القسم الثاني :
التعامل مع موضوعات الامتحانات
مقدمة :
على الطالب أن يعي جيدا أن الامتحان ما هو إلا وسيلة لتقييم مدى معرفته للمادة الدراسية واستيعابه لها وليس تحديا له أو موضوعا لمحاسبته. وعليه مواجهة الامتحان بثقة تامة واعتباره فرصة لعرض ما تم مذاكرته.
الوضع في الاعتبار أن العلامات التي سيحصل عليها الطالب ما هي إلا مرآة عاكسة لمقدرته ومدى فهمه لمحتوى المنهج من جانب ومدى إلمامه بطرق وأساليب تأدية الامتحانات من جانب آخر .
من أسباب انخفاض أداء الطلبة في الامتحانات هو عدم فهمهم لما هو متوقع منهم فإلي جانب الجهود والتركيز يجب الاستعانة بالملخصات التي يعدها الطالب بطريقته الخاصة لكل مقرر، ونماذج حلول أسئلة الامتحانات السابقة، والكتب المقررة، و التمارين التي قام بحلها خلال الفصل الدراسي.
أولا : أمور تساعد على تخفيف التوتر والقلق من الامتحان والتأهب له
أن التمسك بالدين والفرائض يمنح الطالب الطمأنينة والثقة بالنفس.
قضاء فترة كافية في المراجعة وتنظيم المادة ومنذ بداية العام الدراسي.
دراسة جميع المواد بشكل تام. وتجنب إهمال أداء الواجبات المدرسية.
التدرب على أداء الامتحانات عن طريق الامتحانات التجريبية. والإجابة على الأسئلة كما لو كانت امتحانات فعلا والالتزام بتنسيق الإجابة والوقت المحدد لها.
معرفة الطالب للأخطاء التي يقع فيها عند حله للأسئلة أو أدائه للامتحانات التجريبية والاستفادة منها.
الاستفادة من توجيهات المدرس للطالب .
سؤال الطلبة المتميزين عن طريقة إجابتهم للأسئلة .
الاستعانة بأحدث نماذج أسئلة الامتحانات، لآخر سنتين سابقتين على الأكثر. والتعرف على الجوانب التي غطتها في هذه الاختبارات.
تجنب التركيز على الموضوعات التي ترد باستمرار في الامتحانات السابقة فقط فقد يحدث أن تتغير مواصفات الأسئلة من عام دراسي لآخر.
التأهب لمادة الامتحان ونوعه والاستعداد للإجابة.
يمكن للطالب أن يخطط جدولا للمراجعة قبيل للامتحان.
ثانيا : إعداد خطة الإجابة
المذاكرة المجدية تعد الطالب للإجابة على أسئلة الامتحان, وتساعد على تذكر المادة والتعرف على أسباب ضعف التركيز أثناء الاستذكار مما يؤدي إلى تعلم جيد.
على الطالب القيام بمحاولة إيجاد الإجابة على الأسئلة بصورة مستمرة. ويمكن الاستعانة بالمعلم للاستفسار عن معني سؤال ما أو المطلوب بالتحديد لتتكامل خطة الإجابة. وهذا بحد ذاته تمرين جيد، ومن الأفضل الإجابة على بعض الأسئلة إجابة كاملة( إجابة نموذجية).
تتطلب الدراسة الإجابة على أسئلة مشابهة لأسئلة الامتحان , ويمكن للطالب القيام بصياغة أسئلة مشابهة بنفسه. ولا يوجد استعداد أفضل للامتحانات من إيجاد إجابات نموذجية لتلك الأسئلة وبوقت مماثل للوقت المخصص لكل سؤال أثناء فترة تأدية الامتحان الحقيقي.
من المفيد كتابة ملاحظات قصيرة أثناء المراجعة , وتتلخص الملاحظات في :
قوائم الأفكار الرئيسية 2- ملخصات موجزة 3- رسوم تخطيطية تشمل الهوامــش 4- تعريفات ينبغي تذكرها 5- الخطوط العريضة الهامة (العناوين الرئيسية).
يمكن الاستفادة مما تقدم ومن الملخصات المعدة أثناء المذاكرة اليومية لمراجعتها قبل الامتحان برسومها التخطيطية وهوامشها,لأنها طريقة فعالة للتذكر أثناء الامتحان. حيث أن تصور سلسلة أحداث أو رسوم تخطيطية أو ككل متصل يساعد على تذكر الجزء المطلوب في السؤال, وبالإمكان استخدام هذه الرسوم ضمن الإجابة على الاختبار اختصارا للوقت.
