الشهوة المحرمة
بكل عين تدمع وقلب يتقطع فقد انتشرت في الآونة الأخيرة وبشكل ملحوظ ظاهرة ما يسمى بالإعجاب في الأوساط النسائية وخصوصاً في المدارس . حيث تعجب إحداهن بإحدى زميلاتها أو مدرساتها أما لجمالها أو مظهرها ولبسها . فتبداء تكن لها اشد الحب ومن ثم تقوم بتقليدها فيما تفعل . رغم أن من أعجبت بها قد تكون لا تصلي ولا تتمسك بالحجاب الشرعي وهذا عشق محرم باعثه الأول النظر بشهوة ولو كان من امرأة لأخرى وقد يمتد الأمر إلى أن تكتب الطالبة إلى من أعجبت بها كلاماً غرامياً لا يليق أن يقال فضلاً عن كتابته لها في رسالة وقد يمتد الأمر بين الفتيات إلى الزيارات الخاصة ولربما لغرض في النفوس وكما يحصل من الطالبة قد يحصل العكس من المعلمة لطالباتها ؟
والحقيقة يعود هذا لعدة أسباب منها :
ضعف الوازع الديني والفراغ العاطفي والرفقة السيئة وضعف الشخصية والقدوة ، بالإضافة لعدم فهم الطالبة لمعاملة بعض المعلمات وتتنوع أساليب التعبير لتشمل الرسائل الغرامية والمكالمات الهاتفية والملاحقة واخطرها الملامسات الجسدية والصور التذكارية وكتابة الاسم على الأشياء . ويغيب عن كثير ممن ابتلين بهذا الداء ما يترتب عليه من أضرار كحرمان العلم والرزق ومحق البركة وقسوة القلب ووهنه .
كما أنها تؤدي إلى ضياع الوقت فيما لا طائل منه .
العـــــلاج :
العودة إلى الله ومراقبته والانشغال بالأعمال الصالحة وحفظ الحواس عما حرم الله والتوبة ومقاطعة الصديقات السيئات والمبادرة إلى الزواج فهو الحصن الحصين .
واخيراً أن نتذكر سوء الخاتمة وساعة الاحتضار كما يتوجب عليها أن تبتعد عمن فتنت بها ولا تكلمها ولا تتودد إليها حتى يذهب ما في قلبها . وان لا تستسلم الفتاة إلى كلامات الغزل فربما تحاول الوصل إلى أهدافها عبر الكلمات المعسولة .
وان تتجنب الزيارات المنزلية خاصتاً إذا كان هناك شبهه في تصرفات الطرف الأخر. وان تعلم بان الله يراها من حيث لا تراه .. وان تراقبه في السر والعلن ..
الروابط المفضلة