وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خير أختي أليازيه على طرحك لمشكلة الأخت
السائلة .
يبدو لي أن الأخت تميل الى زميلها في الكلية ومقتنعه به أكثر من
الشخص الذي تقدم لخطبتها.
وعليها أولا أن تتأكد من مشاعر زميلها ولكي يتم ذلك لا بد أن
تصل الى من تراهم ثقه من زملاءها أو زميلاتها لكي يلمحوا له
بالموضوع تلميحا غير مباشرا حتى تصل الى حقيقة مشاعره
فقد تكون نظرات الأعجاب بين الطرفين غير كافيه للتعرف على
ما يدور في خاطرهما فأن كانت تلك المشاعر أيجابيه
ويميل لها فعلا فعليها أن تخبر ذلك الشخص أو تلك الشخصية
بأن هناك شخصا تقدم لخطبتها .
وبعد ذلك تظهر الأمور بشكل جلي فأن كانت مشاعره حقيقيه
فأنه سيتمسك بها وعليها هنا أن تقنع أهلها بأنها مقتنعه بهذا
الشخص (والزواج ماهو الا قبول بين طرفين) .
وبالتالي عليها أن توفق بين شروط أهلها وبين قبولها بالشخص كأن
تتم الموافقه عليه بشرط أن لا يتم الزواج الا بعد أن ينتهي من
دراسته .
لأن من الصعب أن توافق الفتاة على شخص غير مقتنعه به
وتكون قادره على التوفيق ما بين أقتناعها وبين القبول به .
فالأسلام لم يمنع المرأة من الأختيار وأنما جعل لها كامل الحرية
والأرادة في اختيار شريك الحياة على أساس مبني على تقوى
الله وعلى الخلق .
وطالما تتوافر تلك الصفتين في زميلها في الكلية وطالما أنها
لم تفعل ماهو مخالف لأوامر الله فلماذا يتم أجبارها على أمر
هي غير مقتنعه به .؟
فالحياة الزوجية ليست بذلك الشئ السهل الذي من شأنه أن يتم
فك الأرتباط بسهوله اذا لم تكن مقتنعه بهذا الزوج وأنما هي حياة
تحكمها ضوابط من الصعب حلها الا اذا كان هناك أمور تطغى على
المصلحه العامه لكلا الطرفين ومن شأنها زعزعتها
وأخيرا تبقى الأستخاره هي سيدة الموقف في اللجوء الى مثل هذه
الأمور .
أتمنى لصاحبة المشكله أن يلهمها الله الصواب وأن يوفقها لما
فيه الخير والصلاح .
الروابط المفضلة