السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
لم يدر بخلدي أبدًا أن أكتب عن هذا الموضوع... لكن الآن فقط.. قررت أنت أكتب! علّني أجد حلاً.. أو على الأقل.. أرتاح وأفضفض..
أحب السفر بشكل كبير.. وإن كانت كلّ سفراتي داخل البلاد.. فلم أغادرها مُطلقًا..
لكن أحب السفر كثيرًا.. كلما رأيت صورًا لجزيرةٍ ما.. قلت في نفسي سأذهب لها إن شاء الله..
وكلما حكى لي أحدٌ عن مدينة أو قرية ما وضعت في بالي خطة للذهاب لها..
باختصار التنقل والترحال هواية مُحببة لديّ.. لا أحب الكبت.. أفضّل الانطلاق...
هذا كان في السابق.. قبل أن يتعرّض بيتنا للسرقة خلال سفرنا في الصيف الماضي...
فبعدها...
أصبحتُ أكره كلمة "سفر"...
ولا أحتمل أبدًا أبدًا أن أبيت خارج البيت وهو خالٍ!!!
وظلّت كوابيس السرقة والسارقون تطاردني منذ ذلك الوقت "الصيف الماضي" إلى أواخر شهر رمضان.. أي تقريبًا 6 أشهر!!
تخيلوا!! 6 أشهر ويوميًا كابوس عن السرقة!
وفي هذا الصيف.. أصبحت البنت المُحبة للانطلاق والترحال... عقبةً في طريق الأسرة الراغبة في السفر!!!
يقولون لي سنتخذ الاحتياطات اللازمة... فأقول لا أستطيع أن أتخيّل بيتنا خاليًا!! لن أستمتع برحلتي!!
يقولون لي خذي معك ما تخشين فقدانه.. فأقول والله لو كان البيت جدرانًا وأرضيات خالية من أي أثاث وأداوت لما تحمّلت فكرة أن يتجوّل فيه شخص غريب!!!
الصدمة كانت كبيرة... أن يعبث بأغراضك شخص غريب.. وينتهك حرمة بيتك... ويتجوّل فيه حُجرةً حجرة!!!
كلما تشوقت لسفرة جميلة أغير فيها الجو وأستمتع بطعم الإجازة... تعصف بذهني الذكرى الأليمة.. فأُلغي الفكرة تمامًا وأسكت!
الأمر صعب! أن أحرم الأسرة من فرصة التنزّه في هذه الإجازة..
والأمر أصعب!! أن أغادر البيت.. وأنا أعلم أن القلق لن يفارقني للحظة.. حتى لو وضعنا حرّاسًا على البيت!!!
لا أدري ماذا أفعل!!! قريبًا ستنتهي الدورات والمراكز الصيفية التي كنتُ سعيدة بأنها "تربطنا"..
والكل يريد السفر... وأنا أريده... ولا أريده!
الروابط المفضلة