بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
ابدأ غالياتي موضوعي بقصتين آلمتني كثيرا ..
لكن هي حقيقة تعيش في مجتمعنا ولابد أن نلتفت إليها.. ونتعامل معها بشكل صحيح ..
تقول احدى الأخوات :
كان والداي شديدا الحرص علي، وكانت أسرتي محافظة ملتزمة، ورغم ذلك فلم يستطع والداي إنقاذي من خطر الاعتداء.. ومن أقرب الناس..
فقد تركني والداي عند بيت جدتي حين ذهبا للعمرة ليومين فقط.. وكان عمري7 سنوات.. فاعتدى علي عمي الذي كان في المرحلة الثانوية مستغلاً فترة نوم والديه..
عمي الذي كان بمنزلة أبي.. والذي كنت أتصور أنه سيحميني..
لم أعرف أن ذلك خطأ.. لكني خفت وبكيت.. وحاول أن ينسيني ببعض الحلوى والهدايا..
وخوفني بأنني إذا أخبرت أحداً فسوف يضربونني يرمونني بالشارع.. وسكت..
لم يتكرر هذا بعد ذلك فوالدتي حريصة علي ولم تتركني يوماً غير تلك المرة.. ولم أخبرها حتى الآن..
لكن الألم يعتصر قلبي كلما تذكرت ذلك اليوم الأسود..
وتقول اخرى :
كنت في السادسة من عمري حين ذهبت مع ابن عمي (الذي كان في العاشرة) للبقالة.. فقال لي البائع بخبث..
هل تريدين أنواعاً أخرى من الحلوى؟ لدي في الطابق العلوي أنواع كثيرة لذيذة.. تعالي معي..
ومع انشغال ابن عمي داخل المحل.. صعدت مع الرجل إلى طابق علوي.. إلى غرفة ذات رائحة كريهة..
فإذا به يبدأ بخلع ملابسه قطعة قطعة.. وأنا مستغربة ومندهشة.. وفي اللحظة التي اقترب فيها مني.. وأنا مصدومة من المنظر..
سمعت صوت ابن عمي وهو يصرخ وينادي علي.. ففزع الرجل.. وأسرعت أنزل الدرج.. وأنا مذهولة.. والحمد لله أن أنقذني من ذلك الخبيث..
وأقول أن هذا برحمة الله ثم ببركة دعاء أمي أو صدقاتها..
*************************
من بين كل يوم واخر نسمع من هنا وهناك حالات تدمي القلب وتؤذي ضمية الانسان العاقل الرؤؤف بمجتمعه ،
نرى فتيات في عمر الزهور ذبلن وهن لم يرين بعد شيئا جميلا في هذه الدنيا ، فهناك من هتك سترهن وأدمى قلوبهن ..
خائفات متألمات يصرخن بين حين واخر .. ولكن لا مجيب إلا الله عزوجل .
وحتى لا نقع ضحية الذئاب الوحشية والأسود الجائعة .
سأهمس في أذن كل غاليه على قلبي :
كيف تحمين نفسك وابنتك من الاغتصاب ؟؟!!
أخياتي لنحفظ أنفسنا وبناتنا وأخواتنا من خطر الاغتصاب . لابد أن نتطرق لأهم أسبابه :
أولا : التربية ومشاهدة ما يثير الغرائز والشهوات :
فالتربية جد مهمة .. لابد أن أربي أطفالي على عدم إظهار مابين السرة إلى الركبة لأي أحد كان ،
مهما حصل ومهما صار أحرص عليه أن هذا الأمر خاص بك أنت وحدك لا غيرك،
والحذر من مغبة رفقاء السوء بأن ينتبه ممن يريد التقرب منه بدافع التحرش .
و ما تعرضه القنوات الفضائية من لقطات فاضحة وماجنة ستؤثر لا شك على طبيعة تربيتنا أو تربية أبنائنا وبناتنا ..
فمن ستشاهد هذه اللقطات مرة تلو الاخرى ، سيصبح عندها الأمر عاديا خصوصا لصغر سنها ، وترى الأمر ممتعا ولا تعرف خطورته ..
والله المستعان
ثانيا : اللباس :
أ) لباس الصغيرات سواء في المنزل أو خارجه :
والله إن قلبي يتقطع ألما حينما أرى صغيرة في عمر الزهور وبجمال الورد قد لبست إلى نصف فخذها أو إلى ركبتها وكشفت أعلى ظهرها وصدرها للعيان ..
