كيف يمكن أن نحمي أطفالنا من أن يستعمل أحدهم قوته لإيذاء الطفل ؟
كيف نعلم الطفل فن الدفاع عن نفسه ؟
كيف يمكن أن ندافع نحن عن طفلنا ضد عدوان الأخرين ؟
______________________________________________
إن أي أم تستطيع ان تجنب ابنها الكثير من المتاعب خاصه في السنوات الاولي التي لا يذهب فيها الابن إلي المدرسه , لو خصصت كل يوم جزأ" من وقتها للإشراف علي لعب طفلها مع الأخرين خارج البيت أو حتي داخله ..فإنها تعزز مكانه ابنها وسط الجماعه لمجرد مراقبتها للأخرين عن طريق التودد والملاحظه .. كما أنها عن طريق التودد وحسن معامله أصدقاء ابنها تضمن لطفلها معامله حسنه وتجعل بقيه الأطفال لا يخرجون عن الحدود أو يسيئون الأدب .
فإذا شاهدت الأم بدايات التوتر والشغب فإنها تستطيع بكل هدوء وثقه وحزم أن تفصل بين الأطفال وتنعهم من الأنقسام إلي فريقين متحاربين أو تجعل الحرب نفسها تتوقف .
كذلك تستطيع الأم ان تشترك في اللعب مع فريق الأطفال حتي تساعد ابنها علي ان يجد مكانا محبوبا بين الأخرين
.................................................. ..................................
كما ان التوتر الذي يصيب الام عندما لا يرد ابنها العدوان الواقع عليه تجعل الطفل يلجأ إليها في كل صغيره وكبيره . اما إذا ناقشه الوالدين في هدوء ورحابه صدر قد يجعله ذلك يفكر في الدفاع عن نفسه أو علي الأقل تفادي الأطفال المشاكسين.فالأم التي يسيطر عليها الغضب لان ابنها عاد من المدرسه او النادي وهو يبكي وتصرخ وتهدد كل انسان يقترب من ابنها ترتكب خطأ فادح ..
لإن الطفل لن يفكر ابدا في حمايه نفسه.. بل سيلجأ اليها دائما لحمايته وهي لن تستطيع ان تمنع عنه الايذاء الذي يقع عليه في كل مره ونقتل فيه روح الشجاعه ..فإذا جاء طفلنا يبكي ويشكو من العدوان عليه فلا مانع من مشاركته بهدوء وتهدئه خاطره وان نعيده ثانيه حيث كان مؤكدين له انه يستطيع رد العدوان عن نفسه وقد يفشل في المره الثانيه والثالثه ونقدم له في كل مره الدعم النفسي له ومن المؤكد انه سيتعلم بمرور الوقت ولكن يجب ان نتدخل في اللحظه الحاسمه التي قد يصيبه فيها ضرر بالغ .
.................................................. .......................
كل ذلك يحتاج إلي وقت وعلينا ان نقابل ذلك بهدوء لا ببرود حتي يستطيع الطفل ان يصل إلي الحد الذي لا يخاف فيه من الأخرين فلا يجب علي الام ان ترتبك عند أقل خطر يتعرض له الطفل
ولا تجلس تشاهد ابنها يتعرض لسلسله من الإهانات ولا تتدخل .ولكن لتتوجه نحو الابن دون إشعاره بأنها توجهت لحمايته كفيل بأن يعيد الأمور إلي وضعها وتقوي الطفل علي رد الهجوم .
انها مشكله صعبه ولكن من قال ان الحياه طريق مفروشه كلها بالرياحين ؟؟
.................................................. ......................
ليت الأخوات يدلين برأيهن في هذا الموضوع لآنني عاشقه لعلم نفس الطفل وقد لخصت هذا الموضوع من أحد الكتب التي أقتنيها ..
ولقد طبقت بعض النصائح هنا وبالفعل كانت النتيجه مرضيه واستطاع ابني في المراحل الاولي من عمره من رد العدوان عليه بل أصبح الان قائد مجموعته الذي يستشيره باقي الاطفال فيما يخصهم .
أختكم ناش
الروابط المفضلة