السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العبد المذنب المستغفر من المغرب ، متزوج منذ 16 سنة ولي ثلاث أطفال
ابني الأكبر عمره 14 سنة ، ابنتي الوسطى عمرها 10 سنوات
و إبني الصغير حديث الولادة بحيث لم يتجاوز الـ 3 أشهر
أعمل كمسؤول عن سوبر ماركت و صالة رياضة بإحدى المدن الساحلية المغربية
مشكلتي لم أجد لها حل ،، والى الان لم استوعب ما حصل لي
أحيانا أعتقد أنني في حلم من هول ما حل بي
لكن رغم ذلك فأنا مؤمن بالله عز وجل وبالابتلاء كما أؤمن بالفرج بعد العسر
لان بعد العسر يسرا إن بعد العسر يسرا ولن يغلب عسر يسرين
وهذا وعد الله ،، والله لا يخلف الميعاد
مشكلتي إخواني أخواتي بدأت منذ 15 يوم تقريبا
عندما خرجت من العمل حوالي الساعة الخامسة مساءا بإتجاه مكان ليس بالبعيد خارج المدينة الساحلية
لأشتري بعض الفواكه والأغراض للبيت
وأنا في الطريق ، اعترضت طريقي فتاة تريد أن أوصلها في طريقي
كانت الفتاة محترمة الهندام ومحتشمة وهذا ما جعلني اتوقف ، من باب الشهامة والإحسان ليس إلا
خصوصا ان الوقت قارب على المغيب ، فأوقفت سيارتي و ركبت معي ،
فتبادلنا عبارات السلام و سألتها عن بعض المعلومات العادية كسبب تواجدها في هذا المكان في هذا الوقت
و من أي مدينة هي و عمرها .. الخ
فإكتشفت انها من نفس مدينتي الأصل ، فأخدث تحدثني عن نفسها وضروفها
بحيث كانت تعاني من بعض المشاكل
فبدأت تحكي وتفضفض وأنا استمع ثارة وأقدم النصح ثارة أخرى
فوصلنا الى المكان الذي تقصده وكانت الساعة حوالي السادسة مساءا ( الغروب )
لكنها طلبت مني ان انتظر قليلا الى ان تكمل حديثها
فغرني الشيطان وركنت السيارة جانب الطريق المحادي لشاطيء البحر فبقينا داخل السيارة لتتمم حديثها
وياليتني لم افعل وأنا العبد الملتزم والمتعاهد مع زوجتي على كتاب الله
وبينما نحن نتحدث وإذا بسيارة الأمن المحلي تداهمنا
طلبوا مني أوراق السيارة فمددت يدي الى مكانها لأعطيهم إياها فلم أجد الشنطة ، نسيتها في مكان عملي
فسألوني عن هوية الفتاة التي تركب معي
فقلت أنها طلبت مني إيصالها في طريقي و هذا هو سبب تواجدها في سيارتي
فاستفسروا عن حالتي العائلية وبعدما علموا اني متزوج طلبوا منا مرافقتهم الى المركز
حاولت ان افهمهم الموضوع وأصحح ما فهموه من تواجدنا في هذا المكان
لكن دون جدوى ، فقد أصروا على مرافقتنا
أوشكت أن أقبل يد رجل الأمن ليتراجع عن قراره
حتى كاد أن يغمى علي من هول الصدمة و الموقف الذي حل بي
بدأت ارى أمامي صور زوجتي وأولادي
وأحاول جاهدا ان أجد حلا فوريا خصوصا انني بريء مما اتهموني به رجال الأمن
وبريء مما ستعتقده زوجتي بعد أن يصلها الخبر
رافقناهم الى المركز وبسرعة البرق تم فتح محضر حتى لم يعطونا فرصة للتفسير و الدفاع
طلبوا مني معلوماتي الشخصية لملأ إستمارة المحضر فرفضت في البداية
أخدث هاتفي لأتصل بضابط صديق لي ومن زبنائي ورواد صالة الرياضة ، لكن لم أجد رصيد
طلبت من احد رجال الأمن استعمال الهاتف فرفض وقال فات الأوان
فاسودت الدنيا أمام عيني
والفتاة سبب المشكلة تبكي بهستيرية وتكاد تجن تتوسل لهم لكن دون جدوى
فبعد ان فقدت أمل تصديقي ، أعطيتهم المعلومات
ووضعونا في الحجز ليلة كاملة رفقة مجرمين و متسكعين !!