إعداد الملخصات المركزة يوضح مدى العلاقة بين ما سبق دراسته وما يدرس الآن ويزيد من الفهم والاستيعاب.
عدم الاعتماد على حفظ الملخصات لأن ما سيتذكر هو القليل منها فقط , كما أن هناك أسئلة لا تقيس الحفظ بقدر ما تقيس الفهم.
التمرن على تحسين الخط والتعود على الكتابة باللغة العربية الفصحى ، واستخدام علامات الترقيم بطريقة سليمة ، وكتابة بصورة لغوية .
ثالثا : تخمين محتوى الامتحان
من طرق المراجعة التنبؤ بالسؤال الذي يرد في الامتحان حول هذا الجزء-:
هل يمكن أن يكون في هذا الجزء سؤال؟ هل ركز المدرس على هذا الجزء؟كيف يمكن أن يكون السؤال حول هذا الجزء؟
لاحظ بعناية الأسئلة الواردة في الامتحانات السابقة وتلك الواردة في الكتاب المقرر وتلك التي يشير إليها المعلم في الصف.
اسأل المدرس عما سيغطيه الامتحان.
لاحظ بعناية النقاط التي يركز عليها المدرس في الصف قبل الامتحان.
اكتب أسئلة كما لو كنت أنت المدرس وتكتب الامتحان، ثم حاول إجابة هذه الأسئلة.
اجتمع مع زملائك لتخمين محتوى الامتحان.
استفد من إرشادات الاستذكار للمواد الدراسية المختلفة والأمثلة التي تتضمنها.
رابعا : المراجعة النهائية
الحرص على عدم تضييع الدروس في الأيام الأخيرة للفصل الدراسي فهي ذات فائدة كبيرة لأن بها يقوم المدرس بعملية الربط الضرورية بين أجزاء المادة الواحدة من جهة وبين ما قد يتعلق بها من باقي المواد من جهة أخرى .
بدء المراجعة النهائية بوقت كاف قبل الامتحان
ينبغي تصميم جدول زمني للمراجعة النهائية .
تنويع وتوزيع المواد الدراسية في اليوم الواحد.
تجنب تخمين أسئلة معينة والاقتصار عليها في هذه المرحلة بل ينبغي مراجعة جميع المواد بجوانبها المتعددة.
خامسا : ما ينبغي عمله قبل الامتحان
على الطالب أن يحيا حياة طبيعية خلال فترة الإعداد للامتحانات وإن أفضل نصيحة تقدم في هذا الجانب هي: راجع ساعتين أو ثلاثا في اليوم السابق للامتحان واسترح مساء ونم مبكرا.
تجنب الإسراف في تناول المنبهات.
الانتهاء من المذاكرة والتبكير في الذهاب إلى مقر الامتحان ومن غير عجلة.
الاسترخاء قُبيل الامتحان.
تجنب الاستذكار في اللحظات الأخيرة قبل الامتحان.
تناول الإفطار قبل الذهاب للامتحان.
ينصح بأخذ قطعة من الحلاوة أو البسكويت وما شابه لتُساعد على التخفيف من القلق.
تجنب مناقشة موضوعات الامتحانات مع الآخرين, حيث ينبغي أن يحل محلها الأحاديث الودية و الاسترخاء لإبعاد التوتر.
التأكد من إحضار ما هو مسموح به من جداول وآلة حاسبة وأقلام كاتبة الخ .
عدم التفكير في امتحان اليوم السابق وتهيئة النفس لما بعده.
التفكير في أشياء مريحة وجميلة قبل الامتحان.
سادسا : ما ينبغي عمله خلال عملية أداء الامتحان
البدء بقراءة الأسئلة وتعليمات الامتحان بدقة قراءة كافية تعين على فهم المطلوب بالتحديد. والتأكد مما ينبغي القيام به قبل البدء بالإجابة .
الانتباه لعدد الأسئلة في كل جزء من أجزاء الامتحان.
الانتباه إلى أنواع الأسئلة فبعضها يتطلب مثلا إجابات قصيرة وأخرى واسعة ..الخ
استخدام وقت الامتحان بدقة وفعالية وتوزيعه على الأسئلة والالتزام بهذا التحديد.
الجلوس بشكل مريح.
