تعرفت عليها منذ 11 سنه
في اول اسبوع لي في الدراسة الجامعيه
لقاء عابر في الطريق
اكتشفنا اننا زملاء في نفس الكلية و نفس القسم
منذ ذلك اليوم اصبحنا لا نفترق ابدا
طوال النهار في الكلية معا
و حتي اننا اخترنا طريقا مشتركا ليذهب كل منا الي بيته مع انني اسكن في اقصي الغرب من مدينه القاهره و هي في اقصي الشرق
و بمجرد و صولنا للبيت نتحادث في الهاتف حتي الليل
و يوم الأجازة نقضيه سويا من اول اليوم لآخره
في بيتي او في بيتها او في النادي
كان اصدقاءنا يسموننا التوأم اذا غابت هي يوما و رأوني بدونها يسالوني اين توأمك؟ و العكس
المهم
كان آخر عامنا الدراسي في سنة التخرج حزينا بالنسبة لنا لأننا كنا نظن ان الزمن سوف يباعد بيننا بسبب تخرجنا من الجامعه التي كانت سبب ارتباطنا و بعد سكننا عن بعض و الخوف من انشغال كل منا عن الأخري بسبب العمل بعد التخرج او الزواج و كتبت كل منا ورقة للأخري توصيها فيها بعدم الابتعاد و تطلب منها ان تتذكرها كلما رأت هذه الورقة و حددنا يوم 11 أبريل من كل عام لنلتقي فيه و نري اذا كنا استطعنا في السنه الماضية الحفاظ علي صداقتنا ام ان الايام باعدتنا
و لكن علي العكس
استمرت علاقتنا سويا و توطدت اكتر و اكتر
و لكن منذ حوالي 6 سنوات حدث ان مرض اخوها الوحيد مرضا شديدا استلزم بقاؤه في المستشفي لفترة توفي بعدها و هو في عمر 25 سنة
كانت صدمه كبيره لها و لعائلتها
و لكن هذه العائلة استثمرت صدمتها احسن استثمار
الأم الثكلي تحولت الي ذكر الله ليل نهار و حمده علي انه اعطاه ابتنين اخرتين و جاهدت في الدعاء لهما
و بدأت في حفظ القرآن و حضور الدروس الدينية في المساجد
و اصبحت تقريبا تقضي كل نهارها في المسجد و حفظ القرآن و ليلها في التقرب الي الله
حتي انها وصلت الي انها اصبحت الآن تحفظ القرآن (اي تقوم بتحفيظ الآخرين)
و سبحان الله دائما تجدها راضية و شاكرة لله و لم تنقم علي الله مما حدث لها
اما صديقتي فهي و الحمد لله كانت ملتزمه من قبل و كانت قد ارتدت الحجاب في وقت سابق و لكن بدأت هي ايضا في حفظ القرآن و حضور الدروس الدينيه حتي انها التحقت بمعهد اعداد الدعاه و حصلت علي الاجازة للعمل كداعية اسلامية
و صادف هذا ان عملنا معا في نفس الشركة و هذا ما اتاح لي ان تؤثر في و تشجعني علي حفظ القرآن و حضور الدروس الدينية معها
ليس انا وحدي و لكن كل اصدقائنا أثرت فيهم و عملت علي ان تقربهم الي الله
و كانت سببا في التزامي و ارتداء الحجاب
و كانت هذه البنت مثال قوي للرضا و الايمان بالله
نسيت اقول لكم اني اكتشفت صدفة ان صديقتي مصابة بنفس المرض اللي اصيب بيه اخوها و مات بسببه
و لكني لم اخبرها اني عرفت مراعاة لأنها لم تخبر احد بهذا الامر و احتراما لخصوصياتها لم اخبرها باني عرفت
و لكن سبحان الله برغم علمها بمرضها و انها لم تعيش الا سنوات معدوده الا انها كانت دائما مبتسمة بشوشة محبه للحياه و مقبله عليها و كانت حنونه لأقصي درجة
من يتعامل معها يشعر انها ليست لديها اي هموم ابدا
مع انها تحمل هما كبيرا
كانت حريصه دائمة علي التواصل مع جميع الناس المحيطين بها
و كانت حريصة علي النشر الخير في كل مكان
كفاله ايتام - حث المقربين لها علي التقرب الي الله و........... ماذا اقول لا استطيع سرد كل ما كانت تفعله
اعذروني لرداءة اسلوبي في الكتابة
دموعي تمنعني من القدرة علي الكتابة
فقد توفيت صديقتي منذ 3 أسابيع
و الأم مازالت تحمد الله و تشكره انه عافي لها ابتها الصغري و الوحيدة المتبقية لها الآن
سبحان الله
الروابط المفضلة