سنكتشف في هذا الموضوع كيفية تخطيط وتنفيذ عمليات التفجيرات الهندسية
كما نتابع معا فيديو في آخر الموضوع
في بداية الامر يبدو لنا أنه شيء عنيف وغير إنساني حيث تم تفجير الكثير من المباني والعمران
لكن هذه العملة تعتبر من أدق العمليات تحضيرا
كلّما كان البناء أكبر كلّما زادت صعوبة الأمر
ترتكز الفكرة الرئيسية لعملية تهديم المباني بالمتفجرات على أمرٍ بسيط.
فإذا أزلت الإنشاء الداعم لأحد المباني فمن البديهي أن يسقط هذا الإنشاء
على القسم الموجود في أسفل هذه المنطقة من المبنى.
وإذا ما كان هذا القسم الأعلى ثقيلاً بصورة كافية فمن المؤكّد أنه سيصطدم
بالقسم السفلي بالقوة الكافية لإلحاق أضرار جسيمة به,
وهذا مايبيّن الجاذبية الأرضية تشكّل العامل الرئيسي في سقوط البناء.
ويقوم مهندسو التفجير بتحميل المتفجرات ضمن عددٍ من المستويات المختلفة من المبنى بالطريقة
التي تضمن سقوط المبن نفسة ضمن عدّة نقاط. وعندما يتم تخطيط وتنفيذ كافة الأشياء بطريقةٍ صحيحة,
فإنّ الضرر الإجمالي الناجم عن المتفجرات ومواد البناء المتساقطة سيكنو قادراً على إسقاط الإنشاء بأكمله,
ولكي تتم العملية بدقة ونجاح يقوم المهندسوا بدراسة مخطط المبنى كخطوة أولى
وعمل جولة ميدانية عدة مرات لتدوين الملاحظات
وعند الانتهاء من جمع البيانات الخام المطلوبة, يقوم الطاقم بمعالجة خطة العملية.
وبالنظر إلى الخبرات السابقة لمبانٍ مشابهة للمبنى المراد تهديمه,
يقرر الطاقم نوعية المواد المتفجرة التي يتوجّب استخدامها وأين سيضعوها في المبنى وكيفية توقيت هذه المتفجرات.
ويكمن التحدي الأكبر في عملية إسقاط البناء في اليسطرة على طريقة سقوطه. وبصورةٍ مثالية
ويمكن تشبيه عملية قلب المبنى بعملية إسقاط الشجرة, فلإسقاط البناء من الناحية الشمالية منه
يعمل طاقم مهندسي التفجير على تفجير المتفجرات في القسم الشمالي من المبنى,
بنفس الطريقة التي تتم فيها عملية قطع الشجرة من الجانب الشمالي, جيث سيسقط المبنى في الجهة التي تريد.
وقد يعمل الطاقم على تأمين الكابلات الفولاذية من أجل دعم الأعمدة في البناء, بالطريقة التي تضمن سحبها بطريقةٍ تضمخن انهيارها.
وفي بعض الأحيان, على الرغم من ذلك, قد يكون البناء محاطاً بإنشاءات يتوجب الحفاظ عليها.
هذا الأمر يتطلّب مهارات عالية لا تمتلكها سوى حفنة بسيطة من شركات التهديم في العالم يمكن أن تحاول القيام بها.
وينظر مهنسو التفجير إلى كل مشروع بصورة مختلفة قليلاً,
لكنّ الفكرة الأساسية تستند إلى التفكير في المبنى على أنه مجموعة من الأبراج المنفصلة,
إذ يوقم مهندسو التفجير بوضع المتفجرات بالطريقة التي تضمن سقوط كل (برج) باتجاه منتصف البناء,
وعندما يتم تفجير المتفجرات بالصورة الصحيحة, ستتحطم الأبراج المنقلبة على بعضها وستتجمّع كل الأنقاض في مركز البناء.
ويتمثل الخيار الآخر في تفجير الأعمدة الموجودة في منتصف المبنى قبل أعمدة أُخرى,
الأمر الذي يؤمّن سقوط جوانب البناء إلى الداخل.
هذه تحليلا بصفة عامة عن التفجيرات الهندسية
ندعوكم لمشاهدة هذا الفيديو الذي تتم فيه بعض العمليات التفجيرية
الروابط المفضلة