تخيل الطالب نفسه بأنه يؤدي الامتحان بصورة جيدة.
ترك وقت قبل نهاية زمن الإجابة لمراجعة الورقة وللتأكد من صحتها وخلوها من الأخطاء الإملائية واللغوية.
البدء بالإجابة على السؤال الأسهل في هدوء وترتيب بمتابعة جميع عناصره وربطها ببعض وعدم نسيان شئ منها في الإجابة.
عدم التعجل في الكتابة والعمل على تنسيق الأفكار ومعرفة المطلوب وتنظيم الإجابة وفقا لذلك.
البدء في إجابة كل سؤال في صفحة جديدة مع تدوين رقم السؤال فقط.
الكتابة بأسلوب بسيط خال من التراكيب اللغوية والجمل المعقدة ، وتقديم معلومات صحيحة وواضحة.
الكتابة على سطر وترك سطر أو ترك هوامش من كلا الجانبين حتى يتسنى للطالب تعديل وتنقيح ما يحتاج إلى ذلك مثل : إضافة بعض النقاط الهامة أو زيادة التوضيح بالأمثلة أو إضافة بعض الرسوم التوضيحية والتي قد تسد النقص في الإجابة .
يمكن استخدام الصفحة المقابلة لصفحة الإجابة كمسودة.
أن يضع الطالب في اعتباره النوعية في الإجابة لا الكمية.
تجنب الاستهانة بذكر الحقائق الأساسية للموضوع المطلوب حيث أنها تعطى المصحح مؤشرات عن فهم الطالب التام للمادة .
عند مواجهة سُؤال صعب فعلى الطالب تركه مؤقتا والانتقال إلى سُؤال آخر.
إذا كان الامتحان صعباً، يتم اختيار أحد الأسئلة والبدء الكتابة، فذلك قد يُعيد إلى الذاكرة ما تم نسيانه.
ترتيب النقاط بتسلسل رقمي حسب ما يتطلبه السؤال أو حسب أهميتها أو زمن حدوثها .
لتكن الإجابة دليلا على الفهم وحسن التصرف والذكاء، وذلك باستخدام مفردات السؤال في أماكن مناسبة كعنوان رئيسي أو فرعي ( جانبي ) أو البدء بالنقطة الرئيسية عند بداية كل فقرة جديدة وربطها بالفكرة الجديدة وتدعيم الإجابة بالأدلة الكافية والأمثلة والرسوم في المكان المناسب .
ينبغي أن تغطي الإجابة جميع أجزاء السؤال . وترتبيها وفقا لترتيب السؤال واستخدام علامات الترقيم ، لأن ذلك سيساعد المصحح على إعطاء الطالب حقه كاملا.
عد تضييع الوقت في زخرفة الرسوم التوضيحية ، وتلوينها ، بل رسم ما هو مطلوب وضروري ، واستخدام الشطب بدلا من المزيل (corrector).
عند الانتهاء من الإجابة على الطالب مراجعتها عدة مرات ومطابقتها على ورقة الأسئلة وعدم التهاون بأي جزء من السؤال.
الكتابة بخط متوسط الحجم ، واستخدام اللون الأزرق أو الأسود ,وعدم استخدام اللون الأحمر.
عند انتهاء الوقت المحدد ولم تكتمل إجابة أحد الأسئلة على الطالب القيام بما يلي:
ü التوقف عن التفكير.
ü الاسترخاء قليلا ,مع أ خذ نفس عميق
ü البدء من جديد.
§ عندما يرتبك تفكير الطالب وتختلط عليه الأمور وهو يجيب على أحد الأسئلة عليه ترك السؤال , والبدء بآخر . ثم الرجوع ثانية إلى السؤال الأول ، فإن لم يستطع ، فعليه أن يسجل ملاحظاته عنة مبينا للمصحح محاولاته في الإجابة .
§ عند الرغبة في تغيير بعض الإجابات أو تصحيحها أو إضافة ما تم نسيانه بعد مراجعة ورقة الإجابة قبل تسليمها، فعلى الطالب أن يكون متعقلا غير مندفع وأن يكون لديه سبب مقنع للتغيير. وعليه بعد ذلك قراءة السؤال بأكمله ثانية بعناية ، والموازنة بين ما تم كتابته وبين التعديل والمهم هنا هو الإجابة الأفضل والابتعاد عن التغيير المتسرع.
§ الاهتمام بنظافة ورقة الإجابة والترتيب وبحسن الخط ووضوحه.
