انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرالأخير
عرض النتائج 21 الى 30 من 39

الموضوع: ๑۩۞۩๑ ...شموع مضيئة...๑۩۞۩๑

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الموقع
    *** فــــ القدس ـــــي قريبا ***
    الردود
    65
    الجنس


    .. الشمعة 16..


    مضيفة الطيران الأسترالية تنقلت من دين إلى آخر ولم تجد ضالتها إلا في الإسلام


    تتخلى عن وظيفتها حباً في الإسلام المرأة في الغرب أصبحت سلعة يعلن عنها في كل وقت وفي كل مكان، وفي الإسلام لها كرامة واحترام أجرى الحوار محمود عشب:

    ××× منذ صغرها وهي تبحث عن الطمأنينة والسلام النفسي والسعادة، وظلت تنتقل من شركة طيران إلى أخرى حيث تعمل مضيفة إلى أن نجحت في الالتحاق بأفضل واكفأ شركات الطيران في استراليا وظنت أنها بذلك ستحقق كل ما تتمناه ولكن وجدت أن هذا الأفضل هو أسوأ شيء حيث انعدام الدين والأخلاق والسلوك فانعزلت عن الناس ثلاثة شهور تفكر أين الحقيقة في هذا الوجود؟ أين السعادة وراحة القلب والبال.



    وأخيراً وجدتها في القرآن وأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم فأعلنت إسلامها.هذه هي بداية قصة المسلمة الاسترالية الجديدة التي أطلقت على نفسها عائشة كامنجوا بدلاً من جنتا كامنجوا.قابلتها لتحكي قصتها مع الإسلام وتقول رأيها في المرأة في الإسلام والغرب وأوروبا. وإسرائيل وما تفعله مع الفلسطينيين وجهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين وقضايا أخرى كثيرة: نريد أن تحكي لنا كيف كنت قبل الإسلام؟ كنت قبل الإسلام في تحلل وحرية كاملة ولا يشغلني غير القراءة عن مشاهير الفنانين والفنانات العالميين وماذا يأكلون ويشربون وأحاول أن أقلدهم ولم تكن لي اهتمامات إلا بالطعام والشراب وشراء العطور النفاذة والملابس القصيرة وكنت أفعل كل ذلك ولم أشعر يوماً بالسعادة أو الاستقرار أو الطمأنينة ولكن فكرتي عن الإسلام بدأت منذ كنت في السادسة من عمري فقد ولدت وعشت فترة الطفولة في بلدي كينيا وكان منزلنا قرب مسجد وكانت أسرتي فقيرة وكنت أرى المسلمين والفتيا والنساء المسلمات يذهبون إلى الصلاة في المسجد ويجتمعون في المناسبات الدينية ويلبسون الملابس الجديدة في الأعياد فكنت أتمنى أن أكون مسلمة حتى أفعل مثلهم وكنت منذ صغري أحب أن ارتدي "العباية" الطويلة التي تلبسها السيدات والفتيات المسلمات وكنت أرى العائلات المسلمة لا تتشاجر ولا تمارس أعمال العنف ولا تعتدي على أحد بل يسودها الطمأنينة والاقدام المتبادل.



    وكنت أتمنى أن يدعوني أحد منهم إلى مجالسهم أو إلى الدخول إلى الإسلام ولو أن أحداً من المسلمين أو المسلمات قال لي في هذه السن الصغيرة أنه بمقدورك أن تدخلي الإسلام بنطق الشهادتين والطهارة لفعلت ولكن هذا لم يحدث وكانت الأسر المسلمة منغلقة على نفسها رغم أنها أسر مهذبة ومحترمة وتؤدي شعائر الدين الإسلامي لكن القرآن محبوس في منازلهم وصدورهم ولم يدعنا أحد منهم إليه وبعد أن أسلمت تساءلت كيف يعرف المسلمون هذا الكتاب العظيم ولم يعرضوه على المحتاجين والعطش إليه.وتنقلت من دين إلى دين ومن قبيلة إلى قبيلة لأبحث عن الحقيقة ولم أجدها إلا في الإسلام.


    الأسباب والدوافع ما هي الأسباب والدوافع التي جذبتك إلى الإسلام؟ عندما بلغت سن 36عاماً وكنت قبل ذلك بسنوات قد هاجرت مع أسرتي إلى استراليا وحصلت على الجنسية وقعت في يدي أول نسخة مترجمة للقرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية وبدأت أقرأ ولم أستطع فهم أشياء كثيرة، ورغم ذلك لم أستطع التوقف عن القراءة.



    وكنت في هذا التوقيت في انتظار اختياري في أفضل شركة طيران في العالم تعمل في استراليا وحاولت جهدي للالتحاق بهذه الشركة لأنها كانت أفضل الشركات في هذا المجال وكنت أقول لنفسي ان التحاقي بهذه الشركة يحقق لي السعادة والرضا النفسي الذي أبحث عنه ولكن للأسف وجدت بعد أن التحقت بها أن هذا الأفضل هو أسوأ شيء فليس هناك حدود في التعامل في العلاقات الشخصية وليس هناك حياء أو خجل من فعل أي شيء فانهارت أمامي كل شيء ومن فظاعة ما رأيت وشاهدت من انحطاط في السلوك بين أفراد هذه الشركة تساءل: أين السعادة والرضا والطمأنينة إذاً.. هذا ما جعلني أقرر الانعزال عن الناس تماماً ثلاثة أشهر ليس لي عمل غير القراءة في كل شيء والتأمل في السماء وقرب انتهاء الشهر الثالث صحوت من النوم ذات يوم كلي نشاط غير عادي وذهبت إلى شاطئ البحر وعدت إلى المنزل ولدي رغبة في أن افتح التليفزيون ففعلت وكانت القناة التي فتح عليها التليفزيون هو فيلم وثائقي يسمى "كوكب الإسلام" وكان عن الذين يعتنقون الإسلام في أمريكا فشدني جداً ما يعرض وتساءلت في نفسي هل الإسلام لغير العرب؟ وقلت لنفسي نعم فإنه يوجد جاري افريقي مسلم واسمه محمد. فقررت على الفور الذهاب إليه لأسأله عن الإسلام والقرآن فطلبت منه أن يقرأ لي شيئاً من القرآن فقال علي أولاً أن أتوضأ حتى أقرأ في المصحف وأخذ يقرأ في خشوع وأدب جم فجذبني هذا المشهد وأخذ يشرح لي سهولة الدخول في الإسلام وأركانه وتعاليمه السامية وقتها قررت قراءة القرآن كله واعتناق الإسلام.بعد الإسلام بعد اعتناقك الإسلام وقراءتك للقرآن كيف كان حالك؟ قبل الإسلام كنت دائمة التفكير في الحياة والتساؤلات منها لماذا نحن نعيش فيها؟ وما هي وظيفتنا التي خلقنا الله من أجلها؟ وكيف لا أعرف الإجابة عن هذه التساؤلات رغم أنني كنت من قبيلة تعترف بوجود إله واحد.وكلما أقرأ القرآن بعد إسلامي أجد إجابة عن سؤال دار في خاطري وكأن القرآن الكريم كتاب يفتح لما أردت أن أسأل دون احتياجي لسؤال أحد والأخطر بعد قراءتي للقرآن الكريم أشعر بالطمأنينة والسعادة والراحة.



    ماذا عن امنياتك الخاصة التي تريدين تحقيقها؟ الحمد لله على نعمة الإسلام التي لا يماثلها نعمة على وجه الأرض وأول شيء تمنيت أن يتحقق هو حج بيت الله الحرام هذا العام وإن شاء الله سيحقق لي رئيس المؤسسة الإسلامية الاسترالية د.إبراهيم أبومحمد هذه الأمنية وأتمنى بعد ذلك أن أتعلم اللغة العربية لعدم معرفتي الكافية بها حتى أتمكن من حفظ القرآن الكريم وأتمنى أن تتحقق لي هذه الأمنية في السعودية أو مصر أو استراليا المهم أن أتعلم اللغة العربية والنطق بها. ما هو أهم شيء جذبك إلى الإسلام؟ أعظم شيء جذبني إلى الإسلام هو التناغم والتوازن والوسطية والكمال والتمام في كل شيء وأمر، وكذلك التوجيه والنصيحة في أمور الدنيا والآخرة وكذلك الوضوح في العلاقات والمعاملات.كما أن أهم شيء جذبني إلى الإسلام هو ما قرأته عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد دهشت كل الدهشة عندما قرأت عنه في كتاب العظماء مائة أعظمهم محمد وباعتناقي الإسلام وجدت نفسي أنتمي إلى هذه الأسرة المحمدية وأتمنى أن يحشرني الله معها يوم القيامة.



    ومن خلال قراءتي للقرآن اكتشفت انني اقرأ رسالة سماوية تتحدث عن آخر رسول هو محمد صلى الله عليه وسلم ويتحدث عن آخر يوم في أيام الدينا وهو يوم القيامة لذلك تركت عملي مضيفة للطيران رغم امتيازاتها لأعمل لآخرتي وفضلت العمل إدارية في مدرسة إسلامية في استراليا. قبل إسلامك .. ماذا كنت تسمعين من أصدقائك في الغرب عن الإسلام والمسلمين؟! وماذا كانت معلوماتك عن الإسلام؟ كنت أسمع وجهات نظر متقاربة أو واحدة من أصدقائي في الغرب وبخاصة في ايطاليا حيث عشت فيها سنوات من أن الإسلام يدعو إلى التشدد والتطرف والعنف والإرهاب وكنت أسمع مقولات مضحكة عن الإسلام والمسلمين لا يقبلها أي عقل وكانوا ينالون الرسول عليه الصلاة والسلام بالنكات وكنت لا أصدق هذا الكلام لأنني كما قلت من قبل كنت أسكن بجوار المسلمين وأعرف عنهم أنهم ليسوا بهذه الأوصاف السيئة التي يعرضها الغربيون، ومعرفتي أو ثقافتي عن الإسلام قبل إسلامي أنه دين سماوي عظيم وكانت فكرتي عن الإسلام أنه دين للعرب فقط كما فهمت ذلك ممن حولي ورغم ذلك كنت انظر إلى المسلمين الذين يذهبون لأداء الحج بتقدير شديد وأشعر تجاههم باحترام وتوقيريتركون أوطانهم وأولادهم وأموالهم ليؤدوا فرائض وفيهم الذي يأمرهم بذلك.



    وبعد أن دخلت الإسلام ماذا وجدت من حقائق ماذا كان موقفك من الغربيين الذين يتهمون الإسلام بالتهم الباطلة؟ بعد أن اعتنقت الإسلام مختارة بعد رحلة بحث طويلة تكشف أمامي ان الإسلام دين عالمي وليس عربي كما يزعم بعض الغربيين وليس دين ارهاب أو تشدد أو عنف أو تطرف بل هو دين الرحمة والعطف والعدل واليسر والوسطية والاعتدال دون افراط أو تفريط. وجدته دين يدعو إلى السلم والسلام لا إلى العدوان والحرب والاعتداء على الآخرين.



    دين يرتقي باتباعه إلى درجة العبد الرباني يقول للشيء كن فيكون عندما يكون العبد مخلصاً في عبادته لله رب العالمين وذلك كما في معنى الحديث القدسي "عبدي أطعني تكن عبداً ربانياً تقول للشيء كن فيكون".الشعور الشخصي بالإسلام. ما هو انطباعك وشعورك الشخصي بعد دخولك الإسلام؟ الحمد لله لا أستطيع التعبير عن مدى سعادتي باعتناقي الإسلام لقد غيرني الإسلام تماماً كما غير كثيراً من الأشياء حولي للأحسن والأفضل فنقلني من الخوف والفزع وعدم الاستقرار إلى الأمن والطمأنينة والأمان والرضا والقناعة وأصبح أفضل كتاب في حياتي هو القرآن الكريم ومجلاتي هي قصص الأنبياء والصحابة ورموز الفكر الإسلامي الصحيح.



    وأصبحت إذاعة القرآن الكريم التي تبث من خلال المؤسسة الاسترالية الإسلامية هي أجمل نعمة في حياتي فهي التي اسمع من خلاله القرآن الكريم والآذان خمس مرات وأسمع القرآن المرتل والمجود والمفسر من خلال العلماء المتخصصين باللغات المختلفة.كما أتابع من خلال هذه الإذاعة مناظرات دينية لمختلف العلماء من العالم الإسلامي واسأل الله ان يوفق القائمين عليها لأداء هذه الرسالة العظيمة.المرأة بين الإسلام والغرب ماذا تقولين في المرأة في الغرب وأوروبا؟ المرأة في الغرب وأوروبا أصبحت سلعة يعلن عنها في كل مكان وفي كل وقت خاصة في الإعلان حتى في الورق المستعمل في الحمامات كما ان أوروبا والغرب يستخدمونها في الإعلان وهي عارية وينقل هذا الإعلان وسائل الإعلام ويشاهدها ملايين البشر، وإذا طلبنا من نفس المرأة ان تظهر عارية أمام شخص ما لرفضت وشعرت بالخجل وأنا أشعر بالخجل لهذه المرأة ولسوء فهمها للحرية.


    أما المرأة في الإسلام لديها كرامة واحترام لدينها وتحتشم أمام الناس انطلاقاً من تعاليم الإسلام التي تصون المرأة وتحافظ على كرامتها وشخصيتها وقيمتها في المجتمع. ما هو رأيك في قضايا حرية المرأة وما هو دورها الحقيقي؟ حرية المرأة أمر له أهميته في الإسلام ولكن يجب ان يكون لهذه الحرية حدود وضوابط هذه الحدود والضوابط محدودة بتعاليم الإسلام في القرآن والسنة وإذا تعدت المرأة هذه الحدود وتلك الضوابط كانت خارجة عن الحرية التي يريدها الإسلام لها.. أما عن الدور الحقيقي للمرأة هو تربية الأبناء فيجب على الأم ان تقضي معظم وقتها مع أطفالها حتى ينشأ جيل صحيح قادر ومتعلم فدور الأم بالنسبة للأبناء لا يوجد مخلوق على وجه الأرض يستطيع ان يقوم به من الحنان والرعاية والتعليم فكل المشاكل المتعلقة بالأبناء والأجيال الحالية نشأت نتيجة ان الأم لا تعطيهم الحد الأدنى من الوقت والحنان والأمان والرعاية.



    وأرجو من المرأة ان تهتم ببيتها وأبنائها وزوجها فأعرف سيدات اهتممن فقط بأنفسهن ووظائفهن واكتفين ببعث أبنائهن عن طريق البريد الإلكتروني عبر الكمبيوتر والسؤال عنهم واطعامهم وبهذا يكونوا قد فقدوا جيلاً لا يشعر بالإنتماء للأهل أو الأسرة لذلك أصرخ مع اخواتي المسلمات في آذان هؤلاء السيدات ان اهتموا بأبنائكم فهم أمانة في أعناقكم سوف يسألكم الله عنها وعليهن قضاء معظم الأوقات مع أبنائهن وان يعودن أطفالهن على رائحة طعامهن بحيث يبتعدوا عن الوجبات الجاهزة والا يتركوا تماماً لتدبر شؤونهم للحاضنة والا سوف نجني ثمار ذلك في المستقبل ما لا نحب ان نراه.كلمة للمرأة غير المسلمة وماذا تقولين للمرأة غير المسلمة في الغرب أو أوروبا؟ أقول لها ان ما يعرض عليك عن الإسلام في وسائل الإعلام المختلفة خطأ وظلم فاحش عن الإسلام وهي معلومات مشوشة ومغلوطة عن تعاليم السماء وأقول لها اسألي عن حقيقة الإسلام في مصادره الصحيحة القرآن والسنة واعلمي أننا لا نرتدي الحجاب ضغطاً علينا بل نفعل ذلك حباً في الله ونحن نحترم السيدة العذراء مريم كما تحترمونها تماماً ونحن نحاول ان نرتدي الحجاب مثلها.