تبعثرت كل أوراقي و تشتت افكاري ولم اعد افهم شيئا مما يحصل لي ؟
كيف وصلت الى هذا الحال وبهذه السرعة ؟
وفي الصباح طلبوا مني رقم هاتف زوجتي فصعقت !!
الا زوجتي !!
أرجوكم
فأنا لم أفعل ما يستدعي هذا !
زوجتي ستصدم اذا وصلها الخبر بالطريقة التي تعتقدون !
بعدما رفضت خيروني بين رقم الهاتف او أخدي بالقوة الى البيت لإصطحابها الى المركز
فإخترت الخيار الأول بما انه لا ثالث لهما ، ربما هو أهون علي وعليها
جاءت زوجتي وهي مذهولة !!
اخدت اشرح لها و أحكي لها ما حدث بالتحديد علها تصدقني وترحمني مما أنا فيه
لكنها لم تصدقني في البداية
رغم انها تعرفني جيدا ، فأنا زوجها الملتزم الذي يتقي الله فيها وفي نفسه وفي كل خطوة يقوم بها
الا هذه الخطوة ياربي التي لا أدري كيف خطوتها !
ندمت الى أن ندم الشعر ألأبيض في رأسي أني وقفت للأوصل الفتاة
ماذا كان سيحدث لو تجاهلتها ؟
الم اكن الان بين زوجتي وأولادي وبعيدا عن كل هاته المشاكل ؟
ندمت يا ربي أنني توجهت الى ذلك المكان أصلا
ندمت أني خرجت من العمل في ذلك الوقت لألتقي بهذه المصيبة !!
ندمت يا الاهي وغرني الشيطان بالتوقف لإصطحابها
لكن هيهات ،، فلم يعد ينفعني الندم !!
بعد توسلي لزوجتي و شرح الموضوع بالتفصيل مرارا وتكرارا
قررت أن تسامحني بعدما استدعونا للوقوف امام وكيل الملك
لان المحضر أرسل بسرعة البرق الى المحكمة
وكأن رجال الأمن لم يصدقوا ان وجدوا قضية
لكن ما أحزنني أكثر حز في نفسي هو العبارات والأساليب التي استخدموا معي رجال الأمن
والعبارات التي استعملوها في شرح الموضوع لزوجتي
كانت كلها إتهام بالخيانة !
وانا الذي لم يخن ولم أفكر حتى التفكير في خيانة زوجتي وأولادي
لكن لا أدري كيف انسقت الى هذه المصيبة التي قللت من شأني ومن شخصيتي وذلتني كل هذا الذل
سامحتني زوجتي أمام المحكمة و أغلق ملف القضية داخل المحكمة
لكنه لم يغلق بيني وبين زوجتي
رغم انها سامحتني على الورق ، لم تسامحني في الواقع
وأصبحت تنظر لي على انني خائن وعلى أنها كانت مخدوعة بي طوال هذه السنين
وأصبحت وأصبحت ....
وياليت الخبر وقف عند هذا الحد
فقد وصل الى أولادي الذين رفضوني بعدها
وكلما أقتربت من أحدهم ابتعد عني وهرب مني !!
حاولت مدة ثلاث أيام وانا في البيت ان اصلح ما حصل
لكن دون جدوى ، زوجتي اصبحت عصبية وفي كل لحظة تنفجر صارخة في وجهي تتهمني بالخيانة
تضرب وتكسر كلما تجد أمامها !
وجاءت تقصدني وتضرب ، فأحاول تهدئتها للأني ادري ان الموقف لم يكن سهلا بالنسبة لها
لكن دون جدوى فقد أخدت تجي بإتجاه الباب لتخرج وتصرخ في الشارع
وبينما انا احالوإدخالها الى الداخل حتى لا يسمع الجيران صراخها
أخد ابني الهاتف ليتصل بجده الذي هو والد زوجتي ويخبره أن ابي يضرب أمي !!
فاجتمع الناس و كبر الموضوع وجاء أهل زوجتي ومن بينهم أخواتها اللواتي يزدن الموضوع اشتعالا
وبدل ان يدخلوا بخيط ابيض ،، يلقون الزين على النار
شرحت لوالدها الموضوع ، وأنني لم اكن اضربها بل احاول ادخالها الى البيت
فطلب مني الخروج من البيت الى ان تهدأ
ذهبت عند أختي وانا منهار نفسيا مما حدث
وقبل العيد بيومين تقريبا
اشتريت الاضحية و أخدت مبلغ من المال معي
وبعد صلاة العصر في المسجد القريب من بيتي
اجتمعتانا ومجموعة من الإخوان الملتزمين أصدقائي
الذين يحاولون التدخل للصلح منذ حدوث الموضوع
فتكلف أحدهم بأخد الأضحية الى بيتي الذي توجد فيه زوجتي وأولادي وأهل زوجتي الذين جاءوا للجلوس معها بعدما حدث ،، تخفيفا عنها في نظرهم !
