فضيلة الشيخ وجدت ابنتي تتحدث أكثر من مرة في الهاتف مع رجل أجنبي ..

ما الحل المناسب لتفادي الكارثة التي أنا فيها ؟ س . د – ينبع

الجواب:



الشيخ عايض القرني



الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله وصحبه ومن والاه ..



إن كنت قد تأكدت من أنها كانت تحادث أجنبياً فعلىك أن تبادر بالمكاشفة بينك وبين ابنتك في سرية عن أفراد أسرتك ، وترقيق الخطاب لها ، وعدم انتقادها فيما تقول من خطأ ارتكبته في بادئ حديثها إن أقرت بما فعلت ، وعليك أن تعرف الدوافع الحقيقية من وراء هذا الحديث مع هذا الأجنبي ، ومن ثم تبدأ في العلاج حسب ما تراه مناسباً لدوافع المحادثة ، فإن كانت الدوافع تتعلق بضعف ديني لديها يجب تقوية ذلك الجانب ، وتوضيح النتائج والعقوبات الشرعية لمن فعل ذلك ، وفي المقابل الثواب والجزاء من الله لمن ترك ذلك لله .



وإن كان السبب يعود إلى علاقة بصديقة جرتها لذلك تنصح بقطع تلك العلاقة مع تلك الصديقة التي تجرها للاثم ، وإن لم يفد النصح تمنع من الالتقاء بهذه الصديقة .



وإن كان السبب يعود للفراغ الذي تعيشه فعليك أن تملأه بمحادثتها والاهتمام بها أنت ووالدتك لتعوضونها ذلك النصح ، وتحاولن أن تكون هي والهاتف تحت أنظاركما ليزال السبب تتدريجياً ، وإن كان هناك سبباً آخر فيجب علىك معرفته لتتمكن من علاجه من جذوره وإقناع ابنتك بما تراه مناسباً للتخلي عن تلك المحادثات المشبوهة والآثمة ، وأسأل الله أن يهدي قلب ابنتك إلى الطريق السوي .. آمين .


المصدر :: الشيخ عايض القرني

يجب الانتباه للابناء والبنات000

السلام عليكم

جزاكي الله خير حور الفردوس

والشيخ عايض القرني نار على علم الله يحفظه ويعلي به شأن الامه

وحل رائع ليت كل من واجه هذه المصيبه يحلها بهذا التعقل

عزيزتي حور الفردوس

بارك الله فيه حرصك وخوفك على إبنتك . ماقامت به إبنتك من فعل ، تصرف وارد حذت مع الكثيرات منا .
الحياة المحيطة بنا ، صديقات المدرسة ،الشارع ،القنوات الفضائية ،فرضوا علينا إخلاقيات منافية تمامآ لاخلاقياتنا العربية الأصيلة . نزعوا من أبنائنا قيمهم وثقافتهم وثراتهم ، وهذا ماتسعى إليه الدول الكبرى دولة العم سام .

نحن نربي ونعلم ونوجه وغيرنا يمحوا ماغرسناه في أبنائنا وبناتنا . وهذه هي المعادلة الصعبة .

فضيلة الشيخ وجدت ابنتي تتحدث أكثر من مرة في الهاتف مع رجل أجنبي

كان يفترض بك من أول مرة سمعتها تتحدث في التلفون ،أن تجلسي معها بمفردكما وتعطيها الامان لتبوح لك بمكنون نفسها : أين تعرفت به ؟وكيف ؟ ومن هو ؟ ومانوعية العلاقة التي بينهما ودعت لأن يهاتفها ؟

من إجاباتها ، تقدري بعدها تحددي كيفية حل المشكلة .

تحدثي معها بقلب الأم الحنونة الرؤمة التي تخاف على إبنتها وتريد مصلحتها . تمسكي بهذوئك قدر إستطاعتك لتكسبي ثقتها وقلبها أيضآ .
هذوئك معها سيجعلها تطمئن لك وتبوح لك بتفاصيل العلاقة .
بعدها أوجدي الحل بطريقة دبلوماسية حضارية ، بحيت تشعر إبنتك أثناء الحوار انك صديقة مقربة وليست مجرد انك أم وتحبي التوجيهات المتشددة . هذا مايتهمنا به الأبناء اننا لا نفهمهم ولا نحاورهم ، فقط نصرخ ونشتم ونعاقب .
طريقة الحل استخرجيها من فم إبنتك أعطيها فرصة وثقة بأن تشارك في حل المشكلة كيف ؟
وجهي لها أسئلة

ـ هل تصرفك صحيح ؟
بالتأكيد ستجيبك لا ، باشريها بسؤال لردها ، ولما هو غلط ،قبلت ليش الرد على محاولات هذا الشخص ؟
ـ هل أبلغ أبوك بما حصل ؟ بالطبع ستجيبك مذعورة لا اسأليها ، ولا ليه ؟
ـ ماهي دوافعك لقبول علاقة مثل هذه ؟
ـ هل الدين يبيح التحذث مع شخص غير محرم لك ؟

بعد سماع ردودها ، ستكون الصورة واضحة لك للرد. والرد بعقلانية مهما كانت ردود أفعالها قاسية. انت في معركة لازم تكسبيها لا تخسريها . كلما تقربت من إبنتك وفتحت لها صدرك وحضنك ستكسبين ثقتها وصداقتها .

الأم العاقلة هي التي تكسب صداقات أبنائها ، بدل مايسعوا لكسب صداقات الأخرين . وأنت لاتعرفين كيف سيكونون الآخرين . أصدقاء خير أم أصدقاء سؤ ؟