    واعلمي أننا لا نطلب منك ان تعتنقي الإسلام ولكن فقط صححي معلوماتك عن الإسلام. رأيك في المرأة العربية المسلمة؟ المرأة العربية تمثل المرأة السوية في طبيعتها حيث أرى فيها نموذجاً للكفاح والالتزام الديني فوجدت الكثيرات منهن يرتدين الحجاب ويظهرن بالمظهر اللائق للمرأة المسلمة. فوجدت في النساء العربيات المسلمات الطمأنينة وراحة القلب وهذا هو الفرق بين المرأة المسلمة وبين المرأة في أوروبا. ماذا تعرفين عن مصر والأزهر؟ مصر أعرف عنها أنها أم الدنيا ومن طبيعة الأم أنها تحوي وتضم أبناءها إليها ولم استشعر صدق ذلك إلاّ بعد ان جئت إليها وتجولت في شوارعها وعرفت نماذج من أبنائها الكرام الذين ضربوا أروع الأمثلة في العطاء والجود والكرم وحسن الضيافة وهذا ما حدث لي مع أسرة الدكتور إبراهيم أبو محمد رئيس المؤسسة الاسترالية الإسلامية وهو مصري الجنسية حيث دعاني لزيارة وطنه وأم الدنيا.



    أما بالنسبة للأزهر فهو يمثل للمسلمين ولي منبع العلم الذي يقصده الجميع وهو مرجعية العالم الإسلامي أجمع أفراداً وجماعات ومؤسسات. وما أهم الأماكن التي قمت بزيارتها؟ أول ما قمت بزيارته هو الجامع الأزهر ثم زرت مشيخة الأزهر وجامعة الأزهر وقابلت رئيسها الدكتور أحمد عمر هاشم ولمست في الجامعة كيف يكون دفء الإيمان الحقيقي ونداوة المسلم في لقائه بالآخرين وقال لي د. هاشم أنك تعتبرين مولوداً جديداً بدخولك الإسلام ولا تحاسبين على كل ما مضى من حياتك بل يكون حسابك من وقف إعلانك الشهادتين ودخولك فيه واستشعرت وأنا بين العلماء أني أحاط بكل عناية ورعاية ورغم أنني لم التق بأحد منهم من قبل إلاّ أنني استشعرت بأنني أعرفهم ومنذ زمن طويل.


    قلت لها ان مصر الأزهر والسعودية تقومان بدور كبير في تجنب العالم الدخول في الصراعات أو الحروب والعمل على التعايش السلمي بين البشر جميعاً انطلاقاً من دعوة الإسلام إلى السلام فماذا تقولين في ذلك وما هو الدور المطلوب من البلدين إزاء الأحداث الجارية؟ لا شك ان مصر والسعودية دورهما بارز وواضح ومعروف في كافة المواقف الدولية التي يعيشها العالم مما يجعل دورهما محورياً وأساسياً في نشر السلام في العالم كما ان رسالة الأزهر رسالة عظيمة وكبيرة يتساوى حجمها مع التحديات التي تواجه المسلمين في كل مكان في العالم وتزداد هذه المسؤولية وتتضخم بقدر حاجة الناس إلى الأزهر فيجب ان يعرف العالم من خلال أجهزته المختلفة أنه ليس للدنيا من منارة تهديها إلى الأزهر، كما أنه ليس للعالم كله من منهج قادر على الإغاثة والإنقاذ من كافة المشكلات الدولية وتحقيق السلام إلاّ الإسلام.



    ما هي معلوماتك عن جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين في العالم؟ كنت أسمع عن جهود المملكة وما تقوم به من جهود في خدمة الدعوة الإسلامية ونشر الإسلام في العالم في أنشطة دينية وثقافية وفكرية ومعمارية وكنت اتساءل لماذا تفعل السعودية كل ذلك؟ وعندما دخلت الإسلام علمت ان المملكة تقوم بهذا الدور من خلال موقعها ودورها التاريخي في تقديم الخدمات الإنسانية أو الدينية أو الاجتماعية أو الإغاثية المختلفة على مستوى العالم وتقديمها إلى الأقليات المسلمة في العالم ومساعدتهم على أداء مهمتهم ودورهم وأداء الشعائر الدينية في هذه البلاد من بناء مراكز إسلامية له وغيرها.كما ان المملكة تقوم بدور عظيم كما علمت لخدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين إلى الأماكن المقدسة في السعودية.



    وعلمت ان هذه الأماكن تحظى باهتمام بالغ ورعاية كاملة من المملكة لتكون جاهزة لاستقبال زوار بيت الله الحرام ومسجد الرسول (صلي الله عليه وسلم). الأمر الذي يجب على كل الحجاج والعمار ان يحافظوا على قدسية هذه الأماكن عبر الزمان والمكان.الفيل والنملة ماذا تقولين فيما تفعله أمريكا في أفغانستان؟ لا أستطيع ان أعبر عن مدى الفظاعة التي أشعر بها فهي حرب بين الفيل والنملة وأتمنى من الولايات المتحدة الأمريكية ان ترى ما تفعل وتقف عن كل هذه الأمور التي يصعب علي مشاهدتها من خلال قنوات التليفزيون وشيء لا يصدق ان أمريكا تسخر كل إمكانياها من تكنولوجيا وأسلحة وأجهزة لمتابعة شخص أم بالنسبة لاخواني واخواتي في أفغانستان فلا أملك لهم غير الدعاء بأن يمنحهم الله الأمن والاستقرار والاطمئنان.



    ما رأيك بما يحدث من اعتداءات إسرائيلية غاشمة على الاخوة في فلسطين وعلى الأماكن المقدسة؟ وما واجب المسلمين في ذلك؟ في الحقيقة أشعر بالأسى والحزن والمرارة لما يتعرض الاخوة والأخوات في فلسطين وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة. واتألم كثيراً عندما أشاهد اخواني وهم يلاقون افظع الممارسات لحصارهم وتجويعهم واذلالهم كل هذا ليس إلاّ لأنهم يدافعون عن وطنهم وأنفسهم وأموالهم وأعراضهم.أما عن الإسرائيليين فيجب ان يكونوا في ألمانيا لينتقموا لأنفسهم مما فعله بهم هتلر وليس في فلسطين.



    أما عن واجب المسلمين في كل الأزمات والأحداث الوحدة والتعاون والتضامن وأرى ان حل هذه القضية والقضايا الإسلامية في مختلف المجالات تكمن في ضرورة الالتزام ولابد ان يتعامل المسلمون مع هذه القضية من وجهة نظر دينية وليست من وجهة نظر سياسية فإذا كانت درجة إيماننا بأن الله هو الأكبر على كل شيء وفي كل شيء فإن الله تعالى سوف يحقق لنا النصر والعزة ونسترد المسجد الأقصى السليب.



    ما هي أمنياتك للإسلام والمسلمين؟ امنياتي الخالصة للإسلام ان يبرز علماء الإسلام ما في الإسلام من جواهر وألماس وأشياء غالية في القيم والسلوك والتشريع فالدين الإسلام هو الدين الخالص الذي يصلح لسعادة البشر جميعاً وأتمنى من الله تعالى ان يهيئ للعلماء توضيح الإسلامي الصحيح للناس أجمعين خاصة في أمريكا وأوروبا والغرب بشكل عام بالقدوة الحسنة والكلمة الطيبة كما أتمنى من كل المسلمين نساء ورجالاً ان يفهموا دينه الفهم الصحيح وان يبلغوه لغيره من غير المسلمين وأني لا أنسى أبداً فضل من كان السبب وراء اعتناقي للإسلام ولو أعطيته أموال العالم كلها فلن أوفيه حقه.وأما أمنياتي للمسلمين فأتمنى ان أراهم وقد اتفقوا على علماء العالم بما لديهم من رصيد حضاري رائع في مختلف المجالات وأتمنى ان أرى منهم الرائد في الفضاء والطيران والفلك والطب والهندسة وعلم الوراثة وعلم الجينات وعلم النبات كما أتمنى ان أرى منهم التفوق العسكري والتقدم العلمي والتكنولوجي والصناعي والتجاري وأتمنى كذلك ان أرى المسلمين وقد ارتفع ميزانهم التجاري والصناعي عن رصيدهم الاستهلاكي بحيث لا يكون استهلاكهم مضاعف لكميات كبيرة من إنتاجهم وتقديرهم وبالذات يكون لهم تأثير في العالم ويعمل العالم لهم ألف حساب.


    ينشر بترتيب مع وكالة الأهرام للصحافة جريدة الرياض الجمعة 04 ذو القعدة 1422 العدد 12261

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الموقع
    *** فــــ القدس ـــــي قريبا ***
    الردود
    65
    الجنس




    ..الشمعة 17..


    سناء وسوسن هندي المصريتان من الظلمات إلي النور




    تقول سناء المصرية تحكي قصة اسلامها:




    "نشأت كأي فتاة نصرانية مصرية على التعصب للدين النصراني، وحرص والداي على اصطحابي معهما إلى الكنيسة صباح كل يوم أحد لأقبل يد القس، وأتلو خلفه التراتيل الكنسية، وأستمع إليه وهو يخاطب الجمع ملقنا إياهم عقيدة التثليث، ومؤكدا عليهم بأغلظ الأيمان أن غير المسيحيين مهما فعلوا من خير فهم مغضوب عليهم من الرب، لأنهم – حسب زعمه - كفرة ملاحدة.


    كنت أستمع إلى أقوال القس دون أن أستوعبها، شأني شأن غيره من الأطفال، وحينما أخرج من الكنيسة أهرع إلى صديقتي المسلمة لألعب معها، فالطفولة لا تعرف الحقد الذي يزرعه القسيس في قلوب الناس.


    كبرت قليلا، ودخلت المدرسة، وبدأت بتكوين صداقات مع زميلاتي في مدرستي الكائنة بمحافظة السويس.. وفي المدرسة بدأت عيناي تتفتحان على الخصال الطيبة التي تتحلى بها زميلاتي المسلمات، فهن يعاملنني معاملة الأخت، ولا ينظرن إلى اختلاف ديني عن دينهن، وقد فهمت فيما بعد أن القرآن الكريم حث على معاملة الكفار – غير المحاربين – معاملة طيبة طمعا في إسلامهم وإنقاذهم من الكفر، قال تعالى : { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين}.


    إحدى زميلاتي المسلمات ربطتني بها على وجه الخصوص صداقة متينة، فكنت لا أفارقها إلا في حصص التربية الدينية، إذ كنت – كما جرى النظام أدرس مع طالبات المدرسة النصرانيات مبادئ الدين النصراني على يد معلمة نصرانية. كنت أريد أن أسأل معلمتي كيف يمكن أن يكون المسلمون – حسب افتراضات المسيحيين – غير مؤمنين وهم على مثل هذا الخلق الكريم وطيب المعشر؟ لكني لم أجرؤ على السؤال خشية إغضاب المعلمة حتى تجرأت يوما وسألت، فجاء سؤالي مفاجأة للمعلمة التي حاولت كظم غيظها، وافتعلت ابتسامة صفراء رسمتها على شفتيها وخاطبتني قائلة: " إنك ما زلت صغيرة ولم تفهمي الدنيا بعد، فلا تجعلي هذه المظاهر البسيطة تخدعك عن حقيقة المسلمين كما نعرفها نحن الكبار..". صمت على مضض على الرغم من رفضي لإجابتها غير الموضوعية، وغير المنطقية.

    وتنتقل أسرة أعز صديقاتي إلى القاهرة، ويومها بكينا لألم الفراق، وتبادلنا الهدايا والتذكارات ، ولم تجد صديقتي المسلمة هدية تعبر بها عن عمق وقوة صداقتها لي سوى مصحف شريف في علبة قطيفة أنيقة صغيرة، قدمتها لي قائلة:" لقد فكرت في هدية غالية لأعطيك إياها ذكرى صداقة وعمر عشناه سويا فلم أجد إلاهذا المصحف الشريف الذي يحتوي على كلام الله". تقبلت هدية صديقتي المسلمة شاكرة فرحة، وحرصت على إخفائها عن أعين أسرتي التي ما كانت لتقبل أن تحمل ابنتهم المصحف الشريف.

    وبعد أن رحلت صديقتي المسلمة، كنت كلما تناهى إلي صوت المؤذن، مناديا للصلاة، وداعيا المسلمين إلى المساجد، أعمد إلى إخراج هدية صديقتي وأقبلها وأنا أنظر حولي متوجسة أن يفاجأني أحد أفراد الأسرة، فيحدث لي مالا تحمد عقباه. ومرت الأيام وتزوجت من "شماس" كنيسة العذارء مريم، ومع متعلقاتي الشخصية، حملت هدية صديقتي المسلمة "المصحف الشريف" وأخفيته بعيدا عن عيني زوجي، الذي عشت معه كأي امرأة شرقية وفية ومخلصة وأنجبت منه ثلاثة أطفال. وتوظفت في ديوان عام المحافظة، وهناك التقيت بزميلات مسلمات متحجبات، ذكرنني بصديقتي الأثيرة، وكنت كلما علا صوت الأذان من المسجد المجاور، يتملكني إحساس خفي يخفق له قلبي، دون أن أدري لذلك سببا محددا، إذ كنت لا أزال غير مسلمة، ومتزوجة من شخص ينتمي إلى الكنيسة بوظيفة يقتات منها، ومن مالها يطعم أسرته.

    وبمرور الوقت، وبمحاورة زميلات وجارات مسلمات على دين وخلق بدأت أفكر في حقيقة الإسلام والمسيحية، وأوازن بين ما أسمعه في الكنيسة عن الإسلام والمسلمين، وبين ما أراه وألمسه بنفسي، وهو ما يتناقض مع أقوال القسس والمتعصبين النصارى. بدأت أحاول التعرف على حقيقة الإسلام، وأنتهز فرصة غياب زوجي لأستمع إلى أحاديث المشايخ عبر الإذاعة والتلفاز، علي أجد الجواب الشافي لما يعتمل في صدري من تساؤلات حيرى، وجذبتني تلاوة الشيخ محمد رفعت، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد للقرآن الكريم، وأحسست وأنا أستمع إلى تسجيلاتهم عبر المذياع أن ما يرتلانه لا يمكن أن يكون كلام بشر، بل هو وحي إلهي. وعمدت يوما أثناء وجود زوجي في الكنيسة إلى دولابي، وبيد مرتعشة أخرجت كنزي الغالي "المصحف الشريف" فتحته وأنا مرتبكة، فوقعت عيناي على قوله تعالى: { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون } . ارتعشت يدي أكثر وصببت وجهي عرقا، وسرت في جسمي قشعريرة، وتعجبت لأني سبق أن استمعت إلى القرآن كثير في الشارع والتلفاز والإذاعة، وعند صديقات المسلمات، لكني لم أشعر بمثل هذه القشعريرة التي شعرت بها وأنا أقرأ من المصحف الشريف مباشرة بنفسي. هممت أن أواصل القراءة إلا أن صوت أزيز مفاتح زوجي وهو يفتح باب الشقة حال دون ذلك، فأسرعت وأخفيت المصحف الشريف في مكانه الأمين، وهرعت لأستقبل زوجي.

    وفي اليوم التالي لهذه الحادثة ذهبت إلى عملي، وفي رأسي ألف سؤال حائر، إذ كانت الآية الكريمة التي قرأتها قد وضعت الحد الفاصل لما كان يؤرقني حول طبيعة عيسى عليه السلام، أهو ابن الله كما يزعم القسيس – تعالى الله عما يقولون - أم أنه نبي كريم كما يقول القرآن؟ فجاءت الآية لتقطع الشك باليقين، معلنة أن عيسى، عليه السلام، من صلب آدم، فهو إذن ليس ابن الله، فالله تعالى { لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد } . تساءلت في نفسي عن الحل وقد عرفت الحقيقة الخالدة، حقيقة أن "لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله". أيمكن أن أشهر إسلامي؟ وما موقف أهلي مني، بل ما موقف زوجي ومصير أبنائي؟ طافت بي كل هذه التساؤلات وغيرها وأنا جالسة على مكتبي أحاول أن أؤدي عملي لكني لم أستطع، فالتفكير كاد يقتلني، واتخاذ الخطوة الأولى أرى أنها ستعرضني لأخطار جمة أقلها قتلي بواسطة الأهل أو الزوج والكنيسة. ولأسابيع ظللت مع نفسي بين دهشة زميلاتي اللاتي لم يصارحنني بشيء، إذ تعودنني عاملة نشيطة، لكنني من ذلك اليوم لم أعد أستطيع أن أنجز عملا إلا بشق الأنفس. وجاء اليوم الموعود، اليوم الذي تخلصت فيه من كل شك وخوف وانتقلت فيه من ظلام الكفر إلى نور الإيمان، فبينما كنت جالسة ساهمة الفكر، شاردة الذهن، أفكر فيما عقدت العزم عليه، تناهي إلى سمعي صوت الأذان من المسجد القريب داعيا المسلمين إلى لقاء ربهم وأداء صلاة الظهر، تغلغل صوت الأذان داخل نفسي، فشعرت بالراحة النفسية التي أبحث عنها، وأحسست بضخامة ذنبي لبقائي على الكفر على الرغم من عظمة نداء الإيمان الذي كان يسري في كل جوانحي، فوقفت بلا مقدمات لأهتف بصوت عال بين ذهول زميلاتي: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله"، فاقبل علي زميلاتي وقد تحيرن من ذهولهن، مهنئات باكيات بكاء الفرح، وانخرطت أنا أيضا معهن في البكاء، سائلة الله أن يغفر لي ما مضى من حياتي، وأن يرضى عني في حياتي الجديدة.

