اخواتى وبناتى الغاليات من مشرفات وعضوات
اهلا بكم حبيباتى
اعود اليوم بكم هائل من الشوق والحب لكن عزيزاتى
غبت فترة هى الاثقل على نفسى
ولكن كنتم فى خاطرى ووجدانى طيلة الفترة السابقة
اليوم جئت بموضوع قد كان له اكبر الاثر فى نفسى
شعرت فيه بغصة فى القلب
ولكن للاسف هى مشكله لا تزال بيننا
واتمنى وادعو الله ان تختفى وتضمحل من الكثير من مجتمعاتنا العربية
اليكم احبتى القصة
""الله يعوض عليك""
دعيت الى مناسبة اجتماعية
ولانى احب ان اجامل من اعزهم واحبهم.. ذهبت بصحبة صديقة لى
كانت مدعوة ايضا..وصلنا الى المكان وباركنا وهنأنا اصحاب المناسبة
جلسنا انا وصديقتى ..وتوالى قدوم المدعوات
فاخذنا نتجاذب اطراف الحديث والسلام
الى ان لفت نظرى قدوم سيدة فى اوائل الثلاثينيات حامل
وبطنها يدل على انها بالاشهر الاخيرة من الحمل
سلمت على الحاضرات ...وما لفت نظرى وسمعى هى جملة!!!
جملة بعينها تقال وتتكرر للحامل
الله يعوض عليك؟؟؟
كانت تقال تتبعها نظرات الشفقة فى اعين الجالسات
والمسكينة بالكاد ترسم ابتسامة باهتة ولا يكاد صوتها يسمع وهى ترد!!
اثارت دهشتى ومن ثم غضبى تلك الجملة -او الدعاء ان شئتم-
على حد علمى انها تقال لفاقد الشىء واحيانا لتاخر الانجاب
ولكن من الواضح للعيان ان هذه المراة قد انعم الله عليها
وستلد قريبا باذن الله
(الفضول) دفعنىوسالت صديقتى بجانبى بصوت هو اقرب للهمس
ما حكايتها؟؟؟؟؟؟
اجابت بصوت لا يعلو عن صوتى:عندها ثلاث بنات
وندعو الله ان يعوض عليها بالولد
بصراحة.....شعرت بالشفقة .......يا الهى ....رحمتك وحكمتك
شعورى بالشفقة ليس على هذه المراة
بل على مجتمع لا يعتبر ان خلفة البنت خلفة او انجابا؟؟؟
حتى لو انجبت عشر بنات... يعتبر انها لم تنجب؟؟؟
فقط الولد الذكر هو من يعتبرون ان منجبته قد حملت وانجبت!!!!
بعد هذه الجلسة بايام جاءت ابنة جارتى -وهى متزوجة وعندها بنتين-
جاءت شاكية باكية وهى بالمناسبة حامل وتنتظر البنت الثالثة
لا تريد العودة الى زوجها؟؟
فقد سمعت اهل زوجها يحرضونه على الزواج الثانى
لان الاولى لا تنجب الا اناثا!!!
ما اصغر افقهم..........
ما اضيق تفكيرهم........
ما اجهلهم.........
لا اقصد هنا جهل التعليم؟؟ فالجميع متعلم والجميع مدرك بان
الذكر والانثى من صلب الرجل وحده الا من رحم ربى
فهى اولا واخيرا ارادة الله ارادها لحكمة لا يعلمها الا هو سبحانه
قال الله تعالى: لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا
وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ* أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ
[الشورى:49-50].
متى سياتى اليوم الذى سيرضى ويقبل فيه المجتمع خلفة الاناث
ولا يعتبرها كانها عارا يوصم بها من وهبه الله الاناث؟؟
والى متى سنظل نسمع عبارات وامانى لا تقال فى موضعها؟؟
كم هو جميل جدا الامنيات والاحلام
والاجمل هو تحقيقها
ولكن لا نجعل امنياتنا جرح غائر فى قلوب من نحب
بارككم المولى
الروابط المفضلة