السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي العزيزة ..ام عبودي
أهلا و مرحبا بك بيننا
غاليتي ..الغيرة الزائدة عن الحد .. صفة غير محمودة على الاطلاق
تدمر كل شيء جميل بين الزوجين
تهز الثقة التي تجمع بينهما
و تتسبب في توتر العلاقة الطيبة وتفقد الحياة بهجتها
فيحل محلها القلق و التوتر و انشغال البال
لذا لابد ان تكون غيرة المراة على زوجها في حدود المعقول ودون اي تصريح
اي بينها و بين نفسها
لأن التصريح بالغيرة و بشكل متكرر و ملفت ... فيه معنى ضمني
أن الزوجة لا تملك الثقة الكامله في نفسها أو شكلها
أو حتى محبة زوجها لها
و أنت تؤكدين غاليتي ان زوجك رجل مستقيم
يحبك و مخلص لك
يخاف الله و ليس له هفوات
حتى الحادثة التي ذكرتها ..عاهدك على عدم تكرارها و انتهى الأمر
فلماذا غاليتي تدمري سعادتك بيدك و تضعي الحواجز بينك و بين زوجك
بخوفك الزائد عليه من الأخريات
توكلي على الله في هذه المسالة و كل مسالة
و استعيني به سبحانه كي يخلصك من هواجسك
فكوني دائما قريبة منه بالدعاء ..و احسني الظن به
و بقدرته على كل شيء
قومي بكل واجباتك الزوجية على أكمل وجه
و أهتمي بشكلك و مظهرك و راائحة عطرك
بحيث تفتني زوجك بجمالك و جاذبيتك
هذا من حيث المظهر
هناك شيء أيضا عليك الاهتمام به هو ثقافتك و تنمية شخصيتك
لابد ان يكون لك اهتماماتك الخاصة و ان يكون لديك هدف
و عمل نافع تقومين به ... يشغل وقتك و تفكيرك
هذا سوف يزيد محبة زوجك لك و ارتباطه بك
و سوف يؤكد له أنك على قدر من الوعي و
خير من أن يشعر بأنه محاصر بك و بافكارك
لا يشغلك الا عمله و علاقته بزميلاته
و شكك الدائم ... شعور خانق و مدمر
الى جانب أن هذا التفكير ( عذرا ) .. يقرب الى السطحية
و قد يصل لزوجك هذا الشعور تجاهك
فعليك ان تكوني متوازنة أمامه ..واثقة من نفسك ..
أمراة تجمع بين الثقافة و الجمال و الشخصية القوية
و الروح المرحة
و كلما داهمتك الأفكار و شعرت باللهفة على زوجك و الغيرة عليه
استعيذي بالله من الشيطان الرجيم
الذي يسعى قدر ما يسعى ليفرق بين المرء و زوجه
فاغلبيه غاليتي
بايمانك بالله و ثقتك الكاملة فيه سبحانه
ثم بثقتك في نفسك و في زوجك و رغبتك في العيش
حياة ملؤها السعادة و الاستقرار
اصري على ذلك و كلما شعرت بالتراجع ..
ارسلي لعقلك رسالة للتوقف فورا ...و رفض الغيرة الزائدة
و مقاومة وساوس الشيطان
وفقك الله غاليتي و سخر لك زوجك
و ادام المودة و الرحمة بينكما
الروابط المفضلة