    كان طبيعيا أن ينتشر خبر إسلامي في ديوان المحافظة، وأن يصل إلى أسماع زملائي وزميلاتي النصارى، اللواتي تكفلن- بين مشاعر سخطهن - بسرعة إيصاله إلى أسرتي وزوجي، وبدأن يرددن عني مدعين أن وراء القرار أسباب لا تخفى. لم آبه لأقوالهن الحاقدة، فالأمر الأكثر أهمية عندي من تلك التخرصات: أن أشهر إسلامي بصورة رسمية، كي يصبح إسلامي علنا، وبالفعل توجهت إلى مديرية الأمن حيث أنهيت الإجراءات اللازمة لإشهار إسلامي. وعدت إلى بيتي لأكتشف أن زوجي ما إن علم بالخبر حتى جاء بأقاربه وأحرق جميع ملابسي، واستولى على ما كان لدي من مجوهرات ومال وأثاث، فلم يؤلمني ذلك، وإنما تألمت لخطف أطفالي من قبل زوجي ليتخذ منهم وسيلة للضغط علي للعودة إلى ظلام الكفر.. آلمني مصير أولادي، وخفت عليهم أن يتربوا بين جدران الكنائس على عقيدة التثليث، ويكون مصيرهم كأبيهم في سقر.. رفعت ما اعتمل في نفسي بالدعاء إلى الله أن يعيد إلي أبنائي لتربيتهم تربية إسلامية، فاستجاب الله دعائي، إذ تطوع عدد من المسلمين بإرشادي للحصول على حكم قضائي بحضانة الأطفال باعتبارهم مسلمين، فذهبت إلى المحكمة ومعي شهادة إشهار إسلامي، فوقفت المحكمة مع الحق، فخيرت زوجي بين الدخول في الإسلام أو التفريق بينه وبيني، فقد أصبحت بدخولي في الإسلام لا أحل لغير مسلم، فأبى واستكبر أن يدخل في دين الحق، فحكمت المحكمة بالتفريق بيني وبينه، وقضت بحقي في حضانة أطفالي باعتبارهم مسلمين، لكونهم لم يبلغوا الحلم، ومن ثم يلحقون بالمسلم من الوالدين.

    حسبتُ أن مشكلاتي قد انتهت عند هذا الحد، لكني فوجئت بمطاردة زوجي وأهلي أيضا، بالإشاعات والأقاويل بهدف تحطيم معنويات ونفسيتي، وقاطعتني الأسر النصرانية التي كنت أعرفها، وزادت على ذلك بأن سعت هذه الأسر إلى بث الإشاعات حولي بهدف تلويث سمعتي، وتخويف الأسر المسلمة من مساعدتي لقطع صلتهن بي. وبالرغم من كل المضايقات ظللت قوية متماسكة، مستمسكة بإيماني، رافضة كل المحاولات الرامية إلى ردتي عن دين الحق، ورفعت يدي بالدعاء إلى مالك الأرض والسماء، أن يمنحني القوة لأصمد في وجه كل ما يشاع حولي، وأن يفرج كربي. فاستجاب الله دعائي وهو القريب المجيب، وجاءني الفرج من خلال أرملة مسلمة، فقيرة المال، غنية النفس، لها أربع بنات يتامى وابن وحيد بعد وفاة زوجها، تأثرت هذه الأرملة المسلمة للظروف النفسية التي أحياها، وتملكها الإعجاب والإكبار لصمودي، فعرضت علي أن تزوجني بابنها الوحيد "محمد" لأعيش وأطفالي معها ومع بناتها الأربع، وبعد تفكير لم يدم طويلا وافقت، وتزوجت محمدا ابن الأرملة المسلمة الطيبة. وأنا الآن أعيش مع زوجي المسلم "محمد" وأولادي ، وأهل الزوج في سعادة ورضا وراحة بال، على الرغم مما نعانيه من شظف العيش، وما نلاقيه من حقد زوجي السابق، ومعاملة أسرتي المسيحية. ولا أزال بالرغم مما فعلته عائلتي معي أدعو الله أن يهديهم إلى دين الحق ويشملهم برحمته مثلما هداني وشملني برحمته، وما ذلك علي الله – سبحانه وتعالى – بعزيز.

    سناء - مصر حرسها الله بالإسلام


    وهذه قصة سوسن هندي : حكايتي مع الإسلام


    قصتي مع الإيمان قصة طويلة هي مشوار العمر كله ، فمنذ كنت طفلة صغيرة لا أعي شيئاً من حولي ، وبدأت أتعرف على الأشياء ، وجدتني مدفوعة بنهم للاطلاع والقراءة في كل أنواع المعرفة ، وكانت البداية قراءات وحوارات ولقاءات متعددة انتهت بي إلى إشهار إسلامي.

    هذا ما أكدته سوسن هندي التي كانت إلى وقت قريب فتاة نصرانية شديدة التعصب لعقيدتها قبل أن تعلن إسلامها. قالت : إنني نشأت في أسرة مسيحية وكنت الابنة الوحيدة بين أربعة أشقاء من الذكور ولذا كنت مدللة للغاية وتعلقت بالإسلام منذ الصغر قبل أن أصل لمرحلة التفكير ، ففي المرحلة الابتدائية كنت المسيحية الوحيدة في الفصل إلى جانب مسيحي آخر ، وكنت أحرص على حضور درس الدين الإسلامي مع زميلاتي وكان مدرس اللغة العربية بأسلوبه المحبب إلينا وشرحه المبسط يأسرني بما يرويه عن الإسلام ، وفي المرحلة الإعدادية كنت أحرص على استعارة كتاب الدين الإسلامي المقرر وبي شغف شديد لاستيعاب كل ما فيه ، كذلك كان حالي في المرحلة الثانوية ، وكان كتاب ( عبقرية عمر ) للأستاذ محمود العقاد الذي كان مقرراً علينا في المرحلة الثانوية ، نقطة تحول في تفكيري. وتضيف سوسن : إنه رغم تشبث أبي بمسيحيته وتردده على الكنيسة إلا أن مكتبته الخاصة بمنزلنا بها عدد كبير من الكتب الإسلامية وكنت أتسلل إلى المكتبة في غيبته لأشبع نهمي للاطلاع المجرد بلا هدف ، وبالتدريج تكونت لدي الرغبة في المزيد من البحث عن المجهول بالنسبة لي من أجل العلم والمعرفة.

    في هذه المرحلة كنت مسيحية شديدة التعصب مواظبة على التردد على الكنيسة ، وكنت أشعر بالغيرة على عقيدتي وهي تتضاءل أمام الإسلام ، وكنت أتمنى أن أرى ـ وقتها ـ في عقيدتي المسيحية من القيم والمبادئ القويمة في العقيدة والشريعة والسلوك ما هو موجود في الإسلام ، وكان كل همي أن أستوعب " عبقرية عمر " المقرر علينا رغبة في الحصول على درجة كبيرة في اللغة العربية التي أعشقها وحتى يتسنى لي الالتحاق بقسم اللغة العربية بكلية الآداب ، ولم أكن أدري أن هذا القسم لا يلتحق به إلا المسلم أو المسلمة وشخصية عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أذهلتني ، وقد كان عليًّ ـ رضي الله عنه ـ محقاً عندما قال : [ عقمت الأمهات أن يلدن مثل عمر ] ، لقد أرسى أبو بكر الصديق ـ رضي الله عنه الدولة المسلمة سياسياً لكن عمر أرساها سياسياً وفكرياً معاً. وتمضي سوسن هندي قائلة : ولم تكن أسرتي تشعر بشيء بل كان والدي لا يرى مانعاً من مطالعتي للكتب الإسلامية لزيادة المعلومات لا أكثر ، كان هناك إنسان واحد يحس بي وبحيرتي ، قس شاب متفتح حر التفكير ، كان يقول لي : ( أنت ملزمة بما ترين ولست بملزمة بنصوص الإنجيل التي تقلقك ، إني أراك باحثة عن الحقيقة ).

    وعندما علم بحزني لعدم التحاقي بقسم اللغة العربية ، أشار علي بقسم التاريخ ، وقال لي : ( ستجدين في التاريخ ما تبحثين عنه ) كان هذا القس يحمل ليسانس آداب قسم تاريخ. توفي القس ، وكم حزنت على وفاته ، فلم أشك لحظة واحدة في أنه مؤمن يكتم إيمانه ، وزاد حزني أن القس الذي حل محله ،

    كان على عكسه تماماً ، وكان يضيق بمحاورتي له ، وما أكثر ما قال لي : إنك تفسدين زميلاتك الشابات في الكنيسة. فقدت الثقة في الإنجيل وعندما التحقت بالجامعة .. حملت معي فكراً قلقاً بالنسبة لمسيحيتي وفقدت الثقة في الأناجيل وشروحها الكثيرة ولكنها على طرفي نقيض ، ولكن لا أكتمكم سراً حين أقول : إن الإنجيل كان عاملاً مساعداً لي على إشهار إسلامي وطالما وضعته أمام القرآن الكريم في إطار المقارنة فأحسست بأن لا وجه للمقارنة. وتضيف : كان الحوار بيني وبين الشباب المسلم داخل الجامعة على أشده ولكن بروح سمحة ، وما أن ينتهي الحوار حتى نعود أصدقاء . وفي السنة الأخيرة قررت أن يكون حواري مع أستاذ بالكلية ، هذا الأستاذ كان على بينة من دينه في غير تعصب .


    وقبل امتحان السنة النهائية ، فاجأت الأستاذ بعزمي على الدخول في الإسلام عن اقتناع تام ، ودهشت عندما طلب مني أن أتريث حتى أنتهي من الامتحان ، لكني أصررت على موقفي. وغادرت منزلي لأعيش في ضيافة أسرة إحدى زميلاتي حتى استطعت إشهار إسلامي ، جن جنون أسرتي التي فقدت كل أمل في أن أعود إليها ، وأبلغوا عني أنني مخطوفة ، ولكنني ذهبت إلى الأجهزة المختصة وكتبت إقراراً بأنني لست مختطفة. تزوجت مسلماً وتقول سوسن هندي : تزوجت شاباً مسلماً ملتزماً من الذين كنت أحاورهم في الجامعة ولم تتعد أو تتجاوز علاقتي به حدود الحوار ، ولكن ما إن علم بإعلان إسلامي حتى بادر بالتقدم لخطبتي وقبلت على الفور ، وكنت أعرف فيه دماثة الخلق وهدوء الطبع بالإضافة إلى استقامته والتزامه بدينه ، قد رحبت أسرته بي ترحيباً شديداً وأحسست بأنني في أمان بين هذه الأسرة المؤمنة ، وحاولت وكنت أود أن تكون هناك صلة بيني وبين أسرتي .. فالله سبحانه وتعالـى يقول في محكم التنزيل : { وإن جاهداك على أن تشرك بـي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتّبع سبيل من أناب إليّ .. } حاولت أن أكون على هذا المثال ولكن بلا جدوى. و قد رأى زوجي أن أبدأهما بالزيارة ، وبالفعل قمت بزيارة أبي إلا أنه رفض هذه الزيارة ، ونصحني بعدم زيارة أمي وأخوتي. وأخيراً تقول : الحمد لله أنا الآن ربة بيت أبحث عن عمل يليق بي حيث أعيش مع زوجي وابنتيّ أسماء وإسراء وأكتب في بعض المجلات والصحف الدينية وشغلي الشاغل حالياً أن يظهر أول كتاب لي وهو " قصتي مع الإسلام".

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الموقع
    *** فــــ القدس ـــــي قريبا ***
    الردود
    65
    الجنس



    .. الشمعة 18..


    حجاب أمريكية السبب في إسلام الأستاذ الجامعي أكويا


    كان السبب الأول لإسلامه حجاب طالبة أميركية مسلمة, معتزة بدينها, و معتزة بحجابها, بل لقد اسلم معه ثلاثة دكاترة من أستذة الجامعة و أربعة من الطلبة. لقد كان السبب المباشر لإسلام هؤلاء السبعة, الذين صاروا دعاة إلى الإسلام. هو هذا الحجاب. لن أطيل عليكم في التقديم. وفي التشويق لهذه القصة الرائعة التي سأنقلها لكم على لسان الدكتور الأميركي الذي تسمى باسم النبي محمد صلى الله عليه و سلم و صار اسمه (محمد أكويا). يحكي الدكتور محمد أكويا قصته فيقول: قبل أربع سنوات, ثارت عندنا بالجامعة زوبعة كبيرة, حيث التحقت للدراسة طالبة أميركية مسلمة, و كانت محجبة, و قد كان من بين مدرسيها رجل متعصب يبغض الإسلام و يتصدى لكل من لا يهاجمه. فكيف بمن يعتنقه و يظهر شعائره للعيان؟ كان يحاول استثارتها كلما وجد فرصة سانحة للنيل من الإسلام.


    وشن حربا شعواء عليها, و لما قابلت هي الموضوع بهدوء ازداد غيظه منها,فبدأ يحاربها عبر طريق آخر,حيث الترصد لها بالدرجات, و إلقاء المهام الصعبة في الأبحاث, و التشديد عليها بالنتائج, و لما عجزت المسكينة أن تجد لها مخرجا تقدمت بشكوى لمدير الجامعة مطالبة فيها النظر إلى موضوعها. و كان قرار الإدارة أن يتم عقد بين الطرفين المذكورين الدكتور و الطالبة لسماع وجهتي نظرهما والبت في الشكوى. و لما جاء الموعد المحدد. حضر أغلب أعضاء هيئة التدريس, و كنا متحمسين جدا لحضور هذه الجولة التي تعتبر الأولى من نوعها عندنا بالجامعة. بدأت الجلسة التي ذكرت فيها الطالبة أن المدرس يبغض ديانتها. و لأجل هذا يهضم حقوقها العلمية, و ذكرت أمثلة عديدة لهذا, و طلبت الاستماع لرأي بعض الطلبة الذين يدرسون معها, وكان من بينهم من تعاطف معها و شهد لها, و لم يمنعهم اختلاف الديانة أن يدلوا بشهادة طيبة بحقها.


    حاول الدكتور على أثر هذا أن يدافع عن نفسه, و استمر بالحديث فخاض بسب دينها. فقامت تدافع عن الإسلام. أدلت بمعلومات كثيرة عنه, و كان لحديثها قدرة على جذبنا, حتى أننا كنا نقاطعها فنسألها عما يعترضنا من استفسارات. فتجيب فلما رآنا الدكتور المعني مشغولين بالاستماع والنقاش خرج من القاعة.فقد تضايق من اهتمامنا و تفاعلنا. فذهب هو ومن لا يرون أهمية للموضوع. بقينا نحن مجموعة من المهتمين نتجاذب أطراف الحديث, في نهايته قامت الطالبة بتوزيع ورقتين علينا كتب فيها تحت عنوان " ماذا يعني لي الإسلام؟ " الدوافع التي دعتها لاعتناق هذا الدين العظيم, ثم بينت ما للحجاب من أهمية و أثر. وشرحت مشاعرها الفياضة صوب هذا الجلباب و غطاء الرأس الذي ترتديه. الذي تسبب يكل هذه الزوبعة. لقد كان موقفها عظيما, و لأن الجلسة لم تنته بقرار لأي طرف, فقد قالت أنها تدافع عن حقها, و تناضل من أجله, ووعدت أن لم تظفر بنتيجة لصالحها أن تبذل المزيد حتى لو اضطرت لمتابعة القضية و تأخير الدراسة نوعا ما, لقد كان موقفا قويا, و لم نكن أعضاء هيئة التدريس نتوقع أن تكون الطالبة بهذا المستوى من الثبات و من أجل المحافظة على مبدئها. و كم أذهلنا صمودها أمام هذا العدد من المدرسين و الطلبة, و بقيت هذه القضية يدور حولها النقاش داخل أروقة الجامعة. أما أنا فقد بدأ الصراع يدور في نفسي من أحل تغيير الديانة ,فما عرفته عن الإسلام حببني فيه كثيرا, و رغبني في اعتناقه, و بعد عدة أشهر أعلنت إسلامي, و تبعني دكتور ثان و ثالث في نفس العام, كما أن هناك أربعة طلاب أسلموا.


