" المجتــــــــمع يتكــــــــــــــــلم "
بدأت ظاهرة تسول الاطفال المخالفين لنظام الاقامة امام الاشارات بمحافظة الطائف تتزايد بشكل غير حضاري وارجع عدد من المواطنين والزوار لمحافظة الطائف سبب تفشي هذه الظاهرة إلى انعدام المتابعة من قبل الجهات ذات الاختصاص.
(المدينة) تابعت الظاهرة واقتربت لتسمع الاصوات الشاكية.
15 عاماً
محمد الثمالي يقول بدأت هذه الظاهرة تأخذ حيزا كبيرا أمام الاشارات فأصبح من الطبيعي ان ترى اطفالا لا تتجاوز اعمارهم (15) عاما ينتشرون وبتنظيم عال حيث يقف كل طفل أمام اشارة سبق ان صدرت له سلفا بل ان الامر المستغرب هو ان لا ترى هؤلاء المتسولين الاطفال أمام الاشارات التي تشهد زحاما وكثافة من السيارات.
تشويه للحضارة
ووصف عبدالله الحارثي هذه الظاهرة بإنها تشوه المنظر الحضاري وتعطي فكرة سيئة للزوار والسياح خصوصا وان محافظة الطائف تعتبر المدينة السياحية الأولى.
وقال ان هؤلاء الاطفال هم من جنسيه عربية ويتحدثون العربي وربما اعتقد زوار محافظة الطائف سواء من المواطنين او السياح الاجانب بأن هؤلاء اطفال سعوديون.
واضاف برغم ان هذه الظاهرة بدأت مع بداية الاجازة الصيفية الا ان هذه الظاهرة ما زالت متفشيه بل ان نسبتها زادت وذلك بسبب ما يجده هؤلاء الاطفال من مكاسب ضخمة ومساعدات ماليه مغرية.. كان الأولى دفعها للجهات ذات العلاقة من جمعيات ومؤسسات الرعاية.
توقع عدد من المواطنين أن تنشط " مافيا " التسول في مكة المكرمة خلال موسم رمضان الذي بات على الأبواب بصورة اكثر مما هو معهود في الأعوام السابقة ، وعزوا ذلك إلى تراخي قبضة مكافحة التسول ، وزيادة اعداد المتسولين الذين يرجح ان تكون وراءهم جهات منظمة خاصة تلك التي تعمل على استغلال الأطفال خصوصا من ذوي العاهات لاستدرار مشاعر عطف الناس وكسب الأموال، واكدوا ان في مكة المكرمة آلاف المتسولين الذين يعملون لحساب أشخاص أو عصابات تنظمهم في الخارج في آسيا وأفريقيا وبعض الدول العربية ليحضروا إلى المملكة بغرض التسول .
ولفتوا إلى ان الأساليب الجديدة التي ابتكرها المتسولون تحتاج الى حلول ناجعة وحاسمة للقضاء على الظاهرة .
يقول المواطن عدنان يمانى : أستطيع الجزم أن (99%) من هؤلاء المتسولين المنتشرين حول المسجد الحرام يعملون لصالح شركات من أفريقيا واسيا تجلبهم ليتسولوا فى الشوارع والميادين العامة وأمام الاشارات المرورية وهناك فرق تنتشر فى المخططات الحديثة خارج مكة المكرمة ويوجد سيارت تقوم بتنظيمهم وتوزيعهم يومياً منذ الصباح الباكر وفى جميع أماكن تواجدهم يوجد من ينظمهم ، وخلال السنوات الثلاث الماضية طوروا أساليب التسول حيث يعطى كل متسول جهاز جوال للابلاغ عن كل صغيرة وكبيرة حوله
ويري المواطن عبدالإله الحميرى أن غياب الرادع والعقوبات ضد من يمارسون التسول وتعاطف الناس معهم أدى لزيادة حجم الظاهرة ، وقال : حسب معلومات مؤكدة هناك نساء يدرن شبكات التسول يصل دخلهن اليومى إلى ثلاثة آلاف ريال أو أكثر وفى المواسم قد يصل الدخل اليومى لأكثر من عشرة آلاف ريال وهناك نساء افريقيات يستقدمن سنوياً ما بين خمسة إلى عشرة متسولين خاصة ذوى العاهات حيث يتفقون مع ذويهم بإحضارهم إلى المملكة وتحمل نفقات سكنهم وإعاشتهم وبعد عام يتم دفع تذكرة القدوم للعمرة كمكافأة لوالد أو والدة الطفل المعاق وهو عرض مغرى جداً وبعد ذلك يبدأ صرف راتب شهرى محدد لذوى المعاق !! ويقترح عدنان سجينى موجه تربوى بإدارة التربية والتعليم بالعاصمة المقدسة متابعة مصدر هؤلاء المتسولين من خلال تشكيل بوليس سِرِي يتابع مواقع سكن هؤلاء وجمع معلومات عنهم وعن مكان إقامتهم ويتم استدعاء صاحب المنزل وتغريمه ومعاقبته على إيواء هؤلاء وعدم التساهل فى هذا الأمر لأن التساهل أحد أسباب استمرار المشكلة ، كما يجب دعم مكتب مكافحة التسول بإمكانيات تمكنه من الحد من هذه الظاهرة إن لم يكن القضاء عليها تماماً.
عاهات مصطنعة
ويقول المواطن إبراهيم مكاوى إن الناظر لواقع هؤلاء المتسولين يدرك ان حالة ذوي العاهات متشابهة بدرجة كبيرة جداً مما يوحى للناظر أنها مصطنعه فمثلاً لا تجد طفل كفيف أو مقطوع الرجلين وأكثر العاهات تتركز فى قطع أحد الأطراف (اليدين) بحيث يستطيع الطفل أن يمشى ويخدم نفسه دون الحاجة للمساعدة ، واضاف : هناك مصادر تؤكد أن هناك عصابات فى بعض دول آسيا وإفريقيا تسرق الأطفال من القرى وتقوم بقطع أطرافهم بإشراف طبى وبعد شفائهم يستخرج لهم جواز سفر ويأتون بهم للعمرة لذلك عندما تبحث عن أب أو أم أحد هؤلاء الأطفال لا تجد لهم أثر بل الطفل نفسه لاي يعرف أمه أو أبيه ، ودعا الى تدخل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان فى المملكة لبحث هذه القضية مع حكومات الدول التي يأتى منها هؤلاء الأطفال ، والتحقق من صحة المعلومات التى تُحَمِل هذه العصابات مسؤولية قطع أطراف الأطفال الأبرياء من أجل كسب الأموال
مقتطفات من تقرير لجريدة المدينة .....
الروابط المفضلة