وما ان فتح الباب وخرج والدها حتى رفض الأضحية والمال
وقال لصديقي انهم في غنى عنهم
حينها اضلمت الدنيا في وجهي من جديد
وانا الذي كنت انتظر حلول العيد الذي تتصافى فيه القلوب ،، على أمل ان تصفح عني زوجتي وأولادي
و للأسف تطور الموضوع أكثر وأكثر ،، وبدل ان يصلح أهلها بيننا زادوا الطين بلة
رفعوا علي قضية الضرب وأستعمال العنف ضد الزوجة
وانا الذي كنت فقط احاول تهدئتها ومنعها من الخروج الى الشارع وهي تصرخ
وأصبحت الان القضية في يد محامية تطالب فيها زوجتي بالإنفصال
وانا لا أريد ان تصل الامور الى هذا الحد !
الا الإنفصال
كيف سأنفصل على من أحب
زوجتي وأولادي
كيف سأعيش من بعدهم
كيف سأتحمل بععدهم عني وانا الذي لم يتحمل بعدهم مدة 15 يوم
مر العيد وكأنني مجنون
الناس سعيدة وأنا ابكي
هذه المشكلة غيرت حياتي ، بعثرت أوراقي ، وقلبت حياتي رأسا على عقب
من كثر حزني وكبر كربي وسرحاني ، أصبحت اسوق السيارة دون تركيز
الى ان اصتدمت بشاحنة من أسبوع فقط ، والحمد لله ان هيكل السيارة فقط من تضرر
اذا بقيت على هذا الحال سأموت من الحزن
لم أعد استطع النوم ،، اصبحت استعين بحبوب منومة ،، لأن النوم فارق عيني من 15 يوما
تدخل كل من في العائلة للصلح
تدخل أصدقائي و كل من اعرف
لكن دون جدوى
من أيام فقط كنت احاول الإتصال بزوجتي لإقناعها ببرائتي و احاول الصلح
لكنها لم تكن ترد على مكالماتي
لكنها خلال اليومين الاخيرين اصبحت ترد لكنها تصرخ في وجهي
وتهمني بالخيانة ولا تعطيني فرصة أتكلم
فماذا سأفعل ؟
لقد طرقت جميع الأبواب ولم اجد حلا لمشكلتي
لا باب الله عز وجل الذي لازلت انتظر الفرج من عنده
لاني فقدت الأمل في كل شيء الا في الله عزوجل ، لأنه يعلم نيتي ويعلم ما في نفسي
ويعلم ما إن كنت فعلا كما يتهمونني
أنا مذنب ومخطيء وغلطان غرني الشيطان لما وافقت على توصيل الفتاة
لكن انا إنسان ، أنا بشر ، والبشر خطاء
وخير الخطائين التوابين
فأنا تبت الى الله عز وجل مما اقترفت
واعترف له بخطيئتي
فيارب اغفر لي زلتي
وفرج همي وفك كربي
اذا كان هذا ابتلاءا فيارب ارزقني الصبر وقوة التحمل لانني اصبحت احس انني منهار تماما
والحمد لله على كل حال
اخواني اخواتي أرجوكم ساعدوني
كيف سأتصرف؟
فعقلي توقف عن التفكير
لم اعد استطيع التفكير ولا التركيز
ساعدوني بالنصيحة ، ماذا سأفعل لترضى عني زوجتي وتصدقني وتسترجع ثقتها بي
ماذا سأفعل ؟؟؟؟
ارجوكم
واسألكم بالله ان لا تبخلوا علي بالدعاء في ضهر الغيب ، بأن يفرج الله همي ويفك كربي
أقسم بالله انني انهار وأحتاج لدعوة صادقة في ضهر الغيب
فدعوة المؤمن لأاخوه المؤمن في ضهر الغيب مستجابة
ارجوكم لا تهملوا مشكلتي لأن حياتي بدأت في الإنهيار
وجزاكم الله عنا خير على كل ثانية خصصتوها من وقتكم لقراءة مشكلتي ونصحي
أخوكم العبد المذنب النادم والتائب الى الله :
المستغفر
الروابط المفضلة