القصة قديمة و أبطالها لا زالوا ييعيشون بيننا
قبل خمسين عاما
هي كانت فتاة جميلة (بمقاييس زمان تختوخه مو بنات المجاعة اللي الحين ....لا تزعلون )
ربة بيت رغم أن عمرها لم يتعدى الثالثة عشرة
لا تعرف من الكلام غير (((حاضر و نعم و على أمرك )))
هو شاب كأنه عماد حمدي (( اكيد البنوتات ما يعرفونه )) مكافح يكد على تاكسي
خطبها دون أن يراها
وهي قالت ((نعم ))
و تزوجها و بدأت السفينة بالمسير
و هو الربان و القبطان و الآمر الناهي
هو لا يعرف غير افعلي و اعملي و اطبخي و اخبزي و نظفي
و هي ((حاضر على أمرك ))
وضع لها قائمة ممنوعات قابلة للزيادة و ليس للنقصان
لا لبيت اهلك كل ساعة
لا لزيارات الجيران
لا للملابس الملونه
لا للكلام الناعم (عيب)
لا للسوق ( آنا أشتري لك )
لا للكلمة الحنونه
لا للضحك و المياعة
و لاءات كثيرة
يناديها بالزجر و الصراخ
يعيب على كل فعل أو كلام تأتي به
متسلط و اناني و مستبد بالرأي لأقصى درجة
ان قالت سأذهب يمينا قال بل يسار و لم اليمين
و سارت المركب و الربان مستمر بعنجهيته و تسلطه
و هي مستسلمة له بسلبية تقهر
و تمر السنوات و يهرم الربان و يعجز عن قيادة السفينة
و يا سبحان الله
صارت هي الربان
وانقلب الحال صارت تنتقم لسنوات القهر و التسلط و الأنانية
و تفرض لاءاتها لكن بطريقة أخرى
لا تتكلم
لا تأن
لا توسخ ملابسك
لا تناديني
لا تعترض
و ها هما الآن لم يذيقان بعضهما البعض سوى المر و الألم و الأسى...........
و ما بذرته يابن آدم تحصده لاحقا
الروابط المفضلة