وعدنا بجنان إن اتّبعنا ما انزله لنا من شرع .قد تقول لي قارئة , الصبر , و الإحتساب , و انت تعملين لجنّة عرضها السماوات و الأرض !!و كظم الغيض , و لا تصلي للإنسداد ,و نعم بالله هو جوابي , لكن كلّ ذلك درجات , حاولت مع نفسي , ألومها , أذكّرها , لكن لم أستطع إلّا فعل ما ذكرته سابقا , فيا رب هذا قسمي فيما أملك فلا تؤاخذني فيما تملك و لا أملك .سؤالي من منكن مسامحة سامية محتسبة , و من منكن مثلي لم تستطع العودة لسابق عهدها مع شخص جدّ قريب ,لكن فتق الكبد ؟
الروابط المفضلة