يا إلهي والأدهى والأمر ما أرى من نظرات المارة أو البائعين أو المتسوقين الى هذه الصغيرة ، نظرات تلتهمها وتقطع جسد هذه الصغيرة البرئية، بالله عليكن ما ذنب هذه الصغيرة ؟؟
ب) لباس الفتيات أمام المحارم :
أخيتي لباسك أنت أمام محارمك كيف هو ؟؟
فالمحتشم والطويل هو عنوانك ومانراه من كثير من الفتيات من التساهل في هذا الامر يؤلم القلب ،فأمام محارمها تلبس القصير والضيق وما يبدي مفاتنها .
أليس هو رجل وله شهوة ؟؟ أليس هو شاب في أوج شبابه وقوة ثوران شهوته ؟؟
ثالثا : الحجاب :
الحجاب كما نعلم فرض فرضه الله على بنات حواء .
لكني سأتكلم عن حجاب الصغيرات .
فالحجاب ستر لمفاتن ابنتك ، واياك أن تلبسيها عباءة تفتن وتزيد في بيان ملامج جسدها الغض ، فهي ابنتك وغاليتك وقلبك الذي ينبض فحافظي عليه ..
ان كانت تخرج معك للاسواق ، لبسيها هذه العباءة او لبسيها ملابس محتشمة لاتظهر جمالها أمام كل من هب ودب .
أما اخواتي الغاليات وفتياتنا ، فما أراه من تبرج وعباءات مزركشة وضيفة تبدي مفاتن جسدها ، والعيون السوداء الكحيلة من خلف لثمتها أو نقابها ،
ألا ترين أن هؤلاء يجلبن لأنفسهن الأذى حتى وإن لم تقصد ؟.
رابعا : الخروج منفردة :
وهذه النقطة للجميع سواء لك غاليتي أو لابنتك الصغيرة .
لاتأمني أحدا عليك ، اذهبي مع اختك أو والدتك او محرم لك .
وصغيرتك: احذري ان ترسليها مثلا للبقالة القريبة مثلا وتقولي : نعرفهم منذ زمن .
فمن سيضمن لك أن هذا العامل لن يتحرش بصغيرتك أو السائقين أو عمال النظافة أو الشباب المتسكع هنا وهناك ، ستمر على كل هؤلاء فالحذر الحذر .
فكم صغيرة ذاقت الويلات بسبب اهمال أهلها لها ؟؟؟
خامسا : الجلوس مع المحارم لوحدها :
وهنا سأركز على المحارم الشباب ومن ترين فيه سوء اخلاق ، فالحذر غاليتي سواء انت او صغيرتك ..
وخصوصا من تلبس الملابس الغير محتشمة ، لاتنفردي فربما يزين الشيطان له فعلة سيئة والضحية هو انت ..
انتبهي غاليتي ، فالحذر واجب ، خصوصا ان زنا المحارم والعياذ بالله انتشر كثيرا في أوساطنا العربية ولاحول ولا قوة إلا بالله ..
والأدهى والأمر والطامة الكبرى والمصيبة العظمى حينما يجلسن البنات بمفردهن مع المدرس الخصوصي في غرفة مغلقة .. أو يرسلونهن إليه في بيته ..
سؤالي : كيف تأمنونهم على أطفال في عمر الزهور ؟؟
لن تخبركم لو حدث لها شيئا لبراءتها .. يغريها ببعض الحلويات او الكلمات أو المال .. أو يهددها بعدم تدريسها ..
والطفلة بعقلها الصغيرة وبرائتها تحتار بين الافصاح او الصمت على مضض.. فالحذر الحذر ايتها الأم العاقلة ..
سادسا :لاتتعطري وتضعي المساحيق على وجهك حين الخروج الا اذا كنت ستغطين وجهك
وهذه ايضا عودي صغيرتك على هذا ، فاذا كبرت لن تتعبك كثيرا ..
سابعا : السواق والاختلاط :
الاختلاط في العمل والمحلات التجارية والأسواق وبعض الأسر، كوني واثقة وقوية ، ومتحجبة وغير ملفتة للأنظار بأي شكل كان ، حتى لا تقعي في فخ أحدهم ..
السواق ::: رأيت كثيرا من الأخوات هداهن الله ، اذا كانت مع سواق تأخذ راحتها مع اخواتها او صديقاتها او على الجوال وتتكلم وكأنه ليس رجل ..
ماذا تتوقعين من رجل يافع يسمع ضحكات وسواليف البنات التي لاتخلو من مزح وضحك وفكاهه؟؟
ثامنا : الحمو الموت
كثير من الأزواج يثق في اخيه وابن عمه ، فيخرج ويدخل على بيته ما شاء ونسيء قول رسولنا صلى الله عليه وسلم :: الحمو الموت ::
فانتبهي خصوصا من تكون ساكنه عند أهل زوجها وفي بيت كبير واحد ، حافظي على أن لايظهر منك شيئا ، وتكلمي باتزان ووضوح دون تغنج أو مياعة ، فأخ الزوج رجل غريب عليك وأجنبي ..
