السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،
أظن أن معظمكن تعرفن موسوعة Wikipedia ويكيبيديا على الانترنت، إن لم تكن الكثيرات منكن قد استقين منها المعلومات بالفعل.
فروابطها تظهر عادة بين أول عشرة نتائج تقدمها محركات البحث
و غالباً نجد فيها المعلومات المنشودة
أنا شخصياً كنت أعتمد عليها بشكل كبير
لذلك
كنت أقرأ في ويكيبيديا منذ بضعة أيام عن شخصية إسلامية معاصرة معروفة، يثار حولها لغط كبير..
أقرأ معلومات عامة عن المولد و المنشأ و الدراسة و و و...
إلى أن وصلت إلى "معلومات" سخيفة و غير منطقية لدرجة مثيرة للضحك
و سواء كانت صحيحة ( و أنا أشك في ذلك كل الشك) أم لا
فإن مثل هذه المعلومات، أو "الإشاعات" بتعبير أدق، مكانها صفحات المجلات الرخيصة، لا الموسوعات العلمية!
سألني زوجي الجالس بقربي عن ماذا أكلم نفسي
فأخبرته الأمر، و ختمت باستغراب كبير : لا أفهم كيف تنشر مثل هذه المعلومات التافهة في مرجع علمي محترم!
فقال : و من قال لكِ أن ويكيبيديا مرجع علمي محترم!
فأنا : نعم نعم
عندها أخبرني بأغرب ما سمعت منذ فترة طويلة : أن ويكيبيديا موسوعة مفتوحة أمام الجميع ليشارك في إضافة مواضيعها و إجراء التعديلات عليها
***
لا أخفيكم أن كلامه أثار فضولي بشكل كبير، فأجريت بحثا عن نزاهة ويكيبيديا في الانترنت
و الطريف أن أول نتيجة ظهرت لي هي من موقع ويكيبيديا نفسه
المهم.. قرأت الكثير مما يؤكد أن wikipedia بالفعل مفتوحة أمام أيدي الجميع للعبث بها
و رغم أن هنالك رقابة و تدقيق، فإنها في كثير من الحالات لا تكفي، فتكون النتيجة :
1- تلاعب في المعلومات ( بسبب عنصرية أو تحيز أو مزاح أو غير ذلك)
2- عدم الدقة في المعلومات لأن كاتب المقال العلمي قد يبلغ من العمر خمسة عشر عاماً!
***
في مقال في صحيفة The Chronicle الشهيرة ، تحت عنوان :
يطرح الكاتب أسئلة حول مسألة دقة ويكيبيديا، عارضاً عدة تجارب بحث قام بها مثقفون لأجل اختبار معلومات الموسوعة، التي لم ترق للمستوى المطلوب في معظم التجارب.
سبب ذلك واضح مما ذكر سابقاً، فالمساهمون في نشر المقالات لا يطلب منهم إظهار أية مؤهلات علمية.
ما عليك إلا أن تسجل إشتراكاً في ويكيبيديا لكي تتمكن من إضافة مقال فيها.
أما بالنسبة لإجراء التعديلات على المواضيع، فما عليك كزائر للموقع، إلا أن تضغط على أيقونة التعديل الموجودة في الصفحة.
معظم الإضافات و التعديلات تخضع للرقابة من قبل لجنة مختصة
فقد تصحح في التو
و قد تصحح بعد مدة
و قد لا تصحح أبداً !!
لا ينكر المقال حسنات wikipedia
بل يتحدث أيضاً عن مساعي القائمين عليها لتطوير نظام حمايتها من التلاعب و الخطأ
و لكن غاية الموضوع أخواتي
أن على المرء دائماً أن يتحقق من مصادره
حتى ولو بدا له ذلك المصدر بالـ"موثوق"
الروابط المفضلة