الأخ الفاضل .
جزاكم الله خيراً على ما تطرحونه من مواضيع قيمة .
ربّ العالمين شرع للرجل أن يتزوج بأربع نساء إن شاء باشتراط العدل في النفقة و المبيت، فلماذا تحرم زوجة الرجل الصالح زوجها من الزواج بثلاث نساء أخريات و الستر عليهنّ؟!
إذا كان الهدف من هذا الموضوع إقناع النساء أنه لا ضير أن يتزوج أزواجهن عليهن وأن يتقبلن هذا الأمر بصدر رحب ,
فهذا ما لن يحدث .
لماذا ؟
لأنه يخالف الطبيعة البشرية ,
التي تحب التملك ,
وتحب الانفراد بمن تحب .
تجد الطفل الصغير قد ملأته الغيرة عندما تلد أمه أخاً له .
لماذا ؟
لأنها النفس البشرية التي تحب الانفراد بمن تحب.
صديقتي المقربة فتحت جوالي فوجدت فيه رسائل محبة من غيرها , فمسحتها بغضب ,
وقالت : أريدك لي وحدي !
فكيف ننتظر من الزوجة أن "ترضى" بأن تشاركها أخرى في رفيق دربها , ونصفها الآخر ؟
ولو كان من امرأة ستوافق على ذلك بنفس راضية لكانت أمهات المؤمنين أولى النساء بذلك .
ولكن نجد أن الغيرة كانت موجودة بينهن , بل غيرة حتى ممن توفيت من الزوجات !
فلماذا مطلوب منا نحن أن نرضى بأن نخالف طبيعتنا البشرية ونرضى بأن تشاركنا أخريات قلوب وحياة واهتمام أزواجنا ؟
أما من الناحية الشرعية فقطعاً لا اعتراض على حكم الله .
وإذا حدث -لاقدر الله- أن تزوج زوج امرآة صالحة من غيرها فستصبر على ذلك ,,,
ولكنه الصبر على الابتلاء ,,
كما تصبر الواحدة على مصيبة فقد الولد , ومصيبة بتر العضو , وهكذا ,,
فهي تصبر على مصيبة زواج زوجها بأخرى , وتحتسب الأجر في ذلك .
أما إن كان الأمر فوق تحملها النفسي -وهي معذورة في ذلك- فلها أن تطلب الطلاق للضرر النفسي ... وكل واحدة أدرى بما يناسبها.
فيا معاشر الرجال
لا تنتظروا من النساء أن يقابلن تعديدكم بنفس منشرحة وراضية وسعيدة
إلا إذا أصبح الزوج لا يسوى شيئا عند زوجته ولا مكانة له حقيقية في قلبها .
رعاكم الله
الروابط المفضلة