§ تجنب القلق عند رؤية الطلبة الآخرين يسلمون أوراقهم، ولا داعي للاستعجال في الخروج من قاعة الاختبار قبل الانتهاء من الإجابة الكاملة .
§ بعد الانتهاء من الإجابة ينبغي أن تراجع الورقة أكثر من مرة.
سابعا : طرق لإجابة على الأسئلة التي تحتوي على مفردات معينة
(أنظر الجدول التالي) :
القسم الثالث :
إرشادات في استذكار بعض المواد الدراسية ( لطلاب الثانوية )
أولاً : مادة اللغة العربية
اللغة العربية (1)
قراءة الدرس قبل شرحه بالمدرسة للاستعداد له مسبقا مع وضع خط تحت الكلمات والجمل والعبارات التي لا يفهمها الطالب لكي يسأل المدرس عنها بعد شرح الدرس .
قراءة الموضوع كاملا أو أبيات الشعر دفعه واحدة أولا حتى تتضح في الذهن فكرة عامة عن الموضوع وعناصره الأساسية.
استخدام قلم الرصاص في كتابة ما يذاكر وفي تلخيص الأفكار وشرح المفردات وفي تسجيل ما يضيفه المدرس من معلومات أثناء الشرح حتى تشترك عدة حواس في المذاكرة لتثبيت المعلومات.
سؤال المعلم بعد الانتهاء من شرح الدرس في المسائل غير الواضحة سواء ذكر ذلك أثناء الدرس أو لم يذكر .
الإسراع بحل التمارين والتطبيق على الدرس بعد الانتهاء منه دون أن تفصل مدة زمنية طويلة بين الشرح والتطبيق لتثبيت المعلومات وفهم تفاصيل الموضوع .
على الطالب أن يستفيد إلى أقصى مدى ما يقدمه المعلم من فرص تدريبية وتطبيقية في الحصة.
في البيت يقوم الطالب بإعادة قراءة الموضوع ودراسته بصورة جادة قبل البدء حل التمارين.
عند مذاكرة مادة النصوص يبدأ بقراءة التعريف بالشاعر أو الكاتب ومناسبة النص ثم قراءة النص قراءة عامة لتحقيق الفهم الكلي أو النظرة الشاملة.
العودة إلى قراءة النص قراءة متأنية مع محاولة استخلاص الأفكار العامة، أي تقسيم النص إلى وحدات تدور كل وحدة منها حول فكره معينة.
تسجيل هذه الأفكار العامة بقلم الرصاص في ورقة خارجية أو في هامش واحدة بعد الأخرى.
تسجيل المفردات اللغوية والبحث عن معناها إذا كانت مشروحة في هامش الكتاب أو سؤال المعلم عنها أو البحث عنها في المعاجم اللغوية .
تحديد العاطفة المسيطرة على الشاعر في القصيدة عموما ثم في كل وحدة على حدة
محاولة نثر الأبيات بأسلوب أدبي
العودة إلى الأبيات أو السطور وتأملها تأملا أدبيا جماليا وتسجيل الصور الجمالية والعبارات التي تتميز بنسق بليغ والتعرف على قيمة كلا منها في تصوير إحساس الكاتب ومشاعره وأفكاره
الربط بين النص وشخصية الشاعر وبيئته أو الربط بين النص وبين المدرسة الشعرية أو المرحلة الأدبية التي ينتمي إليها الشاعر أو الكاتب.
لحفظ النص على الطالب الاعتماد على التكرار, التقسيم الفكري للنص حتى يسهل الربط بين أجزائه وحفظه حفظا سليما ومحاولة الاسترجاع الذاتي دون فتح الكتاب.
في مذاكرة النحو تقرأ الأمثلة أو القطعة ويفهم معناها ويتأمل ترتيبها تأملا جيدا ودرس الشرح جيدا للربط بين ما سمعه الطالب من المعلم في الفصل وما يقرأه من الكتاب .ويعتمد فهم النحو اعتمادا كبيرا على حل التمرينات وإعراب الجمل شفويا وتحريريا.