تاسعا : نوم الاخوان والاخوات في غرفة واحدة ، وعدم عزلهم بعد العشر سنين ، إما لضيق المسكن او للحرية المزعومة من بعض الأسر ..
عاشرا : الفراغ والبطالة والتسكع في الشوارع والطرقات والتعرض لبنات المسلمين .احد عشر : ضعف الوازع الديني والادمان على المخدرات والمسكرات ..
اثنا عشر : الثقة العمياء في الخادمات ، فكم من طفلة وفتاه كانت ضحية للخادمة تقدمها للسائق او بعض العمالة لتكسب الألوف وأهل هذه الفتاه غافلون ؟؟
هذه بعض الأسباب :: فيا ترى هل بيدنا العلاج وما دور مجتمعنا وأسرنا بل حتى إعلامنا في حماية فتياتنا ؟؟
لانريد أن تقع الكارثة ثم نعالجها ، بل بد أن نحمي أنفسنا قبل أن تحل المصيبة ، فالصحة تاج على رؤؤس الأصحاء لايراها إلا المرضى ، ولذالك حبيباتي :
تكثر لدينا مراكز تأهيل الفتيات بعد الاغتصاب .. فالأولى على غرارها أن نعمل مراكز تثقيف للفتاه لحمايتهن .
* اقامة دورات ومشاريع سواء ع النت او في المراكز او على الفضائيات لتثقيف الأمهات والأخوات مما يحدث وما يرونه الخبراء من أمور تمر عليهم لا تمر على غيرهم ..
* تنبيه الامهات بناتهن من هذه الأمور وتوعيتهن لفتياتهن ..
* تثقيف الفتاة نفسها في هذا الأمر والحذر من مكايد الشيطان وزلاته ..
* البعد كل البعد عن الافلام والمقاطع الاباحية والمسلسلات الفاضحة والتحذير منها في جميع الأوساط ..
* الابتعاد عن كل ما يدعى الى الفاحشة ..
* ان من المهم تعليم الغيرات والفتيات رياضة الدفاع عن النفس للمرأة .. فهي بإذن الله ستحد جزء من هذه الظاهرة الشنيعة ..وتعليم طفلتك عدم الانقياد لأي أحد كان .. والصراخ إن رأت شيئا يريبها .. * البعد عن الأماكن المهجورة والضيقة .
* ان تعلم الأم ابنتها الصغيرة بحدود المعاملة التي يجب ان تتعامل بها مع الذكور وحدود العورة بالنسبة للذكور والاناث وتعريف الفتيات والفتيان بما يجوزرؤيته من الجنس الآخر ومالايجوز من امور محرمه.
* تشجيع الابناء على الحوار والحديث معهم عما يقلقهم وعندما تلاحظ الام أي سلوك غير طبيعي ظاهر على ابنتها ان تبادر بسؤالها بأسلوب حنون ولطيف .
* تحريص الفتيات على اغلاق غرف النوم الخاصة بهن عند النوم ان كن كبارا
* عدم خروج الأم من المنزل لفترات طويلة وترك الفتيات لوحدهن او معهن شباب في مقتبل العمر .
* ضرورة التزام الحشمة وستر العورة وعدم ابداء المفاتن بالنسبة للفتيات وتجنب لبس كل مايثير الشهوة من ملابس ضيقة او قصيرة او شفافة .
* التفريق بين الابناء في المضاجع ..
وأخيــــــرا :غاليتي اترك لك بعض الاحصائيات حتى تكوني على علم ودراية بما يحدث من حولك ..
في أمريكا يتم اغتصاب 683 ألف امرأة سنويا أي بمعدل 78 امرأة في الساعة مع العلم أن 16 % فقط من حالات الاغتصاب يتم التبليغ عنها !! . وهناك أحصائية اخرى : في كل 90 ثانية تغتصب امرأة .. المصدر: وزارة العدل الأمريكية .
عدد حالات الاغتصاب في كندا : المسجلة (20530)
حالات الاغتصاب المسجلة في ألمانيا (5527 )
في جنوب إفريقيا (2600 ) حالة مسجلة , وغير المسجل يقدر بـ386000
روسيا سجل فيها (14000) أما التقدير للحالات فهو من أعلى دول العالم : (700000)
اما دولنا العربية:75% من المعتدين على الأطفال أقارب
فبعض الدول تقدر بـ 3000 الاف حالة في السنة واخرى بـ 1300 حالة سنويا ..
وماخفي أعظم ..
موقع "كن حرا" في جمعية البحرين النسائية.
موقع رائع ومميز في هذا الجانب ..
الروابط المفضلة