السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
دخلنا على الاجازات الطويلة فى فصل اللهو و الاستجمام و الراحه
و بدا معه عدم الاستغلال الصحيح لاوقاتنا فى هدا الفصل
فالكثيرون يربطون الإجازة بعاملينِ أساسينِ هما اللهو والكسل
وينقلب الليل إلى النهار والعكس صحيح
معللين ذلك بعبارة قتل الوقت
و قد اولى ديننا اهتماما كبيرا بالوقت و الحث غلى استغلاله على الوجه الاصح
أخرج الإمام الترمذي عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال :
قال رسول الله صلى ا
لله عليه و سلم
"لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه؟
وعن شبابه فيما أبلاه؟ وماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وماذا عمل فيما علم"
فالصيف فرصه كبيرة لا تعوض
و الوقت المهدور من ذهب و كل يوم تغيب شمسه لن يتكرر مرة أخرى..
فرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول:
(نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ)،
لهذا فدور الوالدين مهم جدا في توجيه أبنائهم والاهتمام بما يشغل وقت فراغهم.
و التخطيط لاجازة الصيفية يبدا مبكرا
كالاشتراك بالمراكز الصيفية
خاصه ان المراكز لديها العديد من البرامج الممتعه و الهادفه
كتحفيظ القران و المسابقات الثقافيه و الرياضات المختلفه
أو دور تحفيظ القرآن
ففي الحديث
(اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)
و لا ارى افضل من فصل الصيف لهذا الامر حيث يكون الذهن متفرغا
و لاننسى معه حفظ الاحاديث و الاذكار
أو التدريب على رياضة معينة
كالسباحه و الرمايه و ركوب الخيل
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(( علموا ابنائكم السباحة والرماية وركوب الخيل))
و الغوص و الابحار معه فى تـامل ملكوت الله
لا سيما ان الغوص فرصه نادرة
للتمتع بمشاهدة خلق الله المجهوله لدينا
أو تعلم لغة جديدة
و هى فرصه لتنمية مهاراتنا
و لا ننسى ابدا فرصه الفتيات
للتميز فى تعلم الطبخ و الامور المنزليه
كالاحتراف فى الاعمال المنزلية
و تعلم المهارات اليدويه كالتطريز و الكروشيه
و النقطه الاهم فى هذا كله على حسب رايي
قيام الليل
وهي من أعظم القربات الى الله
كان النبي صلى الله عليه وسلم دائما ما يقول :
( أيها الناس أفشواالسلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام
وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام ).
فما أعظم مناجاة الخالق سبحانه في الليل لوحدك
تطلب من الله سبحانه وتتوسل اليه .
و خاصة ان وقت صلاة الفجر الان قريب لوقت صلاة العشاء
و هى فرصة لان نحضر انفسنا لصلاة التهجد فى فصل رمضان المعظم
و المهم هنا ليس الكثرة فى الانشطه
بل النوعيه اذ يكفى المحافظة سنويا على نشاط واحد فقط
ليغرس الشعور بأهمية الإجازة،
ويتكون لدينا هدفا ولو كان بسيطاً حتى نجد
متعة المزج مابين حلاوة عمل شئ مفيد والاسترخاء.
فالحياة أسرع ان نفوت وقتها هدرا
Samya
الروابط المفضلة