السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشتقت لكم كثيرا اخواتى فى الله.. يعلم الله كم اشعر معكم بالسعادة والطمئنينة رغم دخولى منتديات كثيرة.. الا انى أشعر معكن هنا فى لك وكأنى فى بيتى ومع أسرتى
تعودت أن اشكى لكن همى بعد الله وتعودت منكن مساعدتى ومساندتى
سبحان الله.. مجرد أحرف مكتوبة منكن على شاشة الكمبيوتر تشعرنى بالراحة والسكينة
"أسال الله ألا يحرمنى من هذة الأخوة الجميلة وأن يجمعنى بكن فى الفردوس الأعلى.. اللهم أمين"
ما بعدنى عنكن فى الفترة الأخيرة هو أنتظارى لمولودى الثانى.. كنت أنتظره بكل لهفة رغم ألمى وحزنى و حيرتى التى أشتكيتها لكم مرارا لعدم التزام زوجى وغياب الحب والأحترام بيننا
كنت أنتظره وكلى أمل أن الله سيجعل مجيئه سببا لأصلاح حال زوجى.. ولكن..
كانت المفاجأة أن السعادة التى كنت أنتظرها كانت عبارة عن عقاب الله لى ولزوجى لبعدنا عنه والفتور الذى حل علينا اتجاه الله سبحانه وتعالى
هكذا أعتبرتها أنا
فقد جاء أبنى بتشوه فى قدميه يحتاج علاج شهور وقد يكون سنين والله أعلم هل سيشفى أم لا
فكل أسبوع أذهب بابنى لدكتور العظام ليربط قدميه الصغيرتين برباط يشد قدميه بقوة ليعدلها
لا أستطيع أن اصف لكم شعورى وأنا أرى ابنى الذى لا يتعدى عمره أيام يصرخ بين يدى الطبيب من شدة الألم.. انا لله وانا اليه راجعون
أنا كلى رضا بقضاء الله .. وأعلم انى أستحق أكثر من ذلك
وأعتبرت أنه انذار من الله لنا لنفوق أنا وزوجى ونعود اليه.. شعرت أنه ابتلاء سيدفعنى للصبر على زوجى والقرب منه.. فمصيبتنا واحدة
توقعت منه أن سيستيقظ من غفلته وسيفهم كلام كثيييييير قلته له وكنت أتمنى أن يفيقه قبل فوات الأوان.. فطالما حذرته من عقاب الله
وقلت له أنى أخشى أن يكون عقابنا فى أولادنا.. وقد صدق ظنى
ولكن..
المفاجأة الأقوى والأشد ألم من حالة مولودى هى رد فعل زوجى
فلم يتغير أبدا
مازال لا يصلى.. لم أراه يصلى منذ ولادة ابنى الا مرتين.. ولا أعلم ماذا يصلى فيهما فأنا أراه يصلى ركعتين او أربعة فقط رغم مرور اكثر من فرض وهو فى البيت لم يصليهم
مازال يكذب,مازال يدخل الشات ويضيع وقته فى التفاهات......الخ
كلمته ثانية.. قلت له ماذا تنتظر أكثر من ذلك لتعود الى الله
قلت له.. ابننا يحتاج منك تصلى ركعتين لله وتدعوا له بالشفاء بدل تضييع الوقت فى هذا الشات
قاللى.. مالكيش دعوة
لا أطلب منكن حل.. فالان لا أستطيع الطلاق وليس أمامى الا البقاء معه
أخشى أن طلقت منه لا يستمر فى علاج ابنى ويتركنى اتحمل علاجه وحدى وهذا مالا اقدر عليه ماديا او نفسيا
لا اطلب منكن الا " الدعاء " لابنى بالشفاء
فلا اتمنى شئ الان الا ان ارى ابنى يكبر ويمشى ويلعب كالاطفال
لم يعد يهمنى الحب والرومانسية التى كنت افتقدهما من زوجى.. لم يعد يهمنى ان يساندنى زوجى وياخذ بيدى لاعود الى الله بقوة كما كنت ..
ساعود وحدى ولن ادع زوجى يؤثر عليا ويبعدنى ثانية عن الله
اسأل الله ان يجعل فى موضوعى هذا عبرة لكل اخت بعيدة عن الله واقول لها افيقى قبل فوات الاوان
قبل ان تبتلى فى اغلى مالديكى
تمسكى بدينك وبالتزامك مهما كانت العقبات
اصبرى على طاعة الله قبل ان تضطرى للصبر على عقابه
لا تجعلى شئ يؤثر على علاقتك به وان كان زوجك
الروابط المفضلة