هذه الزوجة فوجئت بخيانة زوجها عبر النت
شعرت بنيران تحرقها من الداخل و تسحق كرامتها
و قررت فورا أن تنتقم منه أو تتركه أو تفضحه أو.......
للوهلة الأولى
ظنت أنها ستفعل
لكنها اصطدمت برؤى تتابعت أمام عينيها
أحداث و مواقف مرت بها....
مشاهد متتابعة..
*******************
المشهد الأول:
كانت هي مريضة و حرارتها مرتفعة
و كان هو بجوارها يعد "الكمادات" الباردة
لقد عاد من عمله مبكرا و قرر السهر معها و ظل يمرضها بضعة أيام حتى تعافت
اختفى المشهد يسرعة و ظهر مشهد آخر:
كانت هي تعد الطعام و كان هو في المنزل معها
لا تعرف متى وجدته خلفها في المطبخ
احتضنها و قبلها و عندما جلسا على مائدة الطعام
بدأ يطعمها بيده
اختفى المشهد بسرعة
مشهد آخر:
كان يوما عاديا عندما عاد للمنزل
لكنه هذه المرة كان يحمل لها هدية
لم تكن سعادتها بقيمة الهدية أو نوعها لكن سعادتها أنه تذكرها رغم كل مشاغله
و اختفى المشهد أيضا
مشهد آخر:
بعد العشاء دخلت غرفة النوم
كانت مرهقة بشدة من رعاية الطفل و أعمال المنزل ...ظهرها يؤلمها و جسدها يحتاج نوما عميقا....كان يوما شاقا
عندما دخل ورائها شعرت بالقلق...تريد النوم فقط فقط
لكنها فوجئت به جوارها ...كل ما فعله أن مسح على رأسها و قبل رأسها و نام
لقد أدرك كم هي مرهقة و بحاجة للراحة فكان لبقا و رحيما.............
و استمرت هذه المشاهد تتابع.....كان هو أيضا بكل المشاهد.....تارة يلاعبها و تارة يساعدها و تارة يصبر عليها و تارة يهاديها و تارة يتغزل فيها و تارة يحضر لوازم المنزل أو الطفل .......
أدركت هي أن زوجها يمتلك رصيدا كبيرا.........رصيدا من "حسن العشرة" و "الكرم" و "الصبر"......رصيدا كبيرا هائلا يمكنه أن يسحب منه لو أخطأ أو زلت قدمه أو فقد صبره أو تعكر مزاجه.....
لقد وجدت نفسها تلقائيا لا تفكر في هذه الأخرى التي يعرفها زوجها و لا تشعر بنفس الغضب أو جرح الكرامة........بل بدأت تفكر فيه....هو.........
مثله يستحق فرصة ثانية..........مادام "غنيا" و يمتلك هذا الرصيد........
الروابط المفضلة