    و هكذا في غضون فترة بسيطة أصبحنا مجموعة لنا جهود دعوية في التعريف بالإسلام والدعوة إليه, و هناك الآن عدد من الأشخاص في طور التفكير الجاد, و عما قريب إن شاء الله ينشر خبر إسلامهم داخل أروقة الجامعة. و الحمد لله وحده.

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الموقع
    *** فــــ القدس ـــــي قريبا ***
    الردود
    65
    الجنس


    .. الشمعة 19..

    المؤلف والروائي والشاعرالبريطاني ويليام بيكارد

    ترجمة: زكي الطريفي






    [ويليام بيكارد حاصل على شهادة البكالوريوس في الفنون والآداب (كانتاب)، والدكتوراه في الأدب (لندن)، وهو مؤلِّفٌ واسع الشهرة. من ضمن أعماله: ليلى والمجنون، ومغامرات القاسم، والعالم الجديد، ومؤلَّفاتٌ أخرى.] "قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ."



    لم أُدرك حقيقةأنِّي وُلِدت على فطرة الإسلام إلَّا بعد مضيِّ العديد من السنين. ففي المدرسة والجامعة كنت مشغولاً -وربما بقوَّة- بقضايا اللحظة الآنيَّة وشؤونها. لم أكن أعتبر مهنتي في تلك الأيام مهنةً لامعة، ولكنَّها كانت في تطوُّر. ووسط محيطٍ مسيحيٍّ تعلَّمت عن الحياة الطيِّبة، وكان الإيمان بالله تعالى والعبادة والحق من الأمور الَّتي تسرُّني. وإن كنت أُقدِّس أيَّ شيءٍ فإنَّ ذلك كان هو النُبل والشَّجاعة.

    أنا القادم من كامبريدج، ذهبت إلى أواسط أفريقيا، حيث حصلت على تعيينٍ في إدارة الوصاية على أوغندا. كان وجودي هناك ممتعاً ومثيراً أكثر مما كنت أحلم به في بريطانيا، وكنت مجبراً -تبعاً للظروف المحيطة- أن أعيش وسط الأخوَّة السوداء من الإنسانيَّة، ويمكنني القول بأنِّي تعلَّقت بهم بمحبةٍ بسبب بساطة نظرتهم السعيدة للحياة. لقد شدَّني الشَّرق دائماً. ففي كامبريدج قرأت "الليالي العربيَّة"؛ ووحيداً في أفريقيا قرأت "الليالي العربيَّة"؛ ووجودي في تجوالٍ موحشٍ في أوغندا لم يقلل من عزة الشرق في نفسي.


    ثم -وبعد تحطُّم حياتي الهادئة في الحرب العالمية الأولى- عدت أدراجي مسرعاً تجاه الوطن في أوروبا؛ وساءت صحَّتي. ومع استعادة صحَّتي تطوَّعت للجيش، لكنَّ طلبي رُفض على أُسسٍ صحيَّة. لذلك عملت على تقليل الخسائر وسجَّلت في "الجندرمة" -بعد أن عملت بطريقةٍ ما على اجتياز الفحص الطبِّي- وشعرت بالرَّاحة حين تسلَّمت بدلتي العسكريَّة كجنديٍّ في فرقةٍ للمشاة. خدمت حينئذٍ في الجبهة الغربيَّة في فرنسا، واشتركت في معركة "السوم" سنة 1917، حيث جُرحت وأُسرت. نُقلت عبر بلجيكا إلى ألمانيا حيث كنت في المشفى. وفي ألمانيا رأيت الكثير من المعاناة الإنسانيَّة، وخاصَّةً الرُّوس المصابين بالديزنطاريا. ووصلت إلى حافَّة الموت جوعاً. جُرحي –وهو كسرٌ في ساعدي الأيمن- لم يُشف بسرعة، فكنت عديم النَّفع للألمان. فأُرسلت إلى سويسرا من أجل عمليَّةٍ جراحيَّة.

    أذكر جيِّداً كم كان عزيزاً عليَّ حتى في تلك الأيام حين كنت أفكِّر بالقرآن الكريم. في ألمانيا كنت قد كتبت رسالةً للأهل ليرسلوا لي نسخةً من القرآن الكريم. وعلمت في السنوات اللاحقة أنَّهم أرسلوا لي نسخةً ولكنَّها لم تصلني أبداً.


    في سويسرا -وبعد عمليَّةٍ في ساعدي ورجلي- تحسَّنت صحَّتي، فكان بإمكاني الخروج بين الحين والآخر، فاشتريت نسخةً من الترجمة الفرنسيَّة لمعاني القرآن الكريم -وهي اليوم من أعز ممتلكاتي- وعندئذٍ شعرت بسعادةٍ عظيمة. كان ذلك وكأنَّ شعاعاً من الحقيقة الخالدة قد أشرق عليَّ بالبركة. كانت يدي اليمنى ما تزال غير ذات نفع، فتمرَّنت على كتابة القرآن الكريم بيدي اليسرى. وارتباطي بالقرآن الكريم يظهر بوضوح أكبر عندما أقول بأنَّ واحدةً من أشدِّ الذكريات وضوحاً وعزَّة لديّ من كتاب "الليالي العربية" كانت عن فتىً وُجد وحيداً في المدينة البائدة، جالساً يقرأ القرآن الكريم، غافلاً عمَّا يحيط به.

    في تلك الأيام في سويسرا، أعدت تسجيل نفسي رسمياًّ كمسلم. وبعد توقيع الهدنة عدت إلى لندن، وذلك في شهر كانون الأول من سنة 1918، وبعد ذلك -في عام 1921- سجَّلت لدراسة الأدب في جامعة لندن. وكان أحد المواضيع الَّتي اخترتها هي اللغة العربيَّة، وكنت أحضر محاضراتها في الكلية الملكيَّة. وكان في يومٍ أن ذكر أستاذي في اللغة العربيَّة -السيِّد بلشا من العراق رحمه الله تعالى- القرآن الكريم وقال: "إن كنت تؤمن به أم لا، فإنَّك ستجد أنَّه أكثر الكتب إثارةً وأنَّه يستحقُّ الدِّراسة." فأجبت: "أُوه، ولكنِّي أُومن به". فاجأ هذا الجواب أستاذي بشدَّة وأثار اهتمامه، وبعد حديثٍ قصيرٍ دعاني لأُرافقه إلى مسجد لندن في "نوتينغ هيل جيت". وبعد ذلك كنت أحضر للصلاة باستمرار في هذا المسجد لكي أتعلَّم أكثرعن تطبيق الإسلام، إلى أن أعلنت ارتباطي بالأمَّة الإسلاميَّة في رأس السنة الجديدة لعام 1922.

    كان هذا قبل ما يقارب الربع قرن. ومنذئذٍ وأنا أعيش حياةً إسلاميَّةً قولاً وعملاً بكلِّ ما في استطاعتي. فقوَّة الله تعالى وحكمته ورحمته ليس لها حدود. وحقول المعرفة تمتدُّ أمامنا إلى ما وراء الأفق. وفي حجِّنا خلال هذه الحياة أشعر بيقينٍ أقوى بأنَّ اللباس الوحيد المناسب الَّذي نستطيع لبسه هو الخضوع لله تعالى، وأن نعتمر على رؤوسنا عمامةً من الحمد، وأن نملأ قلوبنا حباًّ للخالق الواحد سبحانه وتعالى. والحمد لله ربِّ العالمين.













  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الموقع
    *** فــــ القدس ـــــي قريبا ***
    الردود
    65
    الجنس


    .. الشمعة 20..

    هارون سيلرز وصديقه يهتديان بعد سماع سورة الشعراء



    القصة بقلم هارون سيلرز أحد المهتدين بعث بها في رسالة للشيخ خالد القحطاني:-


    إلى الشيخ خالد القحطاني..
    من أخيكم هارون سيلرز..
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد...


    إنه حقا من فضل الله وكرمه أن تصلك رسالتي هذه من مدينتي الصغيرة بالولايات المتحدة. وبالنظر إلى أهمية الوقت وقصره سأحاول أن أختصر في رسالتي هذه..
    منذ ست سنوات فقط كنت على الدين المسيحي جاهلا بحقيقة الله ورسوله عليه الصلاة والسلام..
    والحمد لله لقد شرح الله صدري للإسلام وذلك بصورة رئيسية من خلال القراءة والتفكير الجاد في ترجمة لمعاني القرآن أعطيت لي. إني أشعر أن الله قد أغدق علي نعما كثيرة لا تعد ولا تحصى منذ أن نطقت بالشهادة، وإني أسعى جاهدا لكي أكون عبدا شكورا له. ومن هذه النعم أن الله وهب قلبي متعة العيش للحظات كثيرة مليئة بالحلاوة والصفاء والإحساس بقوة هذا الدين خاصة من خلال سماع كلام الله وقراءته وتدبره.

    إن اللحظة التي لا تغيب عن ذهني أبدا هي عندما سمعت لأول مرة قراءة القرآن. لقد ذهبت إلى أحد المساجد المحلية وعندما كنت واقفا في الردهة سمعت هذا الصوت الجميل الذي بدا وكأن هناك شخصا يغني ، وعندما ذهبت إلى غرفة الصلاة لم أر أحدا هناك فأخذت أتتبع الصوت إلى أن وصلت إلى غرفة حيث كان هناك أحد الإخوة ومعه مسجل وأشرطة للبيع فسألته عن ذلك الشريط الجميل الذي كان يديره فقال: إنه القرآن بصوت الشيخ خالد القحطاني

    فلت له إنني أريد الشريط فورا وأريد مقابلة هذا الشيخ، فأخبرني أنه يمكن الحصول على الشريط ولكن الشيخ يعيش في بلد آخر.

    فشعرت بالحزن الشديد لعدم تمكني من مقابلته ولكني كنت سعيدا
    ً بالحصول على الشريط، ثم أسرعت إلى سيارتي وكنت متلهفا لسماع هذا الشريط وأنا في طريقي للمنزل. لقد أصاب قلبي الذهول لما سمعته! وحتى ذلك الحين لم تكن صلتي بالقرآن إلا عن طريق اللغة الإنجليزية. وأصابتني الدهشة لمدى جماله باللغة العربية، فغمرت قلبي سعادة بالغة وأنا أفكر في مدى كرم الله ورحمته في إنزاله لكتابه بهذه الطريقة الجميلة. ونظرا لكوني موسيقيا من قبل في جاهليتي وأكتب الشعر كثيرا، بدأت ألاحظ أن هناك نمطا إيقاعيا في بعض الآيات ورفعت درجة الصوت أكثر فأكثر وأصبح قلبي أسيرا لما يسمع وشعرت برجفة في صدري وبدأت شفتاي ترتعشان وكذلك يداي وما لبثت أن انخرطت في البكاء وعلا نحيبي بدرجة قوية وحادة فاضطررت إلى أن أوقف السيارة إلى جانب الطريق حتى لا أسبب حادثا لم أستطع أن أصدق أنني تأثرت بشدة بالرغم من أنه لم تكن لدي أي فكرة عما كان يقوله الشريط.


    والحمد لله لقد هدى الله إلى الإسلام أحد أعز أصدقائي الذي كان عازفاً للجيتار في فرقتي وبعد اعتناقه الإسلام تعلق قلبه بتعلم اللغة العربية فتعلمها بهمة قوية مثلما تعلم عزف الأغاني من قبل . وبعد فترة من الوقت دعاني صديقي (كريس) الذي أسمى نفسه الآن (خليل) إلى منزله في إحدى الليالي وبصوت شديد الانفعال طلب مني الحضور على الفور وعندما ذهبت إلى هناك أخبرني أنه عرف اسم السورة التي سمعتها لأول مرة في شريطي المفضل ذلك وأنه سيسمعني الشريط مرة أخرى ويساعدني في قراءة السورة بالإنجليزية. فانتابني شعور بالتوتر والفرحة لأنني عرفت أن ما سأسمعه وأفهمه في النهاية في هذه الرسالة القوية من الخالق المدبر للوجود كله.


    وكان أول ما شد قلبي هو اسم السورة التي أراني إياها أخي خليل كان اسمها (الشعراء)فقلت في نفسي سبحان الله هذه القراءة التي شددت إليها كثيرا هي من سورة الشعراء وأنا أيضاً شاعر!


    وعندما بدأ الشريط يدور ثانية كان خليل يشير إلى معنى كل آية بالإنجليزية . فشعرت وكأن أحدا يضع أثقالا فوق ظهري مع كل آية أسمعها . وأخذت أدير رأسي يمينا وشمالا لأنني لم أستطع أن أصدق أن مثل هذه المعاني العميقة الرحبة يمكن أن يعبر عنها بمثل هذه الطريقة الجميلة الأخاذة .
    وأردت أن أقفز صارخا (هذا من الله .. هذا من الله .. هذا من الله)

    لقد جعلني تأثير سماع وفهم هذه الآيات القوية على قلبي الضعيف أشعر وكأنني سيغمى علي لقد أدركت حينئذ حقيقة القصص التي قيلت لي عن بعض السلف الصالح الذين كانوا عندما يستمعون إلى آيات معينة
    من القرآن يغمى عليهم بل يموت بعضهم من شدة التأثر.


    لقد تأثرت كثيرا ببعض عبارات الحكمة التي قرأتها عن الشيخ ابن تيمية ـ عليه رحمة الله ـ فقد قال ما معناه لا يوجد أعجب من ذلك الشخص الذي يتأثر عند سماعه للقرآن كثيرا إلى درجة الموت إلا ذلك الشخص الذي يسمع (أو يقرأ) القرآن ويتأثر به بشدة إلى درجة أنه هو نفسه يتغير ثم يحيا بعد ذلك! فما أعظم الفوائد التي يجلبها هذا التغيير لا لروحه فحسب وإنما أيضا لأرواح كثير من الآخرين ! إنها شجرة أصلها ثابت تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.


    أخي الشيخ خالد منذ ذلك الحين وأنا أدرك أن أعظم دواء شاف لجميع أمراض القلوب هو كلام الله . ولكي أساعد في إيصال هذا الدواء إلى المرضى والمحتاجين بدأت في تكوين شركة باسم (الذين يفكرون في الإنتاج) ولأجل مشروعي الرئيسي قمت ببعض التسجيلات حيث كنت أقرأ معاني القرآن بالإنجليزية بعد قراءة الآية بالعربية بصوتك . والحمد لله كان الدعم والاستجابة لهذا العمل هائلين . ولم يكن لذلك تأثير على غير المسلمين فحسب بل وأيضا على المسلمين الكادحين في حياتهم ، حتى إن شيخنا الحبيب الألباني ـ حفظه الله* ـ بعد أن جرى إخباره بمشروعي قال: قولوا للأخ هارون إنه واجب عليه عمل هذا. وهذا جعلني بالإضافة إلى أشياء أخرى يطول شرحها أشعر أن هذا العمل هو فضل عظيم من الله تعالى.


