يقولون أن المشاكل الزوجية هي ملح الحياة اذ انها في رأيهم تضفي جوا جديدا يكتشفه الزوجان بعد نشوب خلاف بينهم و تصفى الاجواء ..... ولكن في رأيء انه ليس في كل مرة تسلم الجرة فقد يكون ذلك الذي يزعمونه علقما مرا يتجرعه الزوجان و من قبلهم الابناء و ليس حلو المذاق . اذ لا اعلم للملح أي مذاق حلو.
فالحياة بمتغيراتها و تقلبها و تغير مطالب الافراد و تشبص كل منهم باسلوب الحياة الذي يحلو له و حريته التي ينشدها بات كل ذلك مزعزعا لكيان تلك الاسرة.
حياة متخبطة - توتر - قلق - اكتئاب - الم ليس في في الجسد فحسب بل في المشاعر و العواطف التي اصبح الالم يدكها دكا، فما الخطب لا أدري ؟ هكذا فقط اردت أن القي بكلماتي هنا و هكذا اريد أن تقرؤها .
فلم تعد تلك المرأة الحالمة التي تصحو مبكرا لتصلي الفجر في طمائنينة وسكينة ثم تصبح على اول وجه يشرق امامها مع ذلك اليوم الندي ذو العليل الجنائني - يستقي نسيمه من الجنة - ثم تذهب لتوقظ بقية افراد مملكتها ليصلي و يتأهب للذهاب لوجهته أياً كانت و تعد لهمافطارا مشرقا يبعث في نفسه دفء يغوص فيه و يؤمله بأن يعود مسرعا الى ذلك الملاذ الحاني - لم تعد تستطيع فعل ذلك.
فهي اصبحت امرأة منهكة شاحبةٌ ملامحها ، يخط الحزن خطوطا على ذلك المحيا الذي كان بالامس يسطع نوره كقمر ليلة الرابعة عشر.
لقد تشرب المجتمع أن ذلك سببه التغير و التطور ولتكنولوجيا التي أصبحت تتطفل على ادق تفاصيل حياتنا بل و اصبحت شبح يظلنا تحته و نقف عاجزين عن مواجهته .... يا الهي.
و قد اصبح الكل هنا لا يبالي بمشاعرك و الكل يلقح بمصل المشغولية و قد نضيع انا و انت وهي و لكن في حياتنا اطفالينيرون لنا حياتنا بنغمات حزينة يصدرونها بمناغاتهم و لثغاتهم تُترجم بأن لا حياة لنا بدونك" ماما " و لن يهنأ لنا اكل و لا شراب و لا لعب و لا براءة بدون وجودك فأين تذهبين؟ حينها نت بجسد مثقل مكبل بالهموم على أقرب ما يسندك و تسيل دمعة من عيناك تقول لهم : لن أترككم ما حييت فانتم كل حياتي.
سألتكن عزيزاتي أين تجدون من تبثون له بهمومكم و غمومكم و تراكم سحب اهاتكم و انينكم فهي النفس لا تقوى على مجابهة كل ذلك و ان كانت كجبل شاهق يصد كل ما امامه من ريح و مطر و عواصف و اعاصير ففي النهاية هو سيتفتت و يصبح هباء منثورا .
نعم ايات الله و ادعية السنة هي مرممة لجراحنا المفتوحة و الامنا المسموعة ولكن لا بد من صدور وعقول تدرك بأن تلك الحالة ما هي الا بشر كبقية البشر فحين ادركت ان من حولها لا يدرك ماهية الامها و مشاعرها تقهقرت و تراجعت عن كل عطاء اعطته و اخذت منحى السلبية و الانطواء وقد تكون اخذت منحى الثوران.
هنايصمد قلمي ليسطر
" ليت شعري ذه الدنيا لمن"
قلم - عاشقة البدر 4.1. 2011الاربعاء
الروابط المفضلة