السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
تحية من القلب لكل الامهات اللاتي يخلصن النية ويسهرن ويتعبن ويجتهدن في تربية اولادهن فالامومة هي اعظم واقدس (واجب) اذا صح التعبير.
ومن هنا كنت ولا زلت وسأظل في قلق وخوف وترقب لان كل يوم بالنسبة لي هو يوم جديد واحداث جديدة ومواقف متوقعة وغير متوقعة من اطفالي ، احيانا اكون على اتم الاستعداد واحيانا اشعر اني عاجزة عن الكلام او حتى التفكير ولذلك قررت ان اتعامل معهم تبعا للموقف فلا يوجد اسلوب معين او نمط واحد للتربية ، بل اتصرف تبعا للموقف ولكن العنوان العريض هو (الحب والمساندة) نعم , انا اقف بجانبهم دائما اراقبهم واتأمل براءتهم احبهم واحب كل تفاصيلهم بكائهم , ضحكهم وحتى مناقاشاتهم الحادة .
انا ضد الضرب ولا احبذه ابدا واقضل النقاش والاستماع والحوار فهو اسلوب جيد للوصول لعلاقة سليمة ومتينة.
ابنتي في عمر الرابعة كثيرا ما تفعل اشياء لاتروق لي ولكن انا كأم لا يجب ان اقف لها كالشرطي بل يجب ان اعطيها مساحة لكي تتعلم وتجرب بنفسها كما انني لا احبذ ان اقول لها انت اخطأت بل انبهها على تصرفها فقط بأن اقول لها ان تصرفك هذا خاطيء وهي ببراءتها تستجيب وتحاول ان تعدل واذا اخطأت مرة اخرى اصبر عليها واعيد واقول لها (اكس كبير ) فتقول لا اريد صح كبير يعني اخاطبها على مستوى عمرها. ونضحك ونلعب واخصص لها وقت خاص لها حتى تستجيب لي وتحبني ومن ثم تتقبل كلامي وارشاداتي لها.
ابني في عمر الحادية عشر مستقل ومعتز بنفسه وله اراءه الخاصة احترمه واقدره واعامله على مستوى عقله وفكره واحترم جميع افكاره ولا اقلل من شأنها مهما كانت بسيطة او نمطية بالنسبة لي فهي بالنسبة له شىء عظيم
دائما اطلب منه ان يكتب افكاره واقول له انت مفكر واشجعه واذا اخطأ اقول له لا بأس جميعنا يخطىء ولكن المهم ان نتعلم من خطأنا والاهم ان نحاول ان لا نكرره واهم شيء لهذه المرحلة العمرية هي الثقة المتبادلة وعدم اقتحام خصوصيته او اشعاره بأنه مراقب فقط المراعاة بحنان وثقة .
ابني الاخر في عمر التاسعة حساس وعاطفي جدا حين يغلط يأتي بنفسه ليعترف وبسرعة انه اخطأ كما حدث اليوم جاء الي ووجهه احمر ووعلى وشك البكاء فهدأته بأن قلت له لا تقلق فكل مشكلة لها حل وشرع يخبرني بأن ولد معه في المدرسة ضايقه وكرد فعل منه لم يسكت وضايق الولد بنفس الطريقة فتحددثنا انا وابيه اليه على انفراد في غرفته وطلبنا منه ان لايعيد هذا التصرف مرة اخرى وان يتحدث مع معلمته في هذا الشأن اذا رجع الولد لمضايقته كما كتبنا ملاحظة على دفتر الملاحظات الخاص بالمدرسة.
كخلاصة يجب ان نفهم طبيعة اولادنا وشخصية كل واحد منهم على حدة وعلى اساسها نحدد كيفية التعامل وكيفية التعاطي معهم وكلمة اخيرة
الحب ثم الحب ثم الحب هي المفتاح لكل باب مغلق مع الاولاد ومع تجاربهم لاني لا احب ان اطلق عليها كلمة اخطاء بل تجارب نتعلم منها سويا نحن واولادنا معا يد بيد على طريق النجاح .
الروابط المفضلة