    ولهذا السبب كنت أحاول منذ سنين الالتقاء بك والكتابة إليك طالبا الإذن منك والسماح بالاستمرار في هذا العمل باستخدام قراءتك الجميلة. إنك لا تعرف كيف أن الله استخدم النعمة التي وهبها لك للتأثير على نفوس كثيرة غالية لم تلتق بها أبدا في أرض لم تطأها قدماك من قبل! إنني أشعر وكأن الله قدم لنا وليمة جميلة أسأل الله أن يدعو إليها الكثير ليأكلوا منها إلى الأبد

    أعتذر عن طول رسالتي هذه ولكني كتبت كل ما في قلبي وأسأل الله أن يبرد قلبي برؤيتك في هذه الحياة وإذا تعذر ذلك فأسأله أن أراك في أفضل حال في الآخرة

    أرجو\ألا تنسانا من دعائك أنا وأخي خليل وجميع الذين يساندون هذا العمل، وجميع الإخوة والأخوات الذين يكابدون كل يوم من أجل الحفاظ على هذا الدين ونشره في بلاد تسمى أمريكا وأشكر لكم أية نصائح تقدمونها لي

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ..

    أخوكم الفقير إلى الله (هارون سيلرز).

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الموقع
    *** فــــ القدس ـــــي قريبا ***
    الردود
    65
    الجنس


    ..الشمعة 21 ..


    توبة عارضتي الأزياء الفرنسية فابيان واليونانية ماكلين سيكاروس


    " فابيان " عارضة الأزياء الفرنسية ، فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها ، جاءتها لحظة الهداية وهي غارقة في عالم الشـهرة والإغراء والضوضاء . . انسحبت في صمت . . تركت هذا العالم بما فيه ، وذهبت إلى أفغانستان ! لتعمل في تمريض جرحى المجاهدين الأفغان ! وسط ظروف قاسية وحياة صعبة !


    تقول فابيان :

    " لولا فضل الله عليَّ ورحمته بي لضاعت حياتي في عالم ينحدر فيه الإنسان ليصبح مجرد حيوان كل همه إشباع رغباته وغرائزه بلا قيم ولا مبادئ " .

    ثم تروي قصتها فتقول :
    " منذ طفولتي كنت أحلم دائماً بأن أكون ممرضة متطوعة ، أعمل على تخفيف الآلام للأطفال المرضى ، ومع الأيام كبرت ، ولَفَتُّ الأنظار بجمالي ورشاقتي ، وحرَّضني الجميع - بما فيهم أهلي - على التخلي عن حلم طفولتي ، واستغلال جمالي في عمل يدرُّ عليَّ الربح المادي الكثير ، والشهرة والأضواء ، وكل ما يمكن أن تحلم به أية مراهقة ، وتفعل المستحيل من أجل الوصول إليه .

    وكان الطريق أمامي سهلاً - أو هكذا بدا لي - ، فسرعان ما عرفت طعم الشهرة ، وغمرتني الهدايا الثمينة التي لم أكن أحلم باقتنائها

    ولكن كان الثمن غالياً . . فكان يجب عليَّ أولاً أن أتجرد من إنسانيتي ، وكان شرط النجاح والتألّق أن أفقد حساسيتي ، وشعوري ، وأتخلى عن حيائي الذي تربيت عليه ، وأفقد ذكائي ، ولا أحاول فهم أي شيء غير حركات جسدي ، وإيقاعات الموسيقى ، كما كان عليَّ أن أُحرم من جميع المأكولات اللذيذة ، وأعيش على الفيتامينات الكيميائية والمقويات والمنشطات ، وقبل كل ذلك أن أفقد مشاعري تجاه البشر . . لا أكره . . لا أحب . . لا أرفض أي شيء .

    إن بيوت الأزياء جعلت مني صنم متحرك مهمته العبث بالقلوب والعقول . . فقد تعلمت كيف أكون باردة قاسية مغرورة فارغة من الداخل ، لا أكون سوى إطار يرتدي الملابس ، فكنت جماداً يتحرك ويبتسم ولكنه لا يشعر ، ولم أكن وحدي المطالبة بذلك ، بل كلما تألقت العارضة في تجردها من بشريتها وآدميتها زاد قدرها في هذا العالم البارد . . أما إذا خالفت أياً من تعاليم الأزياء فتُعرَّض نفسها لألوان العقوبات التي يدخل فيها الأذى النفسي ، والجسماني أيضاً !

    وعشت أتجول في العالم عارضة لأحدث خطوط الموضة بكل ما فيها من تبرج وغرور ومجاراة لرغبات الشيطان في إبراز مفاتن المرأة دون خجل أو حياء " .

    وتواصل " فابيان " حديثها فتقول :
    " لم أكن أشعر بجمال الأزياء فوق جسدي المفرغ - إلا من الهواء والقسوة - بينما كنت اشعر بمهانة النظرات واحتقارهم لي شخصياً واحترامهم لما أرتديه .

    كما كنت أسير وأتحرك . . وفي كل إيقاعاتي كانت تصاحبني كلمة (لو) . . وقد علمت بعد إسلامي أن لو تفتح عمل الشيطان . . وقد كان ذلك صحيحاً ، فكنا نحيا في عالم الرذيلة بكل أبعادها ، والويل لمن تعرض عليها وتحاول الاكتفاء بعملها فقط " .

    وعن تحولها المفاجئ من حياة لاهية عابثة إلى أخرى تقول :
    " كان ذلك أثناء رحلة لنا في بيروت المحطمة ، حيث رأيت كيف يبني الناس هناك الفنادق والمنازل تحت قسوة المدافع ، وشاهدت بعيني مستشفى للأطفال في بيروت ، ولم أكن وحدي ، بل كان معي زميلاتي من أصنام البشر ، وقد اكتفين بالنظر بلا مبالاة كعادتهن .

    ولم أتمكن من مجاراتهن في ذلك . . فقد انقشعت عن عيني في تلك اللحظة غُلالة الشهرة والمجد والحياة الزائفة التي كنت أعيشها ، واندفعت نحو أشلاء الأطفال في محاولة لإنقاذ من بقي منهم على قيد الحياة .

    ولم أعد إلى رفاقي في الفندق حيث تنتظرني الأضــواء ، وبدأت رحلتي نحو الإنسانية حتى وصلت إلى طريق النور وهو الإسلام .

    وتركت بيروت وذهبت إلى باكستان ، وعند الحدود الأفغانية عشت الحياة الحقيقية ، وتعلمت كيف أكون إنسانية .

    وقد مضى على وجودي هنا ثمانية أشهر قمت بالمعاونة في رعاية الأسر التي تعاني من دمار الحروب ، وأحببت الحياة معهم ، فأحسنوا معاملتي .

    وزاد قناعتي في الإسلام ديناً ودستوراً للحياة من خلال معايشتي له ، وحياتي مع الأسر الأفغانية والباكستانية ، وأسلوبهم الملتزم في حياتهم اليومية ، ثم بدأت في تعلم اللغة العربية ، فهي لغة القرآن ، وقد أحرزت في ذلك تقدماً ملموساً .

    وبعد أن كنت أستمد نظام حياتي من صانعي الموضة في العلم أصبحت حياتي تسير تبعاً لمبادئ الإسلام وروحانياته

    وتصل " فابيان " إلى موقف بيوت الأزياء العالمية منها بعد هدايتها ، وتؤكد أنها تتعرض لضغوط دنيوية مكثفة ، فقد أرسلوا عروضاً بمضاعفة دخلها الشهري إلى ثلاثة أضعافه ، فرفضت بإصرار . . فما كان منهم إلا أن أرسلوا إليها هدايا ثمينة لعلها تعود عن موقفها وترتد عن الإسلام .

    وتمضي قائلة :


    " ثم توقفوا عن إغرائي بالرجوع . .ولجأوا إلى محاولة تشويه صورتي أمام الأسر الأفغانية ، فقاموا بنشر أغلفة المجلات التي كانت تتصدرها صوري السابقة عملي كعارضة أزياء ، وعلقوها في الطرقات وكأنهم ينتقمون من توبتي ، وحالوا بذلك الوقيعة بيني وبين أهلي الجدد ، ولكن خاب ظنهم والحمد لله


    وتنظر فابيان إلى يدها وتقول :

    " لم أكن أتوقع أن يدي المرفهة التي كنت أقضي وقتاً طويلاً في المحافظة على نعومتها سأقوم بتعريضها لهذه الأعمال الشاقة وسط الجبال ، ولكن هذه المشقة زادت من نصاعة وطهارة يدي ، وسيكون لها حسن الجزاء عند الله سبحانه وتعالى إن شاء الله " .

    جريدة المسلمون العدد 238 .

    وهذه قصة إسلام العارضة اليونانية، "ماكلين سيكاروس"

    كانت من عارضات الأزياء الشهيرات لدور الأزياء العالمية، لم تكن تعرف شيئاُ عن الإسلام، إلى أن أجرت معها صحفية جزائرية، حواراُ عن عروض الأزياء والشهرة التي تمتعت بها خلال هذا العمل.


    وكان سؤال الصحفية لـ "ماكلين" هو لحظة التنوير التي جعلتها تتعرف على الإسلام.

    وكان السؤال: لم لا تفكرين في عروض الأزياء الإسلامية؟

    تقول "ماكلين": لم أكن أعرف شيئاُ عن الإسلام ولا عن أزيائه، وطلبت في شوق من الصحفية الجزائرية أن تتولى تعريفي بالإسلام، وكانت سعادتها لا توصف، وهي تحدثني عن الإسلام ورسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، وعن المرأة في الإسلام، وعن الأزياء التي ترتديها المرأة، لتحميها من عيون الفضوليين.

    وتقول اليونانية: اكتشفت الإسلام، إنه كنز كبير، لقد كنت غائبة عن الوعي سنوات عمري التي سبقت تعرفي على هذا الدين العظيم.
    لقد نهلت من هذا الكنز بحب لم أتذوقه من قبل، وببساطة لم أجدها إلا في تعاليم هذا الدين الذي يحمل البساطة في كل مناحي الحياة، ليرسم الطريق السوي للإنسان في هذا العالم.
    لقد بكيت كثيراُ، وأنا أنهل من فيض الحب الإلهي والميسرة القرآنية التي لا تنقطع، لقد ندمت على سنوات عمري الفائتة دون أن أتعرف على هذا الكنز الإلهي.

    لقد استطاع علماء الإسلام الأفاضل، أن يطمئنوني بأن الإسلام بتعاليمه إذا ما اعتنقه الإنسان يحاسبه الله الواحد من يوم إسلامه، وبكيت كثيراُ وأنا أنطق بالشهادتين، وبكى معي قلبي الذي أزاح من فوقه هموم سنوات ندمت عليها، وشهدت أن الله واحد لا شريك له، لم يلد ولم يولد، وأنه سبحانه خالق السموات والأرض.

    وتقول: تيمنا باسم أم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها- أول زوجات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسميت نفس خديجة ودرست الإسلام وتعلمت اللغة العربية لأتمتع بالكنز الإلهي -القرآن باللغة التي نزل بها على رسول الله- وتقول اليونانية خديجة: تأكدت أن هذا الدين العظيم، الذي ختم الله به الرسالات، إنما أرسله الخالق ليكون رحمة للعالمين، وليكون وطناُ للناس جميعاُ.

    وتقول خديجة اليونانية: تزوجت مسلماُ تونسياُ، وأنجبت ثلاثة من الأبناء، ونعيش في ظل الإسلام العظيم، حياة سعيدة، ما كنت أشعر بها، وما كنت أشعر باستقرار إلا بعد تعرفي على هذا الدين العظيم.

    أولادي يأخذون من أبيهم ومني كل ما هو طيب من أجل حياة إسلامية لا يشوبها ما يعكر صفو حياتهم حالياُ ومستقبلاُ.
    لابد من ينتشر الإسلام في ربوع العالم فالناس متعطشون لبر آمن يحميهم من أمواج الإلحاد والمادية، والتردي في قاع الرذيلة.

    وأخيراُ تقول خديجة إن أمنياتي الإسلامية كثيرة، وأتمنى أن يكتب الله سبحانه وتعالى للإسلام انتشاراُ غير عادي، ليعرف الناس أن الإسلام جاء لهم جميعاُ، مهما اختلفت ألوانهم وتعددت أجناسهم ولغاتهم.

    المصدر: إبراهيم بن عبدالله الحازمي التائبون إلى الله/ الجزء الثاني.

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الموقع
    *** فــــ القدس ـــــي قريبا ***
    الردود
    65
    الجنس


    .. الشمعة 22 ..

    السفير الألماني في المغرب سابقاً د.مراد هوفمان

    ألماني نال شهادة دكتور في القانون من جامعة هارفرد ، وشغل منصب سفير ألمانيا في المغرب.

    في مقتبل عمره تعرض هوفمان لحادث مرور مروّع ، فقال له الجرّاح بعد أن أنهى إسعافه : "إن مثل هذا الحادث لا ينجو منه في الواقع أحد، وإن الله يدّخر لك يا عزيزي شيئاً خاصاً جداً".

    وصدّق القدر حدس هذا الطبيب إذ اعتنق د.هوفمان الإسلام بعد دراسة عميقة له ، وبعد معاشرته لأخلاق المسلمين الطيبة في المغرب..

    ولما أشهر إسلامه حاربته الصحافة الألمانية محاربة ضارية، وحتى أمه لما أرسل إليها رسالة أشاحت عنها وقالت:"ليبق عند العرب!.

    قال لي صاحـبي أراك غريبـــاً ** بيــن هــذا الأنام دون خليلِ

    قلت : كلا ، بــل الأنـامُ غريبٌ ** أنا في عالمي وهذي سـبيلي

    ولكن هوفمان لم يكترث بكل هذا، يقول: "عندما تعرضت لحملة طعن وتجريح شرسة في وسائل الإعلام بسبب إسلامي ، لم يستطع بعض أصدقائي أن يفهموا عدم اكتراثي بهذه الحملة، وكان يمكن لهم العثور على التفسير في هذه الآية(إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) .
    وبعد إسلامه ابتدأ د.هوفمان مسيرة التأليف و من مؤلفاته، كتاب (يوميات مسلم ألماني) ، و(الإسلام في الألفية الثالثة) و(الطريق إلى مكة) وكتاب (الإسلام كبديل) الذي أحدث ضجة كبيرة في ألمانيا .

    يتحدث د.هوفمان عن التوازن الكامل والدقيق بين المادة والروح في الإسلام فيقول : "ما الآخرة إلا جزاء العمل في الدنيا ، ومن هنا جاء الاهتمام في الدنيا ، فالقرآن يلهم المسلم الدعاء للدنيا ، وليس الآخرة فقط (( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً )) وحتى آداب الطعام والزيارة تجد لها نصيباً في الشرع الإسلامي".

    ويعلل د.مراد ظاهرة سرعة انتشار الإسلام في العالم، رغم ضعف الجهود المبذولة في الدعوة إليه بقوله :"إن الانتشار العفوي للإسلام هو سمة من سماته على مر التاريخ ، وذلك لأنه دين الفطرة المنزّل على قلب المصطفى ".

    "الإسلام دين شامل وقادر على المواجهة ، وله تميزه في جعل التعليم فريضة ، والعلم عبادة … وإن صمود الإسلام ورفضه الانسحاب من مسرح الأحداث ، عُدَّ في جانب كثير من الغربيين خروجاً عن سياق الزمن والتاريخ ، بل عدّوه إهانة بالغة للغرب !! ".

    ويتعجب هوفمان من إنسانية الغربيين المنافقة فيكتب:

    " في عيد الأضحى ينظر العالم الغربي إلى تضحية المسلمين بحيوان على أنه عمل وحشي ، وذلك على الرغم من أن الغربي ما يزال حتى الآن يسمي صلاته (قرباناً) ! وما يزال يتأمل في يوم الجمعة الحزينة لأن الرب (ضَحَّى) بابنه من أجلنا !! ".

    موعد الإسلام الانتصار:

    "لا تستبعد أن يعاود الشرق قيادة العالم حضارياً ، فما زالت مقولة "يأتي النور من الشرق " صالحة

    إن الله سيعيننا إذا غيرنا ما بأنفسنا ، ليس بإصلاح الإسلام ، ولكن بإصلاح موقفنا وأفعالنا تجاه الإسلام

    وكما نصحنا المفكر محمد أسد ، يزجي د.هوفمان نصيحة للمسلمين ليعاودوا الإمساك بمقود الحضارة

    بثقة واعتزاز بهذا الدين ، يقول :

    "إذا ما أراد المسلمون حواراً حقيقياً مع الغرب ، عليهم أن يثبتوا وجودهم وتأثيرهم ، وأن يُحيوا فريضة الاجتهاد ، وأن يكفوا عن الأسلوب الاعتذاري والتبريري عند مخاطبة الغرب ، فالإسلام هو الحل الوحيد للخروج من الهاوية التي تردّى الغرب فيها ، وهو الخيار الوحيد للمجتمعات الغربية في القرن الحادي والعشرين".


