[ من المشاهد بالعين المجردة أن الله تعالى قد ألهم الطيور، بل وسائر الحيوانات أعمالاً لطيفة يعجز عن الإتيان بمثلها كثير من العقلاء، واذا كان الأمر كذلك فلم لا تكون تلك المخلوقات تعرف الله تعالى وتدعوه وتسبحه طالما أنها كاملة الإدراك لما تقوم به؟
إليكم الأمثلة التالية من الحياة وقد تم رصدها من قبل المتخصصين
.
.
المثال الأول
طائر النورس
إن طائر النورس له طريقة فنية عجيبة يستخدمها في فتح محارات حيوانات البحر التي تعيش على الشاطىء من نوع البطليموس ليتغذى بها، ومؤادها أنه يلتقط الحيوان المحاري
المحار
ويرتفع به عالياً في الجو ثم يلقي به على الصخور فتتحطم محارته، ويلتهم النورس جسم الحيوان الطري من داخل المحارة
فهل هذا العمل الذي يقوم به بمجرد الغريزة ؟؟
أم هناك تفكير؟؟ .. ثم تخطيط؟؟
طبعاً .. ثم تنفيذ!!!
وقد يوجد في المساحة الضيقة عدد من الطيور التي تقوم بهذه الأعمال، ولا تستطيع أن ترى طائراً يلتهم محارة غيره أبداً، فقوانين الصيد مطبقة بكل دقة إلى جانب احترام كرامة الغير.
المثال الثاني
جراح فرنسي يقيم في أزمير في تركيا، رغب رغبة شديدة في الحصول على طائر لقلق، ولكنه لم يستطع أن يحصل عليه، فقرر أن يعثرعلى عش لقاليق، فوجد مراده، واختلس بيضهما وأبدله ببيض دجاج !!!!
ولما أفرخ البيض فإذا الفراخ كلها دجاج لا لقالق
فغاب الذكر ثلاثة أيام، ثم عاد ومعه لقالق كثيرة، فنزلت كلها وأحاطت بالأنثى، وجعلت تلقلق وتلغط شديداً، ثم وثبت عليها ومزقتها تمزيقاً وطارت.
وهكذا تسبب هذا الجراح بفعلته تلك بإتهام أنثى اللقلق بالخيانة لزوجها بالزنا، أقيم عليها الحد المقرر في شريعة اللقالق، وهو موافق لحد الزاني المحصن في الشريعة الأسلامية.
فما رأيكم بهذا؟؟هل ما حدث بمجرد الغريزة كما يدعي البعض؟
أم هناك نظام عام وقوانين متبعة؟
الآن لنقرأ معاً لقوله تعالى:
{وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير إلا أمم أمثالكم} في تدبير خلقها ورزقها وأحوالها وفي أنها تعرف ربها وتوحده وتسبحه وتصلي له، كما نحن نعرفه ونوحده ونسبح له ونصلي له، وفي أنه يعرف بعضهم بعضا ويألف بعضهم بعضا، مثلنا .. وفي أن الذكر يعرف أنثاه، كما الإنسان بالذات.
إذا فلا يستبعد أن تكون مكلفة بإقامة الحدود أيضا، لأن إقامتها من لوازم الحياة الآمنة على الدم والمال والعرض {ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون} الأنعام آية38.
فيقضي الله بين الأمم كلها من الطيرو الدواب، فيقتص للجماء [أي فاقدة القرون] من القرناء، ثم يقول للأمم التي أمثالنا كونوا ترابا، ويتمنى الكافر في ذلك اليوم أن لو كان حيوانا، ليكون ترابا كما قال الله تعالى {ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا}.
طلع الطير عنده شرف اكتر من اغلب الرجال
الروابط المفضلة