سلام من الله أخواتي الغاليات
يا الله ما أغرب حال الدنيا ،و الأغرب طبعا أناسها بطباعهم المختلفة ،
و بالأخص هذا المخلوق الذكر(الرجل)...الزوج
الذي أنيطت به مسؤولية جمة غالبا ما فرط فيها ،و لم يؤدها حقها
اما جهال منه و اما تسلطا و في أفضل الحالات عنادا لا غير
هأنذا لا أزال مجروحة من كلمات زوجي ،أحاول أن أداوي جراحي و ألملمها ،حتى استطيع مواصلة
الحياة الزوجية بسلام ،مستعينة في ذلك
بعلاقتي بخالقي أولا في صلاتي دعائي و استغفاري
و بحلولكن ثانيا و التي أعتبرها و حبكن لي و خوفكن علي وساما على صدري
في نفس هذه اللحظات تصلني رسالة من أخت زوجي ،تشكو قسوة زوجها ،و خروجه من المنزل من
الصباح حتى ساعات متأخرة من الليل وووو
و بعدها بالأمس تلقيت مكالمة من زميلتي تخبرني بنيتها في الطلاق لأن زوجها بخيل ...
و علمت من رسائل خاصة تلقيتها من بعض الأخوات أنهن يلاقين اكثر مما لاقيته ،فالأمر يصل للضرب
و الطرد من البيت ،و في غياب معيل و لأن الزوجة غير عاملة و لديها اطفال تضطر للصبر و الرجوع
و هي تجر ذيول الخيبة وراءها ،و تدوس آخر ذرة من كرامتها ...
جلست بيني و بين نفسي أفكر في هذه المفارقة العجيبة ،فتحت الحاسوب وأخذت لوحة المفاتيح ،أنقرها
أبثها ما يعتمل بداخلي في هذه اللحظات ...
وجدتني بالأمس أهدأ من روع زميلتي ،و النار تستعر بداخلي ،أحاول جاهدة ردعها عن فكرة الطلاق
،ملتمسة جميع الأعذار الممكنة و غير الممكنة لزوجها ،و أذكلاها بمزاياه و ايجابياته التي طالما
حدثتني عنها بطريقة مباشرة حينا ،و التي التمستها حينا آخر من كلامها
لم أرتح الا حين هدأت و رجعت عما قررت ،و كذا أجدني اليوم أخت زوجي على الصبر ،أذكرها بأجر
الصابر ،وأضع امامها جميع الاحتمالات الواردة بعد طلاقها ،ثم أخبرها قصصا عن أخريات يعانين أكثر
من هذا ،منهن من تغير زوجها للأفضل ،و منهن من لا تزال تنتظر الفرج محتسبة الأجر عند الله ...
وجدت نفسي أنصح هذه و تلك ،و في نفس الوقت عاجزة عن ايجاد حل لنفسي ،فكرت في مصائب غيري
فهانت مصيبتي ،و حمدت الله أن زوجي لا يخون لا يسكر لا يضرب ...
وقررت بفضل من الله و بفضل نصائحكن ان أبدل كل ما في وسعي حتى أغير طباع زوجي الجافة ،
و معاملته القاسية المتسلطة ...
يلزمني صبر كثير و جهاد نفس كبير ،لكنني أعدكن أن اعود يمامة التي عهدتموها ،و أن لا ادع مجالا
للانكسار و الضعف بعد اليوم ...
مادمت قد حصلت على حبكن و لم ترينني ،و لا تعلمن عني غير مواضيع متواضعة أنشرها بين الفينة
و الأخرى
و ما دمت حظيت بحب حماتي و أخوات زوجي ، ثقة صديقاتي و زميلاتي فاني قادرة على تغيير بعض
طباع زوجي ،وفرض احترامي
محبتكن دوما و ابدا
yamama27
الروابط المفضلة