    وهذا جزء من كتابه "الإسلام كبديل" بعنوان "الدين الكامل":


    يعزو المبشرون المسيحيون انتشار الإسلام السريع في غرب إفريقيا والسنغال والكاميرون وساحل العاج إلى أسباب، منها بساطة تعاليمه وخلوها من التصورات الغيبية الغامضة المعقدة. وإذا كان هذا صحيحاً، فلا محالة إذن أيضاً أن يكفي فصل واحد من هذا الكتاب لتصوير هذا الدين.

    ولكي يكون المرء مسلماً، فلا بد من توافر شرطين اثنين فيه: الأول: الإيمان بإله واحد، مع تنزيهه عن الجنس، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار، آثاره الملموسة في العالم تدل على وجوده. الشرط الثاني: الإيمان بما أنزله الله من الوحي، كما هو متجلّ في الحنيفية البيضاء من ابراهيم إلى محمد(ص).

    إن المسلمين يؤمنون بوجود الله، لأن وجوده ثابت لهم بثبوت وجود الوجود أو العالم، إذ لكل معلول علة ولكل وجود مُوجِد أوجده، وهذه حقيقة أولية جلية حادثة فعلاً، رغم إدراك المسلمين أن النظر العلمي لا يطمئن إلى البرهنة بواسطة المحسوس الماديّ، على الغيبي غير المادي المحجوب، خاصة لمعرفتهم أن المنطق البشري ليست لديه الصلاحية المطلقة للتحقق والتثبت وإصدار القول الفصل في مسائل الغيب هذه.

    في الشطر الأول من الشهادة التي ينطق بها المسلم عن اعتقادٍ يؤكد إيمانه بالله بقوله: "أشهد أن لا إله إلا الله"، وننبه تنبيهاً إلى أن المسلم لا يَشهدُ اللهَ... وإنما يشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، فينزّه الله تعالى عن الصاحبة والولد والشريك والتثليت وكل شكل من أشكال الشرك بالله، وفقاً لسورة الإخلاص (قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يَلد ولم يُولد. ولم يكن له كُفواً أحد). (سورة الإخلاص).


    مع هذا يعتبر المسلمون الموحدون، من وجهة النظر الفلسفية لنظرية المعرفة "لا أدريين" إذا تناول البحث ذات الله وطبيعته وكنهه سبحانه وأفعاله وما هو فيه من شأن، فهذه مسائلُ لا يخوض فيها المسلم، أي إنه فيها "لا أدريّ" وقصارى الجهد أن يجب لاجئاً الى تعريفات سالبة أي تقوم على النفي، فتنفي عن الله كذا وكذا، مثلاً: الله ليس محدوداً ببداية أو نهاية، أو مثل: يستحيل كونه غير موجود.

    كذلك يعتقد المسلم أنه لا يمكنه أن يهتدي لولا هدايةُ الله، إذا تُرِكَ للطبيعة وحدها يستهديها لذا يؤمن بضرورة الوحي لمعرفة الهُدى من الضلال، والحقُ في جانب المسلم استناداً إلى دراستنا لقوانين الطبيعة.

    ثم إن المسلمين يؤمنون أن الله بَيّن لعبيده حقّاً طريق الهدى، وذلك عن طريق أنبياء التوحيد المرسلين، مثل إبراهيم وموسى وعيسى، وختم الله هذه الرسالات بالقرآن (هُدىً للناس) والذي نَزّلَهُ على محمد خاتم النبيين والمرسلين، كما يشير إلى ذلك القرآن الكريم في سورة الأحزاب، الآية 40: (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم، ولكن رسول الله، وخاتم النبيين، وكان الله بكل شيء عليماً)، لهذا يؤكد الشطر الثاني من الشهادة أن محمداً رسول الله، وهذا الشطر لازم كل اللزوم لإتمام الشهادة أما ختم شيء أو أمرٍ فمعناه، عند الحديث عن الوحي، أنه تم واكتمل.

    هذا الكمال والإتمام لم يكن متوافراً قبل محمد، بالرغم من إبلاغ موسى لرسالة الله، وبالرغم من إبلاغ عيسى كذلك، فبقيت الحاجة بعد عهدهما ماسة إلى الإكمال، وكانت هناك إمكانية _في عهد الرسول _ لتحقيق ذلك الإكمال.

    أما الحاجة إلى الإكمال والتقويم، فلزمت لخروج اليهود والنصارى على الطريق المستقيم، في اعتقاد المسلمين، فاليهود زعموا أن بينهم وبين الله عهداً، فهم شعبه المختار، (الذي لن تمسه النار إلا أياماً معدودة)، والنصارى فقد زعموا أن عيسى ابنُ الله المماثلُ له في طبيعته الإلهية.

    أما اليوم، فتصف كلمة مسلم الإنسانَ الذي يلتمس سلامته بإسلامه أموره لله ويجد هذه السلامة في هدي القرآن الذي يبين له حدود الله، والذي يحوي غير المنسوخ من الكتب السماوية السابقة على الإسلام. هكذا يلتزم المسلم الحق بالوصايا العشر الواردة في التوراة، وبالإيثار وحب الآخرين الذي ألحّ عليه وأوصى به الإنجيل (في العهد الجديد)، وهو بعد ذلك يؤمن بالاصول الست التي يؤمن بها اليهودي والمسيحي الملتزمان، وذلك كما بيّنها القرآن لنا في سورتي البقرة، الآية 285، والنساء الآية 136: (1) وجود الله، (2) وجود مخلوقات غير مرئية لنا (الملائكة)، (3) نزول كتب سماوية على بعض الأنبياء، (4) إرسال الله رسله وأنبياءه إلى الأمم، (5) القيامة والبعث يوم الحساب، (6) القضاء والقدر.

    بعد ذلك ينفرد الإسلام بأنماط سلوكية تتمثل في الفرائض والعبادات، وقواعد الإسلام الخمس إلى جانب الشهادة:
    1) شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
    2) إقامة الصلاة (الصلوات المفروضة).
    3) إيتاء الزكاة.
    4) صوم رمضان.
    5) حج البيت من استطاع إليه سبيلا.

    الإسلام يلحّ على الإيمان والعمل معاً، كما في سورة العصر المكية: (والعصر، إن الإنسان لَفي خُسر، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصّوا بالحقّ وتواصَوا بالصّبر). (سورة العصر)

    فقد يخطىء المسلم فيذنب، دون أن يطعن هذا في كونه مسلماً، أما تارك الصلاة، الذي يقطع صلته بالله، فليس من اليسير اعتباره مسلماً، فالصلاة المفروضة لا بد من أدائها، أما الأدعية والصلوات غير المفروضة (السنّة) فليست بفرض يحاسب المسلم على تركه، إنها تَقَرُّب إلى الله بذكره كثيراً وتسبيحه بكرة وأصيلاً، (ونحن نعلم كيف كان الرسول يتهجد ويقوم الليل، نصفه أو ثلثه..).

    والمسلم يؤمن أن القرآن كلمة الله، وأنه ليس مخلوقاً من المخلوقات، وأن الله أوحاه إلى محمد بلسان عربي مبين في تلك الفترة الزمنية المحددة، وهو معجزة الإسلام الوحيدة، والدليل القاطع والبرهان الساطع على نبوة محمد.

    ليس القرآن إذن كالعهد القديم أو الجديد، حيث يَقُصُّ فيهما شخص ما حديثاً غير مباشر عن شخص أو شيء أو عن الله... أما القرآن، فإن القاصّ الذي يقص أحسَنَ القَصَص هو الله مباشرةً سبحانه، يُخبر الله فيه عمّن يشاء أو عمّا يشاء، كما يُعلّمنا أن ننزّهه عن الجنس والنظير والشبيه... فيخبر عن نفسه بضمير المفرد المتكلم، وضمير المتكلم الجمع، وضمير الغائب المفرد، لكي نظل واعين بمسألة تَنزُّهه سبحانه عن التجسيد أو التشخيص.

    ومع أن القرآن لا يمكن ترجمته دون فقد جانب مهم من المعنى، يكفي سبباً لذلك طبيعة اللغة العربية ذاتها، والقادرة على صياغة جمله خبرية غير مرتبطة بالتقسيم الزمني الذي نعرفه وغير خاضعة له، وبسبب ثراء نظمه المتساوق المترابط المحكم، فقد أصبح الكتاب الوحيد الذي تعددت ترجماته في لغة واحدة، أكثر من أي كتاب مترجم في العالم، وجاوزت طبعاته أعلى رقم لأي كتاب مترجم في تاريخ الطباعة، فضلاً عن أنه الكتاب الوحيد الذي يحفظه عن ظهر قلب مئات الآلاف من مختلف الأجناس (حتى من غير الناطقين بالعربية)، بل إن لغته العربية أصبحت حبلاً يعتصم به أكثر من مليار مسلم في العالم الإسلامي وحده: فتجد أن نحوه وتراكيبه اللغوية وألفاظه ومشتقاتِها أسدت للّغة العربية الكثير، فأصبحت اللغة الوحيدة، التي يستطيع الناطقون بها، المتوسطو الثقافة، أن يقرؤوا نصوصها التي يزيد عمرها عن ألف وأربعمئة عام، دون الحاجة إلى ترجمتها إلى "لغة عربية حديثة".

    إن فهم القرآن فهماً سليماً يتطلب الإحاطة بأشياء، منها: قراءة تفاسيره لمعرفة أسباب النزول، أو مناسبة السياق والملابسات المتعلقة بالنص مباشرة، والإطار العام غير المنفصل عن الآيات المراد فهمها.

    مع ذلك يلزم الانتباه الشديد إلى طبيعة التفسير والمفسر، ووجهات النظر الذي يحتفل بها، فهناك اختلافات تمليها المذاهب والمشارب والثقافة والغاية، فتفاسير الشيعة قد تخالف تفاسير السنّة، كذلك تفاسير الفقهاء المنصرفة إلى المعاني الحرفية، والظاهر، وتفاسير أهل الباطن، وتفاسير الصوفية، غير تفاسير العقلانيين، ولا بد كذلك من الالتفات إلى عصر التفسير، فالطبري الذي عاش في القرن التاسع يختلف عن محمد أسد المولود في القرن العشرين.

    ثم إن البَصَرَ بالسُنّة والحديث لازمٌ أشدّ اللزوم، فما كان النبي (ص) ينطق عن الهوى، فأقواله وأفعاله وإثباته لقولٍ أو فعلٍ أو إنكاره لهما، على درجة كبيرة من الأهمية لفهم الإسلام والقرآن. لقد كان محمد الإنسانُ الرجلُ بشراً، بلغ من استواء الشخصية والشفافية والصفاء والأمانة، والوعي والفطنة أعلى مقام، ثم إنه كان موهوباً آتاه الله الحكمة والنبوة وجوامع الكلم، ولا أدل على استواء شخصيته، وتوافر تلك الصفات في شخصه الكريم، من شكّه شخصياً أن يكون الإنسانَ المختارَ المكلفَ بأداء الأمانة وإبلاغ الرسالة على أكمل وجه، كما أمره الله... ولقد عَلِمنا أن القرآن يراه المثل الأعلى البشري أو القدوة الحسنة، أو كما وصفه ربه (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر، وذكر الله كثيرا) (الأحزاب، الآية 21)، فأمر بطاعته، والسير على سنّته.

    لا ضير إذن أن نرى المقتدين بسنّته (ص) يسعون جاهدين إلى التزام هذه السنّة حتى في المظاهر الخارجية (فيقصّون الشوارب ويَعفُون اللحى، ويستعملون السّواك، ويفضّلون العسل... وغير ذلك من المعروف عن طباع الرسول في سيرته)، كذلك حرصهم على الختان الذي لم يذكره القرآن، فقد عرفه إبراهيم وذكره العهد القديم، والمسلمون، مهما كان مذهبهم، متبعون لهذه السنّة الحميدة.

    الفروق بين المسلم والمسيحي كما أراها:

    1_ يعيش المسلم في عالمه الذي لا يوجد فيه نظام القساوسة الكاثوليك الإكليريكي (الإكليروس) ولا نظام التدرج الوظيفي في مراتب القساوسة الصارم، ولا يتخذ وسيطاً أو شفيعاً مهما علا قدره عند الصلاة أو الدعاء، بينما يتوسل المسيحي بعيسى ومريم أو الروح القدس أو غير ذلك من القديسين عندما يتضرع أو يبتهل أو يصلي... هذه البيئة أقرب إلى طبيعة الإنسان الراشد العاقل من المناخ المألوف في الكنيستين البيزنطية والكاثوليكية، والذي يقوم على شعائر دينية وأسرار "كهنوتية" يباشرها رجل الدين المسيحي، لينال الماثل أمامه المسيحي بركاتِ الرب...

    2_ يحرص الإسلام على السلامة العامة لكافة أفراد المجتمع، وذلك بتحريمه المطلق للحم الخنزير، والخمور والمسكرات، والمخدرات أيّا كان نوعها، ويلح في الوقت نفسه على المسؤولية التامة لمن يسيء تعاطي العقاقير السامة أو نحوها من مواد الإدمان بدلاً من استخدامها في التداوي من الأمراض وشؤون الطب المشروعة. كذلك، فإن الانتظام في أداء الصلوات المفروضة، في مواقيتها المشروعة، في خشوع وتأمل، يتيح تخفيف حدة التوتر والإجهاد اليومي، فيعود ذلك بالخير على الفرد والمجتمع، وهذا لا يتأتّى بأداء قدّاس الأحد أو بابتهال الصباح القصير سواء كان المبتهل وحده أو مع جماعة من المبتهلين المسيحيين.

    3_ يبيح الإسلام العلاقة الجنسية المشروعة بين الرجل والمرأة، ويوصي بها ليتمتع الإنسان، الذكر والأنثى بممارسة هذا الحق الطبيعي، وبدون تحفظ على العكس من التصوير "الشيطاني" للعلاقة الجنسية المشروعة بين الرجل والمرأة في كتابات "بولس الرسول" الواردة بالإنجيل الحالي، والتي تشين الزواج افتراءً وتمدحُ العزوبية، داعيةً إلى الرهبانية، والتي تسبب للكاثوليك في كثير من الآلام والمعاناة، والعقد الجنسية، والشعور بالذنب وغير ذلك من المشكلات... هذا الحظر وتشويه النظرة إلى الجنس تسبباً كذلك في رد الفعل الرافض لرسالة بولس الرسول بشأن الجنس، والذي يبدو واضحاً في الانحلال الخلقي والإباحية الجنسية التي لا ترعوي مكتسحةً العالم الغربي، ولا ينساق الإسلام خلف الغرب في التردي في هذه الوهدة الوخيمة العواقب.

    4_ إن وصية المسيحية أن يحب الإنسانُ الغير كحبه لنفسه عسيرٌ التزامها، بل إن المسيحي العادي لا يستطيع أن يلتزم بها، بل إنها عبء ثقيل عليه ينوء ضميره بِحًمله، تماماً كالعبء الذي يرزح تحته المسيحي المؤمن الذي عليه أن يلتزم بنظرة بولس الرسول للجنس.

    تحت هذه الأعباء النفسية تقوى لدى المسيحي الناحية السلبية بما لها من عواقب نفسية وخيمة للتعاليم المعروفة مثل الخطيئة الأصلية الموروثة، ويمكن استغلال هذه الناحية استغلالاً سيئاً يتلاعب بأحاسيس الجماهير بإشعارها بالذنب واستحقاقها تحمل العقاب أو التكفير.

    على العكس من هذا نجد الإسلام يتبع الصراط المستقيم، الصراط الوسط، الذي ليس من اليسير أداء بعض فرائضه (مثل صلاة الفجر والصوم) لكن أداء هذه الفرائض وأمثالها، في حدود الإمكان البشري المعتاد. فضلاً عن ذلك لا يكتب الإسلام على المسلم أو حتى يعلمه أن عليه أن يعتبر نفسه مذنباً يتحمل الخطيئة الأصلية، وأن عليه التماس الخلاص الذي ينجيه. إن علم النفس الجمعي يَعرِفُ العواقب التي يمكن أن تنشأ عن الأعراض المتزامنة المتلازمة المركّبة "للخلاص".

