مخالفات البيوت و العشرة بين الزوجين :
1- عدم طاعة الزوج و الرد عليه بقوة و رفع الصوت في وجهه و جحد جميله و معروفه و الشكاية منه دائماً بسبب أو من دون سبب، عن عمة حصين بن مُحصن قالت: "أتيت رسول صلى الله عليه و سلم في بعض الحاجة، فقال: أي هذه أذات بعل؟ قلت: نعم، قال: كيف أنت له؟ قالت: ما آلوه(أي لا أُقصّر في طاعته و خدمته)، إلا ما عجزت عنه، قال: "أين أنت منه؟ فإِنما هو جنتك و نارك"[رواه النسائي]، و قال صلى الله عليه و سلم: "لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها"[رواه الترمذي و أحمد].
فحق الزوج على زوجته عظيم و طاعته واجبه، فما بال بعض النساء تهمل في واجب زوجها و لا تطيعه، بل قد تنام و زوجها غير راضٍ عنها و قد قال صلى الله عليه و سلم: "ثلاث لا تجاوز صلاتهم آذانهم: العبد الآبق(الذي هرب من سيده) حتى يرجع، و امرأة باتت و زوجُها عليها ساخط، و إِمام قوم و هم له كارهون"[رواه الترمذي]. و على العكس من ذلك أعدَّ الله سبحانه و تعالى الأجر العظيم لمن حرصت كل الحرص على أن لا تنام إِلا و زوجها راضٍ عنها حتى و إِن كانت هي المظلومة و هو الذي أخطأ في حقها و ظلمها قال الرسول صلى الله عليه و سلم: "ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ الودود الولود، العؤود(أي التي تعود إلى زوجها و تستسمحه حتى و لو كانت هي المظلومة)، إذا ظُلمت قالت: هذي يدي في يدك، لا أذوق غمضاً حتى ترضى"[رواه الطبراني].

2- التقليل من الإِنجاب و السعي لتحديد النسل لغير ضرورة كمرض أو عجز عن التربية؛ مما يؤدي إلى نقص الأمة الإسلامية. و قد قال صلى الله عليه و سلم: "تزوجوا الودود فإِني مكاثر بكم"[رواه أبو داود و النسائي]، و لماذا الخوف و التقليل من الإِنجاب؟؟ أتخشين الفقر أو تخشين ألا تجدي لهم ما يأكلونه و يشربونه؟ إِن الذي رزقك سيرزقهم، و الذي أطعمكِ و سقاكِ سيُطعمهم و يسقيهم، قال تعالى: ((و كَأيّن من دآبةٍ لا تحمل رزقها الله يرزقها و إياكم))(العنكبوت:10)، أو قد يكون السبب في ذلك هو الخوف على فساد البدن و الجمال و الرشاقة كما يُشيع ذلك أعداء الأمة الإسلامية، ثم تذكري يا أختاه أن ابن آدم إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث، منها ولد صالح يدعو له، فإن كان لكِ عدد من الأولاد و سعيتِ في تربيتهم و تعليمهم الدين الإسلامي فإنك ستجنين ثمرة هذا العمل في المستقبل، قال صلى الله عليه و سلم: "خيرُ نسائكم الولود الودود، المواسية(التي تعين زوجها على أمر دينه و دنياه المواتية ، التي تطيع زوجها فيما يأمرها بهفي غير معصية الله ، إذا اتَقَين الله، و شرُ نسائكم المتبرجات و المتخيّلات و هن المنافقات لا يدخلن الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم "[رواه البيهقي].

3- عدم الاهتمام بتربية الأولاد تربية إسلامية سليمة من الشوائب و المبادئ الدخيلة علينا من أعداء الأمة، و من أمثلة ذلك:
أن الأم قد تتساهل في شراء ملابس أطفالها فتشتري لهم الملابس القصيرة، أو التي تحمل كلمات أجنبية قد تكون ضد الإسلام و تعاليمه، أو تلك الملابس التي بها الصور المحرّمة أو شعار النصارى و هو الصليب، و كذلك أن تقيم الأم احتفالاً عند إِكمال ولدها العام من تاريخ ولادته و هذا ما يسمى بعيد ميلاد الطفل، أو أن تطلب الأم من زوجها أن يُلحق ولدهما في مدارس تُعلّم طلابها الموسيقى.
و من صور عدم مبالاة الأم في تربية أولادها حلاقة شعر ولدها بأشكال غربية مؤسفة فيها تشبه بالكفار. فالواجب على المرأة المسلمة أن تحرص كل الحرص على تنشئة أولادها كما نشأ أولاد الصحابة رضوان الله عليهم؛ حيث تعلّقت قلوبهم بالله، و عليها أن تحثّهم على المحافظة على الصلوات في المساجد و قراءة القرآن الكريم و ربط همّهم بنصرة الإِسلام و صرفهم عن توافه الأمور، لتسهم الأم المسلمة في إنشاء جيل يعيد للأمة مجدها المفقود و عزتها المسلوبة.

4- إِهمال بعض النساء إدارة شؤون المنزل من نظافة و غسيل وطهي، و كذلك عدم حرص بعضهن على أن تكون بأجمل مظهر عند قدوم زوجها إلى البيت؛ فقد تستقبله بملابس الطهي و رائحة الطبخ بعكس ما إذا أرادت الخروج من البيت فإنها تتجمّل و تتزَيّن لمقابلة صديقاتها و تهمل زوجها في هذه الناحية.
5- نشر ما يدور بين الزوجين من أحاديث أو أسرار أو خلافات عند الأقارب و الصديقات، و خصوصاً الأمور الشخصية جداً المتعلقة بالمعاشر حيث قد لا تخلو بعض مجالس النساء من التحدث بها و التنكيت عليها بشكل لافت للنظر.
6- وقوع الزوجة في منهيات قد تفعلها و هي تقصد الخير كأن تصوم صيام تطوع دون إذن زوجها، أو تُدخِل أحداً في بيتها كجارتها دون إذن زوجها، قال صلى الله عليه و سلم: "لا يحل لامرأة أن تصوم و زوجها شاهد إلا بإذنه أو تأذن في بيته إلا بإذنه"[رواه البخاري].
منقول من احدى المواقع