في مذاكرة المطالعة يقرأ الموضوع قراءة عامة لتكوين فكره كليه ثم تقسيمه إلى وحدات تمثل الأفكار العامة مرتبه الواحدة بعد الأخرى مع حصر المفردات اللغوية التي تحتاج إلى إيضاح والبحث عن معانيها وحفظها في جمل من إنشاء الطالب مع إجابة الأسئلة وحل التمارين
اللغة العربية (2)
كيف يميز الطالب بين المعلومات والأبواب المتشابهة في مادة اللغة العربية ؟
يجب أن ندرك أن اللغة وحدة واحدة ، وهي وسيلة اتصال الفرد بالآخرين ، كما أنها وسيلة التعبير عما يجول في النفس البشرية من أفكار وعواطف . واللغة عملية فكرية متكاملة، ومن هنا فإنه من الصعب الفصل بين فروع اللغة المختلفة ؛ وذلك لأنها تكمل بعضها، وتعتمد على بعضها ، فالقارئ لا يستطيع أن يغفل قواعد اللغة في القراءة ، كما أنة لا يستطيع أن يغفل فنون البلاغة وأساليبها في الكتابة ، أوفي الحكم على النصوص الأدبية وتقديرها .
وبناء على ما تقدم ، فإن الطالب الجيد هو الذي يدرك هذه العلاقات ، ويوظفها في المذاكرة لأي فرع من فروع اللغة ، ولنتذكر دائما أن ثمة أمور مشتركة في المادة الواحدة ، ويندرج تحت هذه الأمور المشتركة جزئيات المادة التي ترتبط بشكل أو بآخر بأساسيات تلك المادة .
فلو أخذنا مثلا مادة تاريخ الأدب، لوجدنا أن مؤرخي الأدب قد درجوا على تقسيم عصور الأدب منذ العصر الجاهلي وحتى العصر الحديث ، وقد اتفقوا على أن هناك سمات بارزة لكل عصر من هذه العصور ، كما أن هناك عوامل تترك بصمات واضحة على الأدب في كل عصر ؛ سواء أكانت هذه العوامل سياسية أم اجتماعية أم ثقافية . وعلى هذا فلا بد من معرفة سمات كل عصر من العصور الأدبية ، كما أنه لا بد من معرفة العوامل السياسية والاجتماعية والثقافية لذلك العصر ، فالأدب كما يقال هو " انعكاس للبيئة " يتأثر بكل العوامل ، ومهمة الأديب أن يرصد تلك العوامل ويسجلها في أدبه ؛ سواء أكان ذلك شعرا أم نثرا .
أما إذا انتقلنا إلى النصوص الأدبية ، فلا بد من معرفة الملامح العامة للعصر ، فذلك ييسر على الطالب فهم النص وتحليله ، على أنه يجب ألا نغفل بعض الأمور الخاصة بصاحب النص؛ من مثل السيرة الذاتية ، والمناسبة التي قيل فيها النص ، ثم ننظر إلى النص من الداخل أي أسلوب الأديب ، والمعاني التي تناولها ، والألفاظ التي استعملها ، والأفكار التي أراد الأديب التعبير عنها ، ثم ننظر إلى العواطف هل هي صادقة تنطلق من تجربة واقعية عاشها الأديب ؟ وهل الصور البيانية أو الألوان البديعية ( المحسنات اللفظية ) ، مناسبة ، وسهلة التناول ؟ .
وهكذا يتدرج الطالب من الأمور العامة إلى الجزئيات ؛ بحيث تصبح لديه صورة متكاملة عن أي نص من النصوص ، يستطيع معها أن يحلل هذا النص ، ويستوعبه ، ويتذوقه ، ثم يصدر حكما عليه .
أما مادة النحو ، فمن المعروف أن هناك أبوابا رئيسة يندرج تحتها فروع لها ، أو جزئيات ترتبط بها . فالكلام في اللغة هو أسم وفعل وحرف . فالاسم أما أن يكون مذكرا ، أو مؤنثا ، أو مفردا ، أو مثنى ، أو جمعا ، وإما أن يكون مرفوعا ، أو منصوبا ، أو مجرورا . والاسم المرفوع إما أن يكون مبتدأ ، أو خبرا ، أو اسما لكان ، أو خبرا لأن ، أو فاعلا ، أو نائب فاعل ، أو تابعا لاسم مرفوع ... وهكذا في أبواب الأسماء المنصوبة أو المجرورة . أما الفعل ؛ فيندرج تحت هذا الباب أقسام الفعل الثلاثة : الماضي والمضارع والأمر ، وأحوال كل قسم من هذه الأقسام . وأما الحروف والأدوات التي تربط بين أجزاء الكلام ، فمنها ما هو خاص بالأسماء كحروف الجر مثلا ، ومنها ما هو خاص بالأفعال كحروف النصب والجزم . وعلى الطالب أن يستوعب جيدا خصائص كل باب من هذه الأبواب ؛ لأن ذلك يسهل عليه استيعاب الجزئيات التي تندرج تحت هذه الأبواب الكلية .