    5_ إن نظرة المسلمين للوضع الاقتصادي وبالتالي للعمل نظرةٌ اجتماعية سليمة، وليست في المقام الأول نظرةً نابعةً من الاقتصادية المستهدفة أعلى منفعية وأعلى ربحاً، بذا يمكن أن تصبح تصويباً للمسارات الخاطئة أو غير المستقيمة في المجتمعات الصناعية.

    6_ أخيراً، يتعين أو ينبغي على المسلمين أن يكونوا قدوة حسنة في التسامح في علاقاتهم مع غير المسلمين والحكم أو النظام غير الإسلامي، القائم على الفصل بين الدين والدنيا أو العلماني _كما في المجتمع المتعدد الأجناس والثقافات والحضارات والمَنازع الفلسفية التي ترى التعددية الممكنة في رؤية كل منها للحقيقة _ حتى ولو اقتصر مفهوم السعادة لدى هذا المجتمع (التعددي) على النعيم والتنعيم في هذه الحياة الدنيا، أي على الأرض فقط على الأقل انطلاقاً من السورة رقم 109، والتي نرى أن على كل إنسان _مهما كان مذهبه _ سواء اليهودي والمسيحي والمسلم والملحد والفيلسوف (اللاأدري) أن يعلقها على الحائط فوق مكتبه ويَعيَها قبل دراسته المقارنة لأي نظام، وهي: (قل يا أيها الكافرون. لا أعبد ما تعبدون. ولا أنتم عابدون ما أعبد. ولا أنا عابد ما عبدتم. ولا أنتم عابدون ما أعبد. لكم دينكم، ولي دين) صدق الله العظيم.


    وهذا جزء من كتابه "الإسلام كبديل" بعنوان "القانون الجنائي أو رجم الزانية":

    |إن الدولة في الإسلام لها الحق، بادىء ذي بدء كغيرها من الدول، أن تصدر عن روح الإسلام في إصدارها للقوانين التي تراها عادلة لتعاقب الجاني الخارج على القانون، سواء أجرم المرء بتعدّيه على حدود الله، أو أجرم في حق الأمة أو الجماعة، أو أجرم في حق الدولة ذاتها.

    هذا القانون الجنائي الوضعي، إنما هو من وضع البشر، قابل للتغيير والتعديل، في كل وقت، ومن الممكن أن يذهب بذهاب عصر ما، وهذا شيءٌ واتفاقُهُ مع روح العصر شيء آخر مختلف تماماً.
    هذه الحرية في التشريع غير مطلقة، فهي محدودة بالقانون الجنائي القرآني، إذ إنّ له الصدارة التي لا تُدانى أو تنافس. ولا بد في هذا من الأنطلاق من أن المادة القضائية التي ينظمها القرآن، لايجوز للقانون الوضعي أن يبدل أو يعدل فيها، أو يضاعف في تغليظها أو نحو ذلك، لأن ذلك يعد تحسيناً أو تهذيباً أو تنقيحاً من البشر في قانون إلهي، وهذا لا يجوز بحال.

    ويعاقب القرآنُ عقاباً رادعاً على ست جرائم فحسب، وإن كان يستنكر ويذم جرائم أخرى عديدة، مبيناً سوء عاقبتها الوخيمة، وما ينتظر مرتكبيها من جزاء في الدار الآخرة، ابتداءً من الميسر والقمار، وأكل الخنزير، والارتداد عن الإسلام. أما تلك الجرائم الموبقة الست التي يعاقب عليها في الدنيا، فهي:

    أولاً: القتل العمد.
    ثانيا: قطع الطريق والسلب والنهب علناً.
    ثالثاً: الخيانة العظمى.
    رابعاً: قذف المحصنات.
    خامساً: الزّنى (بين العفيفات والمتزوجين: المؤلف).
    سادساً: السرقة لشيء ذي شأن.

    وقد نص القرآن على أن القتل عقوبة الجرائم الثلاث الأولى، أما الجريمة الخامسة فقد دأب الفقهاء التقليديون المتزمتون على تبرير قتل مرتكبها وذلك بالرجم إذا توافرت ظروف وملابسات معينة تُحَتّمُ عندهم ذلك.

    أما جزاء السرقة ذات الشأن فهو قطع اليد اليمنى ثم اليسرى إذا لم يرتدع السارق، وكرّرَ السرقة. من هذا ترى أن القرآن لا يحوي في هذا الصدد سوى موادّ قليلةٍ جداً في الحدود أو العقوبات الجنائية، وأقل من ذلك بكثير ما يتعلق بالمحاكمات الجنائية. هذا الوضع يكفل الحرية اللازمة للشريعة الإسلامية لتكون إنسانية تراعي الواقع الفعلي للبشر، بواسطة تطبيق أحكام القانون الجنائي الشديدة الصرامة مع سقوط تلك الأحكام في مدة شديدة القِصَر، مما يوفر المجال الفسيح الكافي للشريعة لتخفيف قسوة العقوبات التي يفرضها القرآن.

    هذا ولا شك سبب من أسباب التباين أو عمق الهوة بين الجانبين النظري والعملي في الواقع الفعلي للقضاء في حياة المسلمين اليومية.

    إن القانون الجنائي في القرآن غير واف أو هو قاصر على الاستناد إلى الدليل المادي الثابت للحكم في قضية جنائية، لهذا نصّ على ضرورة شهادة شاهدين عدلين أو رجل وامرأتين، وفي حالة التهمة الجنسية (الزنى) نص على ضرورة شهادة أربعة شهود عدول.

    ولا شك أن القرآن يطلب ما يستحيل تحقيقه لتوقيع العقوبة الخطيرة في حالة الزنى، إذ أنّى للمتهم أن يأتي بأربعة شهود ممن ترضى شهادتهم من العدول الرجال ليؤيدوا دعواه، مع مخاطرة أولئك الشهود بتعرضهم للجلد، بل وأحياناً للقتل، لدى بعض الفقهاء الذين يقيسون عقوبة الشاهد الكاذب (الذي يرمي المحصنات دون دليل) بعظم جُرم الزنى ذاته وما يرونه من عقوبة ذلك بالموت، ويكفي لذلك أن يثبت كذب واحد من الشهود الأربعة.

    أضف إلى ذلك أن إقرار الزاني أو الزانية لا يكفي لتوقيع العقاب، بل على القاضي أن يرشد ذلك الشخص إلى حقه في سحب اعترافه بارتكابه لجريمة الزنى.

    _ إن عقوبة الخيانة الزوجية بالزنى، وعقوبة قذف المحصنات كما نص القرآن ليس الرجم ولا الشنق أو القتل، وإنما هي الجلد فحسب، يقول تعالى في سور النور، الآيات رقم 2 إلى رقم 10 (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحدٍ منهما مائة جلدة... والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهدا فاجلدوهم ثمانين جلدة، ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً، وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم ... ولولا فضلُ الله عليكم ورحمته، وأن الله توابٌ حكيم).

    ولئن كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد انتهج التسامح الكريم، وأكد ذلك وأقره الخليفةُ عمرُ بنُ الخطاب، فإن المؤسف حقاً أن الإسراف في عقاب الزاني والزانية عقاباً مسرفاً أغلظَ مما نص عليه القرآن بدأ يستقر في الحياة في العصور الأولى للإسلام، حتى صار هذا العقاب تقليداً وسنّة، مع مخالفة ذلك للقرآن، ومع أن الآية الثانية من سورة النور نسخت نسخاً لا شبهة فيه ولا تأويل حكم التوراة القاسي الذي ينص على الرجم حتى القتل، فتجد في سفر التثنية أن الفتاة التي فقدت عذرتها قبل الزواج (يرجمها رجال مدينتها بالحجارة حتى تموت لأنها عملت قباحة في إسرائيل بزناها في بيت أبيها)، الإصحاح الثاني والعشرون الآية رقم 20.

    أما بالنسبة لقطع يد السارق والسارقة، فإن الآية الثامنة والثلاثين من سورة المائدة تنص على ما يلي: (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاءً بما كسبا، نكالاً من الله، والله عزيز حكيم).

    قبل كل شيء لابد أن نبين أن السرقة التي يعنيها القرآن إنما هي سرقة شيء ذي شأن محفوظ حفظاً جيداً عن الأيدي، وإلا فإن السارق ليس بالملوم إذا تُركَ لإغراء الشيء الذي يُحبُّ أن يحصل عليه، دون حفظ ذلك الشيء في مكان حصين أمين. ولا ننسى أن الخليفة عمر بن الخطاب أمر بعدم قطع يد السارق في أيام الشدة والمجاعات أو نحوها، وأسقط دعاوى من طالب بعقاب السارق بسبب ذلك، ولقد نتج عن ذلك المبدأ القضائي الشائعُ، بعدم عقاب السارق واعتباره سارقاً إذا ألجأته الضرورة لذلك مثل عجز الدولة اقتصادياً واجتماعياً عن توفيرها له سبل المعيشة الشريفة..

    وحتى يمكن فهم القانون الجنائي في القرآن لا بد من الأخذ في الاعتبار أنه مكمل او متمم لنظام المواريث وشؤون الأسرة في الإسلام. بناءً على هذا القانون، ليس للرجال أن يمس أموال زوجته أو ثروتها الخاصة، ويدخل في ذلك المهر، وعادة ما يكون حلياً ذهبية أو نحو ذلك مما تحتفظ به المرأة وتدخره لأيام الشدة مثلاً بعد الطلاق أو في حالة الكبر، خاصة أن الرجل غير ملزم بدفع نفقة شهرية أو سنوية لمطلقته، حسب الشريعة الإسلامية... من هنا يتبين خطر السرقة على المرأة التي لا مصدر لها غير مدخراتها، خاصة في الريف والمجتمعات البدوية.

    ولا بد هنا من التنبيه إلى أن الإسلام لا يرى في كثير من العقوبات التي يعرفها المجتمع الأوروبي غيرُ المسلم، قسوة أقل من عقوبة قطع اليد، فهي ليست بحال أكثر إنسانية، مثل ذلك: السجن المؤبد ونفي المجرمين مرتكبي الجنايات عن المجتمع والأسرة.

    ثم إن المسلم يرى في العقوبات التي نص عليها القرآن حدوداً حدها الله سبحانه بحكمته الإلهية، وإن لم يستطع العقل البشري دائماً أن يفقه الحكمة منها، وأن تلك الحدود ليست نوعاً من الوصايا لمن شاء أن يعمل بها، أو أن لا يعمل بها.

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الموقع
    *** فــــ القدس ـــــي قريبا ***
    الردود
    65
    الجنس


    .. الشمعة 23 ..

    سلطان تشادي كان نصرانياً متعصباً وصار من أبرز الدعاة

    قصة غريبة وجديرة بالقراءة ولذلك النصراني المتعصب فقد هداه الله لطريق الحق وصار من أبرز الدعاة في القارة الأفريقية عندما حاورناه انطلق في البداية ولم ينتظر سؤالنا وتحدث عن قصته الطويلة ، إنه السلطان التشادي في إحدى المناطق واسمه علي رمضان ناجيلي سلطان منطقة ( قندي ) في تشاد .

    لقد كان نصرانياً متعصباً كما يقول ويكره المسلمين ويود حرقهم لو استطاع يقول كنت تائهاً متخبطاً إلى أن أسلمت عام 1977 م على يد شيخ نيجيري يعمل في الدعوة استطاع بأسلوبه وقوة حجته أن يقنع أبناء المنطقة بالإسلام ويقول : كنت أرى الكثير من دعاة الصوفية في الماضي يأتون لمنطقتنا ويشترطون لمن يريد الإسلام أن يعطوهم الهدايا كالثمار والبقر والملابس لهم وهذا ما نفّر كثيراً من الناس من دخول الإسلام لأنهم رأوا فيه ديناً يستغل الناس كما صوّره هؤلاء الصوفية ، لكن بعد أن جاء هذا الشيخ النيجيري السلفي وعرض علينا الإسلام الصحيح وأثبت لنا أن الإسلام ليس ما يقوم به هؤلاء وعرض علينا كيف عرض المشركين على الرسول المُلك والمال فرفضه لأجل الدعوة وكيف جاهد المشركين سنين طويلة ولاقى الأذى والعذاب حتى نجحت دعوته وانتشرت وعم خيرها كل العالم ، بعد كل ما حدثنا به ، وبعد شهور من الدعوة استطاع إقناعنا بالإسلام فدخلناه عن قناعة واعتقاد ، أسلمنا مطمئنين لدين نخلص فيه لله وليس للعبيد وللأصنام القرابين لكي يقربونا من الله ويبعدونا عن السحر والشياطين .

    أسلمت مع من أسلم ومنهم والدي سلطان منطقة ( ماهيم توكي قندي ) في نيجيريا ، بعد أن أسلم والدي قال لي ستصبح من اليوم مِلكاً للإسلام ، وستصبح ملازماً وخادماً للشيخ الذي علمنا الإسلام ، وكان والدي قد قال له / وهبت ولدي هذا لك في الله لخدمة الإسلام ، ذهبت معه ومكثت 6 سنوات في خدمته ثم تخرجت من تحت يديه داعية بعد أن درست خلالها في نيجريا الإسلام ، وبعد انقضاء السنوات الست قال لي اعمل معي في نيجيريا فقلت له قد قرأت في القرآن الكريم قوله تعالى : ( وأنذر عشيرتك الأقربين )

    سؤال : وكيف أصبحت سلطاناً لهذه المنطقة ؟

    أصبحت سلطاناً لها بعد وفاة والدي حيث دعيت خلال فترة سنتين في منطقته للإسلام وأسفر هذا عن إسلام 4722 شخصاً من قبيلة ( سارا قولاي ) منهم 14 قسيساً نصرانية ومن هنا بدأت المواجهات مع المنصرين في جنوب تشاد الذين حاولوا إفساد الدعوة الإسلامية هناك وتنصير من أسلم بشتى الطرق ووجدوا الدعوة الإسلامية هناك نداً يحاول مواجهة مدهم النصراني فحاولوا إغرائي بالمال والنساء وبإعطائي منزلاً ومزرعة لأتنصر وأعمل بنفس الأسلوب الذي دعوت به والذي أسفر عن إسلام هذا العدد وهذا ما أزعجهم لأنهم يعملون بإمكانات كبيرة ولا يحققون المكاسب التي حققتها في الدعوة في جنوب تشاد وهذا ما جعل الحكومة التشادية تعينني عضواً في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية تشاد ومع كل العروض ، رفضت ما قدم لي المنصرون فأخذوا بتأليب الوثنيين ضد المسلمين في الجنوب لكن محاولاتهم باءت بالفشل .

    سؤال : وكيف زرت مكة ؟.

    قدمت لي منظمة الدعوة الإسلامية منحة لأداء فريضة الحج ، فلما زرت مكة ورأيت المسلمين هناك الأبيض والأسود لا فرق بينهم كلهم في لباس واحد وفي منزلة واحدة لم أستطع إيقاف نفسي عن الإجهاش بالبكاء ، ولم يكن معي أحد من أهلي ولكني شعرت بمن حولي أنهم هم الأهل والأخوة وهذا ما زادني إصرار على العمل بجد أكثر في حقل الدعوة لأرشد الناس لهذا الدين العظيم وألا أستأثر بنفسي بهذه السعادة الروحية ولأنقذ أخوتي الباقين من الشقاء ومن نار جهنم فقررت البدء في الدعوة في بلدي تشاد .

    سؤال : وكيف هي علاقاتك بالمراكز الإسلامية وكيف تم إنشائها ؟.

    بعد عودتي من الحج قررت إنشاء مراكز تنويرية للمسلمين للمساجد والمدارس والحمد لله تمكنت من بناء 12 مسجداً وبناء مدرسة لأبناء المسلمين وتم حفر 12 بئراً للمسلمين في منطقة ( قندي ) وعملت على تأسيس جمعية لتدريب المهتدين على القيام بالدعوة الإسلامية كان هدفي منذ البداية نشر الدين الإسلامي وتعاليمه وأخلاقه وآدابه والتركيز على التعليم العربي والإسلامي وإنشاء حلقات لتعليم القرآن والسنة وتم إنجاز هذا ولله الحمد .

