السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
كانت تحلم ببنأ أسرة جميلة متفاهمة
تشعر من خلالها بالحماية والانوثة والامومة
تربطها المودة والرحمة
كانت تحلم بالكثير والكثير
دربت نفسها على العطاء
وهيأتها للتضحية
في ظل رجل يشعرها بالأمان والطمأنينة
رجل إذا أحبها عطف عليها وعاشرها بالمعروف
وإذا كرهها لااا يظلمها ولااا يهينها
هذه كانت أحلااامها
تزوجت
واحلامها في قلبها
ولكن ................
عاشت حياة كان رأسها موضع قدمها
بدأ اليأس يتسرب الى قلبها
سققطت احلامها وماتت أمنياتها بين أحضانها
هو
قتل كل شئ جميل في قلبها
يغرس الالم في فؤادها
وينزع الطمأنينة من أعماقها
حول حياتها الى جحيم
بدأت أعصابها تنصهر
لكن
لابد من صبر وتحمل
هكذا تعلمت وهكذا كانت تشاهد والدتها صبورة وقوية
كانت تعامل زوجها وكأنها تعالج مريضا
تعيره أذنا صماء
وكأنها لااا تسمع شيئا
ولااا ترى شيئا
لم تعابته كثيرا لانه لااا يحب العتاب
كانت
حريصة على مراعاة زوجها وطاعته في غير معصية الله
محافظة على عرضه وماله
فهي تعي وتعلم مقام زوجها منها
تضع طعامه وتغسل ثيابه وتعمل على راحته
استجابة لأمر المولى عز وجل
وطاعة للنبى صلى الله عليه وسلم
رغم مرارة الواقع الذي تعيشه
الا انها كانت تتجلد بصبر
وايمان قوي
كانت تردد في نفسها كلااام الله عز وجل
قال تعالى
( واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور )
راضية بما كتب الله لها منتظرة الفرج
كثيرة الاستغفار والدعاء
الى أن شعرت بجنين يتحرك في أحشائها
لم تتكلم
بل ظلت صامته
رغم احتراقها من الداخل
الى أن فقدت الوعي
لم تشعر بنفسها الا وهي في المستشفى
فتحت عيناها
وجدت زوجها بجانبها
لم تصدق فنظرت اليه لتتأكد
نظر اليها بحب وإبتسامة لم ترى مثل جمالها من قبل
ابتلت عيناها بالدموع
مسح دموعها برفق
وقال لها
آسف حملتك فوق احتمالك
لقد فقدنا الجنين وهذا لااايهم
المهم أنني اكتشفت أنك
جزء لااا أستطيع التخلي عنه
قطعة مني لااايمكن فصلها عن جسدي
وأيقنت بأنك مصدر الحب والامان والسعادة في حياتي
الروابط المفضلة