أما البلاغة ، فمعروف أنها تضم ثلاثة علوم رئيسة ، هي :
علم البيان : ويندرج تحته التشبيه بأنواعه ، والاستعارة بأقسامها ، والكناية . ومن المهم أن يدرك الطالب العلاقات التي تربط هذه الأقسام ببعضها ؛ ليسهل عليه استخراج أو إجراء اللون البياني في أي نص .
وعلم المعاني : الذي يتناول الإنشاء والخبر ، وأنواع الإنشاء : الطلبي وغير الطلبي ، وأساليب الإنشاء الطلبي ، والمعاني البلاغية التي تؤديها هذه الأساليب .
وعلم البديع ( المحسنات اللفظية ) : ويضم الجناس ، والسجع ، والتورية ، والطباق ، والالتفات ، والاقتباس ، والتضمين .
ولا بد من أن نذكر أن فهم النص بشكل جيد ، يساعد على معرفة اللون البلاغي في ذلك النص .
أما النقد الأدبي ، الذي يهدف إلى الحكم على النصوص الأدبية لإعطائها قيمة معينة من الناحية الفنية ، فلا بد من التعرف إلى بعض الأمور الأساسية كالمذاهب الأدبية ، وخصائص كل منها ، وأنواع الأدب وفنون الشعر ، وفنون النثر . فإذا أدركنا هذه الخصائص أصبح من السهل فهم النص ، ثم إصدار حكما عليه ، آخذين بعين الاعتبار بعض الأمور الفنية التي تميز النصوص عن بعضها ، من مثل : القضية التي يعالجها النص ، والأسلوب الذي يتبعه الكاتب ، وصدق التجربة التي ينطلق منها ، وقدرته على فهم القضايا الإنسانية العامة ، وامتلاكه لأدوات التعبير .
وأخيرا لا بد أن نتذكر أن فهم الموضوع واستيعابه بعيدا عن الحفظ الآلي يفتح الباب على مصراعيه لاستيعاب كل الجزئيات ، كما أن المقارنة ، وإيجاد العلاقات المتشابهة ، والقياس ؛ كلها عوامل ذات أثر فعال في إكساب الطالب القدرة على تحقيق ما يسعى إليه ، على أن يقترن ذلك بالجد والاجتهاد .
أساليب مقترحة لمراجعة كل فرع من فروع مادة اللغة العربية :
أ) المطالعة وتاريخ الأدب :
اقرأ الدرس قراءة واعية متأنية ، وقسمه إلى وحدات صغيرة بحسب الأفكار الرئيسة ، ودون هذه الأفكار على شكل نقاط ، وبعد الانتهاء من الدرس حاول أن تستذكر هذه الأفكار ، فإذا شعرت أنك قد استوعبتها وفهمتها انتقل إلى الدرس الثاني ، وهكذا . دوّن الكلمات الصعبة الواردة في الدرس ومعانيها ، وحاول أن تستعمل هذه الكلمات في جمل من إنشائك .
ب) النصوص :
اقرأ النص الأدبي قراءة متأنية ، وحاول فهم المعاني ، ثم قسم النص إلى وحدات صغيرة بحسب المعنى ، ثم احفظ البيت الأول وكرره أكثر من مرة حتى تطمئن على أنك حفظته بشكل جيد ، انتقل إلى البيت الثاني وكرر العملية نفسها ، ثم أعد قراءة البيتين معا _ الأول والثاني _ وبعدها انتقل إلى البيت الثالث ، وهكذا حتى تنتهي من النص ، بعد ذلك حاول كتابة النص من الذاكرة ؛ لتتأكد من أنك قد حفظته جيدا .
بعد حفظ النص ، قم بتحليله تحليلا أدبيا مركزا على الأفكار الرئيسية ، وجمال الألفاظ ، ومدى مناسبتها للمعاني ، والعاطفة ومدى صدقها ، والصور البيانية ومدى توافقها مع المعاني ، مع تدوين ذلك في ورقة جانبية ، فذلك يعمق فهمك واستيعابك للنصوص .