    سؤال : قلت إن النصارى أبرز العوائق أمامك ، هل هناك عوائق أخرى ؟.

    العوائق التي تعترض الدعوة متعددة في جنوب تشاد ومعظمها مادي فالناس هناك فقراء ولا يملكون قوت يومهم فالكثير ممن يسلمون لا يجدون ما يسترون به عوراتهم عند الصلاة ، كذلك فإن المنطقة تعاني من عدم وجود الطرق ولا توجد وسائل النقل اللازمة للذهاب للمناطق البدائية الوثنية لدعوة الناس في تلك القرى التي يقطنها أغلبية من النصارى ، وكذلك نحن نعاني من قلة الدعاة المدربين وكثيراً من المسلمين هناك لا يعرفون سوى الشهادتين وهذا يشعرنا بالأسف مقارنة مع جهود المنصرين التي يتوفر فيها العنصران المادي والبشري اللازمان لنجاح الدعوة ويبقى التنصير هو أكبر عائق لنا في تلك المنطقة ، وعندما زار باب الفاتيكان منطقة قندي في آخر زيارة له لأفريقيا التقى بالمنصرين هناك ووضعوا خططاً ضخمة لتنصير المنطقة ، حيث وفروا عدداً كبيراً من المنصرين من عدد من دول أوربا كما وفروا المال اللازم لهم وباشروا ببناء عدد من الكنائس في المنطقة ، وقال لي أحد المنصرين الإيطاليين سوف تكون هذه المنطقة نصرانية في عام 2002 م ، وفي كل شهر يقومون بعمل مهرجانات محلية يقدمون فيها الطعام والشراب والمساعدات للوثنين ويدعونهم للنصرانية وكذلك يزورون ملاجئ اليتامى والفقراء ويشرفون عليها مادياً لتنصير الأطفال النازلين بها ، هم خبيثون جداً فيعملون باسم الصليب الأحمر هناك حيث اكتشفت أنهم يقومون بتعقيم النساء بإعطائهن جرعة لا يحملن بعدها أبداً ، وهذا من أساليبهم للحد من النسل المسلم وللقضاء على الإسلام في تشاد .

    سؤال : ماذا وجدت في الإسلام ؟.

    الحمد لله

    وجدت حلاوة الإسلام ولا أحد يشك في أنه دين المساواة والعدالة ، لا فرق بين أحد وآخر ولا بين غني وفقير إلا بالتقوى كل يتوجه لله وكلهم عبيد لله .

    ونصيحتي لكل المسلمين إن أرادوا النجاح للإسلام أن يمثلوه قولاً وفعلاً وهذا بحد ذاته مدعاة لانتشار الإسلام لأن الآخرين لا يمتلكون ما في الإسلام من محاسن وأخلاقيات مدعاة لاعتناقها والإسلام يعلو ولا يعلى عليه لأنه يحتوي على كنوز عظيمة وتعاليم سامية ودروس للبشر ما زالت مخبأة ويجب الكشف عنه للناس أجمعين وهذا يكون بتمثلنا له والعمل بتعاليمه وآدابه التي زودنا بها عن طريق القرآن الكريم وأقوال الرسول الكريم وصحابته الكرام .

    مجلة الدعوة ص 50 العدد



  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الموقع
    *** فــــ القدس ـــــي قريبا ***
    الردود
    65
    الجنس


    .. الشمعة 24 ..


    مايكل وُلفي سيكتر .. كاتب أميركي من أم مسيحية وأب يهودي يعتنق الإسلام


    مايكل وُلفي: «أمضيت في مراكش فترة لتعلم مناسك الحج وكان المسلمون هناك كرماء معي».


    كانت الرحلة الايمانية التي قادت الكاتب الأميركي مايكل وُلفي سيكتر الى اعتناق الاسلام مختلفة عن الرحلات الايمانية التي اصطحبناها في ملف "المسلمون الجدد" اذ ان صاحبنا الذي نتابع رحلته الايمانية اليوم تمثلت فيه الديانات السماوية الثلاث، فأمه مسيحية ووالده يهودي وهو مسلم. فهكذا سنصطحب اليوم سيكتر في رحلته الايمانية لنتأمل تشعباتها وطرقها المختلفة.

    وكان سيكتر الكاتب الاميركي يعلم انه مهما اوتي من قوة لا يستطيع الوصول الى الكعبة المشرفة بمكة المكرمة اذا لم يعتنق الاسلام لان المسجد الحرام يحرم دخوله لغير المسلمين. فكان قراره بعد اعتناقه الاسلام الذهاب الى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج وهي ركن من اركان الاسلام الخمسة، ومنها ايضا مشاهدة الكعبة المشرفة التي يتوجه اليها اكثر من مليار مسلم خمس مرات في اليوم لأداء فرض صلواتهم المكتوبة. ولما كان يعلم سيكتر باستحالة ذهابه الى زيارة الكعبة بمكة المكرمة قبل اسلامه، فإن اسلامه قد وفر له سانحة تحقيق حلمه القديم. من هنا كتب سيكتر كتابا عن رحلته الايمانية الى الحج سماه "الحج الى مكة" باللغة الانجليزية وصف فيه هذه الرحلة وصفا دقيقا. واستعرض فيه كافة الجوانب المهمة المتعلقة بشعائر الحج.

    يصف مايكل وُلفي في كتابه "الحج الى مكة" تمثيل عملية دخول ريتشارد بيرتون خلسة داخل الكعبة في وسط المسجد الحرام بمكة المكرمة بأنه يظل عملا بطوليا وشجاعا، لانه عرض نفسه للخطر اذا اكتشف المسلمون خداعه لقتلوه. ولكن مايكل وُلفي ليس في حاجة الى ان يتنكر او يتخفى عند دخول المسجد الحرام والطواف حول الكعبة المشرفة لانه مسلم مخلص لاسلامه كغيره من المسلمين في هذه المدينة المقدسة.

    التخلي عن المسيحية واليهودية

    وتخلى مايكل وُلفي عن دين امه المسيحي وعن دين والده اليهودي من اجل اعتناق الدين الاسلامي. فقد صده عن المسيحية الغموض والسرية التي يحيطها القساوسة بالمسيح عليه السلام كما صده عن اليهودية خاصية الدين باليهود. فهكذا وجد ان الاسلام اكثر وضوحا وأرحب دين: فهو دين الله لكل الناس. لذا اختار مايكل وُلفي دينا له مرجعية محددة، هي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وان كتاب الله ليس فيه تعارض مع المنهج العلمي في محاولة توضيح الخلق والكون.

    الإرث الروحي

    وقال مايكل وُلفي انه عندما اخبر احد اصدقائه العرب بارثه الروحي، حيث انه ورث المسيحية من امه واليهودية من والده، ومن ثم اختار هو اعتناق الاسلام. فقال له صديقه العربي متعجبا "انت جمعت كل شيء، يقصد انه جمع الاديان السماوية الثلاث في شخصه، مما جعله يتظاهر بالاحتشام والتواضع".

    وأضاف مايكل وُلفي: انني اوضحت لسنوات طويلة بأنني شخص عادي. وانني شخص ورث من امه ووالده ديانتين سماويتين، فوجد ان المشكلة ليست مع موسى او مع عيسى عليهما السلام. وان حياتي ببساطة وصلت الى اقصى مداها مع هاتين الديانتين، وهناك صوت حقيقي ظل يناديني الى تغيير ديني وحريص على هدايتي.

    رحلة الحج

    ويذهب مايكل وُلفي الى انه بعد اعتناقه الاسلام بدأ يفكر جديا في تأدية الركن الخامس من اركان الاسلام، وهو حج البيت لمن استطاع اليه سبيلا. وهذا الركن يأتي بعد شهادة ان لا إله الا الله وان محمداً رسول الله وايقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان. لذا قررت الحج الى بيت الله الحرام في مكة المكرمة. وبدأت استعد للسفر الى مكة المكرمة وأغادر منزلي في كاليفورنيا.

    ولم يسافر مايكل وُلفي مباشرة من كاليفورنيا الى المملكة العربية السعودية، فكان الجزء الاول من كتابه "رحلة الى الحج" وصفا لابتهاجه وتهليله وسط المغاربة قبل الانضمام الى فوج الحج المغربي. وفي مراكش بدأ اجراءات الاستعداد للحج وفقا لتعاليم دينه الجديد.

    وقال مايكل وُلفي: امضيت في مراكش فترة اتعلم مناسك الحج. وكانت معاملة المسلمين لي طيبة للغاية وعطوفة. كما انهم كانوا كرماء معي.

    دخول المسجد الحرام

    وعندما دخل مايكل وُلفي المسجد الحرام لأول مرة مع حوالي 300 ألف مسلم حاج في وقت واحد لأداء طواف القدوم لم يشعر بشيء سوى رهبة الموقف. وقال: رغم وجود هذا العدد الكبير فإن هدوءاً ساد المكان ولم اشعر بتدافع او ازدحام. كما انه قدم في كتابه وصفا لهذا المشهد الرائع. وكان منتشيا بهذه الاجواء الروحانية العالية اثناء الحج.

    كما ان مايكل وُلفي تطرق في كتابه هذا الى وصف العمران والتوسعة التي شهدها المسجد الحرام لاستقبال هذه الاعداد المتزايدة من ضيوف الرحمن.

    وحرص مايكل وُلفي على تقديم وصف دقيق للكعبة المشرفة والمسجد الحرام والمشاعر المقدسة ليعطي صورة متكاملة عن البيت العتيق لغير المسلمين، فلذلك اكثر من الوصف والرسم لشرح تفصيلي لبيت الله الحرام وبتركيز على الكعبة المشرفة وطواف الاشواط السبعة حولها. ولكنه كان يتمنى لو اتيح له رؤية الكعبة من الداخل.

    كانت هذه الرحلة الايمانية الى الحج بمثابة امنية لمايكل وُلفي طال انتظارها وتحققت بعد اسلامه، الذي يرى انه جاء بعد دراسة عميقة، خاصة انه لم يكن يعاني من خواء روحي، بل انه كان يعاني من زخم ارث روحي قاده الى التفكير الجدي الذي في نهاية المطاف ادى الى اعتناقه الدين الاسلامي بعد دراسة ومقارنة بين الدين الاسلامي والديانات الاخرى، فاطمأن قلبه للايمان وتحققت تشوقاته لزيارة بيت الله الحرام.
    إعداد: إمام محمد إمام، بتصرف يسير.

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الموقع
    *** فــــ القدس ـــــي قريبا ***
    الردود
    65
    الجنس


    .. الشمعة 25 ..

    راندا نيقوسيان الدانماركية أسلمت بسبب أية




    رحلتي لله


    رغم أني عشت معظم حياتي في الدانمارك إلا أنني كنت اختلف عن البنات الدانماركيات الذين هم في مثل سني .. فمعظم الشعب الدانماركي من الملاحدة او البروتستانت و كنت على ديانة الكاتوليك الصارمة بالنسبة للمجتمع الدانماركي المنحل .

    والدي ارمني أرثوذكسي ووالدتي بوسنية مسلمة لا تعرف من الإسلام سوى اسمه ولم تكن تعرف انه لا يجوز زواج المسلمة بمسيحي الا بعد ان اعتنقت انا الإسلام وأفهمتها ذلك

    كنت ادرس في مدرسة خاصة هي المدرسة الكاثوليكية ونظرا لان بيتنا لا تحكمه عقيدة معينة فقد كان من السهل علي ان أعتنق مذهب المدرسة الكاثوليكي .. تلك المدرسة التي بدأت توجهني ومن وقت مبكر لان أكون مبشرة نظرا لقدرتي على تعلم اللغات واهتمامي بها من جهة ولاتقاني يعض اللغات القديمة مثل العبرية والعربية والسريانية وان كان ذلك الإتقان في ذلك الوقت يحتاج الى مزيد من دروس اللغة الخاصة ومزيد من الجهد الى حد استطيع فيه فهم النصوص الدينية الخاصة بالديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام .

    كنت ادرس العربية عند رجل مسلم فاضل كان يعطيني من علوم العربية والقران ما يفتح آفاق الفضول عندي ولم يحاول الضغط علي في يوم من الأيام لكي أكون مسلمة ولكنه كثيرا ما كان يقول لي ( تتحطم السفن عند الشطآن ولا يشعر الربان بالأمان إلا عندما يبحر في عرض البحر … فأبحري هداك الله )

    من جهة أخرى كان هناك رجل آخر يقوم بغسل كل ما علق من آثار درس المسلم بالإضافة إلى إعطائي دروسا أخرى في الفلسفة و السياسة والاجتماع و…. وكان ذلك الرجل من القساوسة الكاتوليك الذين طبع الله على قلوبهم فأصبحت غلفا .

    كنا نقرأ سويا كتبا عن الإسلام والحركات الإسلامية المعاصرة وعن الملل والنحل وكنا نبحث من خلال ذلك كله عن نقاط التشكيك في الدين العظيم الإسلام

    اثناء دراستي تلك مع ذلك القس تأثرت قليلا بالديانة المورمونية التي تحرم المشروبات الروحية والاختلاط في الكنيسة بين الرجال والنساء .. وكان اخر كتاب أقرءه مع ذلك القس كتاب استعرناه من مكتبة الجامعة اسمه الإسلام بين الشرق والغرب للرئيس البوسني علي عزت بيكوفيتش

    كان الكتاب باللغة الانكليزية ولكن يبدو ان أحد العرب استعاره قبلي وكتب بقلم رصاص على أحد حواشيه آية ارتعدت لها فرائصي خوفا

    ‏هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
    ‏فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ ‏فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ‏ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ ‏ ‏وَ ابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ‏ ‏وَ مَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ‏وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ

    خفت كثيرا من تلك الآية وراجعت ترجمات القران بالانكليزية والفرنسية والدانماركية والبوسنية فوجدت ان المعنى نفسه

    قلت للقس ألا ندرس القرآن ابتغاء الفتنة؟ .. قال لا نحن ندرسه لننقذ الناس منه

    صراع نفسي استمر شهورا أقبلت فيها بنهم على قراءة الكتب الإسلامية و المسيحية وحيدة حتى بت اشعر بالتشتت والضياع فقررت ان اذهب إلى الله

    كنت اسكن بعيدة عن أهلي في السكن الجامعي و كان لي غرفة لا يشاركني فيها أحد فراودتني فكرة الانتحار لمعرفة الحقيقة

    الله نلقاه بعد الموت
    اذا يجب ان أموت لألقى الله

    كنبت رسالة ذكرت غيها أسباب الانتحار وقطعت شرايين يدي وذهبت في غيبوبة كنت اسمع طوال الوقت الآية

    ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب
    و ما كان الله ليطلعكم على الغيب و لكن الله يجتبي من رسله من يشاءفامنوا بالله و رسله

    افقت في غرفة الإنعاش و وجدت فوق رأسي القس و أبي و أمي و الرجل المسلم الفاضل مدرس العربية

    فرحوا جدا لإفاقتي من الإغماء و كان أول ما قلت لهم

    اشهد ان لا اله الا الله
    و ان محمدا رسول الله

    فسقط الاربعة مغشيا عليهم

    اغماؤهم كان واحد

    و لكن الاسباب شتى

    و يومها بدأ الابحار في عرض المحيط و بدأ الربان يشعر بالامان.


مواضيع مشابهه

  1. صيفنا إبداع: باقــة من الأدعيـة والأذكار التي يحتاجها المسلم يوميا ..๑۩۞۩๑ جــهــد مبارك ๑۩۞۩๑
    بواسطة *(أم عبدالله)* في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 18
    اخر موضوع: 02-09-2013, 07:49 PM
  2. الردود: 7
    اخر موضوع: 02-09-2013, 07:47 PM
  3. صيفنا إبداع: سلسلة مقاطع فيديو قصيره... لمحبي الانتاج المرئي...๑۩۞۩๑ جهــد مبارك ๑۩۞۩๑
    بواسطة خ ـيآل الإبداع في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 24
    اخر موضوع: 04-05-2013, 09:00 PM
  4. الردود: 67
    اخر موضوع: 09-06-2007, 01:19 AM
  5. الردود: 15
    اخر موضوع: 11-11-2006, 08:06 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