راقبيني ولو غضبت
أمي الحبيبة.. أمي المكرمة في القرآن والسنّة، أمي التي أوصانا الله ببرها وسأفعل إن شاء الله أمي: هل تحبينني؟ هل تتمنين لي الخير والفلاح وتساعديني على بلوغ ذلك أم أن قبولي في دار تحفيظ القرآن الكريم يكفي لديك؟
أقول جزاك الله خيراً، ولكن·· أسئلة كثيرة تحيرني فافتحي لي قلبك واسمعي عتابي بصراحة..
أماه: أعاتبك لأنك أعطتني ثقة زائدة دون مراقبة، تتركيني أمام أجهزة “ الفيديو والدش والإنترنت “ وبدون مراقبة ولا حرص على معرفة ماذا أشاهد على تلك الشاشات التي تبث الكثير مما يلوث فكري وقلبي وعقلي ربما سأغضب، ولكن حينما أفكِّر وحرارة الذنب تحرق قلبي أتمنى لو أن يداً أقوى مني تردعني وتعينني على تركها فنفسي ما زالت ضعيفة وتدفق الشباب في قلبي قوي..
عفواً أمي: ربما أخجل أن أواجهك ولكن لما اتيحت لي الفرصة عبر مجلة الدعوة لأكتب لك كتبت ما أحرق فؤادي..
أمي: كوني عوناً لي على نفسي بنصائحك وتوجيهاتك ومراقبتك لي لعلنا نجتمع معاً في الجنة.
ابنتك حسناء أحمد سالم
أحب حديثك معي
حبيبتي يا أمي: إني أعاني من عصبيتك معي وعدم احترامك لشخصيتي وتقدير عمري، فكم أتمنى أماً تحاورني وتتبادل معي الآراء وتستشيرني وتغمرني بحنانها، فإن لحديثك في قلبي لذة أحبها·· إني أعيش في غربة، في وحشة أشعر بظمأ شديد لا يرويه إلا تلطفك وحديثك معي وسماع شكواي واخذي إلى صدرك الحاني..
أمي: من يرويني إذا لم ترويني يا أمي..
ابنتك.. آمال البتول
منقول من مجلة الدعوة
اختكم في الله
جندية مجهولة
الروابط المفضلة