الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن تبع هداه، أما بعد :
ففي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، عن النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : (( كلكم رَاعٍ ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ : وَالأمِيرُ رَاعٍ ، والرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أهْلِ بَيتِهِ ، وَالمَرْأةُ رَاعِيةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجها وَوَلَدهِ ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ))

ولأن الرعاية تحتاج إلى مراقبة دائمة ومستمرة فهناك أساليب -في المراقبة- يقبلها الأبناء، وهناك أساليب يرفضونها جملة وتفصيلاً!!

فإذا كنت - تِ - متزوج - ـة - فما هي الطريقة المناسبة لمراقبة الأبناء (( الذكور، والإناث )) والإناث على وجه الخصوص لوجود بعض المتعلقات التي قد تستحي البنت من أبيها فيها، والمرجع فيها للأم - مجرد رأي -؟

وإذا كنت - تِ - غير متزوج - ـة - فهل تعارض - ين - تفتيش غرفتك دون علمك من أبويك - كالشنطة النسائية ، أو أدراج المكتب أو الخزانة الخاصة -؟

آمل في أن لا يبخل أصحاب الخبرات التربوية على إخوانهم، لعل الله عز وجل أن يصلح بهذا الموضوع خللاً، أو يعلم جاهلاً، أو يساعد في حل معضلة.

وجزاكم الله خيراً

بعض الناس يظن أن المراقبة أصلاً أسلوب غير لائق
ولكن الحقيقة أن الله عز وجل شرع لنا هذا النوع من أنواع التربية
فرقابة الله عز وجل لا تترك ذرة لعبد إلا وتحصيها كل في كتاب
قال الله جل وعلا : " وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ" [هود/6]
كما أن هناك ملكين يسجلان كل ما يفعل العبد وهما رقيب وعتيد، قال الله تعالى : " وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ * إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" [ق/16-18]، وقال سبحانه: "وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا" [الكهف/49]
فالرقابة نوع من أنواع التربية الربانية
يستخدمها البعض بطريقة غير مباشرة، فيخبر أبنائه أنه يراقبهم، ولعله لا يعرف عنهم شيئاً، يريد بذلك فقط إحساسهم بأنه يعرف عنهم كل صغيرة وكبيرة، فتنشأ الرقابة الداخلية في نفس أبنائه .

ولي عودة إن شاء الله

اعتقد ان الام لو اقامت صداقة قوية مع ابنائها

فلن يجدون حرجا فى ان يهرعون اليها

ليفرغوا اسرارهم سواء كانوا اناثا ام ذكورا

هكذا عشنا فى بيتنا

وهكذا كانت تفعل امى ـ رحمها الله ـ

شكرا لك على الموضوع

الأخت الكريمة دينا فرحانة
إن هذا الأسلوب ولا شك من أنفع الأساليب التي ينبغي أن يحافظ عليها الآباء مع أبنائهم، لا يشك في هذا أحد
لكني أتكلم عن نوعية من أنواع التربية
وهذا النوع على وجه الخصوص يتسبب في بعض المشكلات
فما هي الطريقة المناسبة حتى نتجنب المشاكل التي قد تقع بسببه ؟

جزاك الله خيرا الاخ الكريم على الطرح القيم والمفيد
نحن في زمن والحمد لله المراقبة وحدها لا تكفي
يجب التحري والاستقصاء مع الصغير والكبير سواء كان ذكر ام انثى
والبحث والمراقبةمفتحاح لغلق خيوط الخطا والنصح بالصواب

جزاك الله خيرا ووفقك لما يحب ويرضى

من خلال تجربة شخصيه وتربيه تعب فيها الوالدان جزاهما الله عنا خير الجزاء
لم تكن هناك رقابه من طرف احدهما ولاكن تربينا على مراقبة انفسنا ومراقبة الله لاعمالنا
ومحاسبةالنفس ولاكن بتدخل بسيط منهما في اختيار الاصدقاء
اصبحنا ولله الحمد الكل يشكر في اخلاقنا وتربيتنا
وعن نفسي راح اتبع نفس الاسلوب في تربيةابنائي تربيه صحيحه
اللهم اعنا على تربيتهم تربية صحيحه واجعلهم من الصالحين
جزاك الله خير اخ وليد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الا خ الكريم وليد



الرقابة الذاتية نتائجها مضمونه من الابناء انفسهم

ان ربيوا علىمخيفة الله ,,وتعلمهم ان كيف يحافظوا علىانفسهم

وعدم الكذب والصراحه مع بحال غلطوا ليقدرواالاهل يحموهم

من محتمع اللهم عافينا


وواجب الام تتعاون مع زوجها لمناقشه امور الابناء ,,ويحلسوا

مع اولادهم يتناقشوا ويهتموا

بهمومهم مشاكلهم ويعرف الابناء هناك ثواب وعقاب

ويبعدوهم عن رفاق السؤ (قل من تعاشر اقل لك من انت)

هيك ربينا وربينا وانا ضد ن نفتش يخصوصيات الابناء

نراقبهم عن بعد وبعين الحذر والا فقدناثقتهم

وزعزعنا ثقتهم فينا ,,,,

مشكورة وبارك اله فيك على هذا الموضوع المفيد والمستفاد منه ان شاء الله

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

حياك الله أخي الكريم ..وليد دويدار

وجزاك خير جزاء على طرح هذا الموضوع المهم للنقاش

فما هي الطريقة المناسبة لمراقبة الأبناء (( الذكور، والإناث ))
والإناث على وجه الخصوص لوجود بعض المتعلقات التي قد تستحي البنت من أبيها فيها،
والمرجع فيها للأم - مجرد رأي -؟

ما من أحد ينكر ان مراقبة الأباء لأبنائهم ضرورية و مهمة للغاية
و اعطاء الثقة لابد ان يكون في حدود

نبني جسور الصداقة معهم منذ الصغر
و ننميهم على خشية الله و الخوف من يوم الحساب

و لكن لأن الشبطان يقعد للانسان صراطه المستقيم
فعلينا ان لا نبتعد عنهم و ان نتبادل الحوارو اياهم بشكل دائم
بكل مرونة و في شتى مجالات الحياة
و أهمها ..مسألة العلاقة بين الجنسين
حتى يصلوا الى قناعة تامة اننا لا نختلف عنهم في شيء
وان عقولنا متفتحة .... نتقبل الخطأ
و لا نقابله بالمهاجمة ...و عند توجيههم لأمر ما
نعرض الأسباب و النتائج ثم نسدي بالنصيحة .. و نشعرهم ان من حقهم قبولها أو رفضها
شرط ان يتحملوا النتائج ..أمام الله و أمام الناس و أمام انفسهم

نراقب خروجهم ومع من و الى أين يذهبون ..
نحاول معرفة ما مر بهم خلال تواجدهم خارج البيت
في الشارع و المدرسة و الجامعة
من خلال سؤالهم بشكل ودي لطيف .. تماما كالاصدقاء
حتى لا ينفروا منا
و هذا يحتاج الى شيء من البساطة و المرح في التعامل
دون الوصول الى حد التساهل أو الاستهتار

اما المراقبة بمعناها المعروف
و تفتيش الأغراض ,,, انا لا احبذه ففيه تعدي سافر على خصوصية الأبناء
و هز للثقة بيننا و بينهم

ولكن اذا بدر من أحدهم ما يستدعي التفتيش
فليتم ذلك علنا و بشكل صريح
بمعنى ان يكون ذلك على مرأى من أعينهم و ليس خلسة

حتى يعرفوا انهم قد خسروا شيئا كبير بتصرفهم الغير مسؤول
وهو الثقة التامة التي كانت بيننا و بينهم

و لا نستمر في الأمر كثيرا .. حتى لا تتزع العلاقة بشكل تام
و حتى تبقى هناك مجال للاصلاح و تقبل التوجيه من جديد


نسأل الله ان يبارك لنا في ابناءنا و كافة ابناء المسلمين
و ان يجعلهم من البارين.. الصالحين

جزاكم الله خيراً على هذه التعليقات الطيبة ولي معها وقفة أولى
الأخت الكريمة: ماما حميدة، قلتم حفظطك الله تعالى :

وانا ضد ن نفتش يخصوصيات الابناء

وكذلك ذكرت ذلك الأخت الفاضلة noran5 وفقها الله

اما المراقبة بمعناها المعروف
و تفتيش الأغراض ,,, انا لا احبذه ففيه تعدي سافر على خصوصية الأبناء

فهل فعلاً هناك خصوصيات للأبناء لا ينبغي أن يطلع عليها الآباء؟!
في الانتظار للفائدة
ولا شك أن ما كتبتم من أنفع ما يستفيد منه الآباء في التربية
بارك الله فيكم وشكر الله لكم