ج) القواعد والبلاغة :
اقرأ الأمثلة والشرح ، وطبق ذلك على القاعدة ، ثم أعد القراءة مرة أخرى للتأكد من استيعابك للموضوع ، ثم انتقل إلى حل التمارين التطبيقية ، وحاول مناقشتها ، وفهمها ، وحاول أن تأتي بأمثلة من إنشائك الخاص ، ووظف نصوص المطالعة والنصوص والأدب في قواعد اللغة والبلاغة . وعليك أن تستوعب جيدا الأساسيات في قواعد اللغة ، وكذلك الأمر بالنسبة للبلاغة .
وأخيرا نود أن نؤكد أن اللغة العربية كل متكامل يعتمد بعضها على بعض ، ولا تستطيع أن تفهم أي فرع من فروعها بمعزل عن غيره .
الأسلوب الأمثل للمراجعة :
يكمن الأسلوب الأمثل لمراجعة مادة اللغة العربية فيما يلي :
أ) ممارسة البعد التطبيقي أثناء العام الدراسي ، ونقصد به تطبيق الطالب للقواعد النحوية والبلاغية والصرفية ، وتوظيفه المعلومات الأدبية العلمية على نصوص حيّة غير تلك التي يحتوى عليها المقرر الدراسي ، يقوم باختيارها بعناية بمساعدة معلمه أو والديه ، ويكون مهمة هذه الممارسة تأكيد المعلومة ، واكتشاف مواطن الضعف عند التلميذ . على أنه يجب أن تسبق هذه الممارسة مراجعة شاملة للمعلومات التي تحتوى عليها المقررات .
وننصح عزيزنا الطالب أثناء المراجعة الشاملة الحرص على عملية الربط بين المعلومات التي يتوفر بينها عنصر التكامل ؛ ليسهل عليك إدراكها ، واستدعائها عند الحاجة إليها ، إما بعملية التذكر أو المقارنة ، ولعله من مقتضيات هذا الربط الطبيعة البنائية لمادة اللغة العربية، وذلك أن الطالب لا يستطيع تحليل النص الشعري دون رصيد من معلومات وافية من علمي النقد والبلاغة تساعده على ذلك . كما انه من مقتضيات هذا الربط الكيفية التي تصمم بها الورقة الامتحانية في مادة اللغة العربية والمعتمدة على قياس مدى تحصيل الطالب اللغوي من خلال نص متكامل .
أما فيما يتعلق بفرع التطبيقات اللغوية فننصح أعزائنا طلاب الثانوية العامة ربط القاعدة النحوية والصرفية والدلالية بأكثر من شاهد ، وعدم الاعتماد على الشواهد المباشرة السهلة . أما النصوص الأدبية فينبغي فهمها ، والتعرف على معانيها ، وعلاقة الألفاظ فيما بينها . كما أن استيعاب الترتيب المنطقي للموضوع ومعانيه وترابط أجزائه يساعد على حفظ الطالب للنص وتمثله له ؛ لاستحضار الشواهد من النص إذا ما طلب إليه ذلك.
ب ) مراجعة الأمور المتشابهة : تزخر مادة اللغة العربية بكثير من القضايا المتشابهة ، وذلك راجع لطبيعتها كلغة . وتحديد هذه القضايا يعود في أحد عوامله إلى قدرات الطالب الذهنية ، فما يشعر به طالب أنه متشابه مقلق قد لا يشعر به طالب أخر كذلك ، فالأمر نسبى جدا ، وهنا ننصح الطالب بتأخير مثل هذه القضايا أثناء المراجعة ؛ حتى لا تستنزف طاقته ؛ فيؤثر على استيعابه للقضايا الواضحة.
بعد ذلك يعمد الطالب إلى جمع اكبر قدر من الأمثلة على كل قضية ، ويقوم بدراستها ، وتصنيف هذه الأمثلة بما يضمن له الإحاطة بأوجه الاختلاف بين كل قضيتين متشابهتين ؛ سواء أكان ذلك في النحو ، أم الصرف ، أم البلاغة ، ولكي يطمئن الطالب إلى حصيلة سليمة لمراجعته ننصحه بحل بعض الأسئلة التي تتناول هذه القضايا معتمدا على الاختبارات .
ج ) التأكد من حسن المراجعة : تعتبر تغطية المادة الدراسية أثناء المراجعة إحدى العوامل النفسية المساعدة على ثقة الطالب في نتيجة مراجعته ، والاطمئنان إليها ، بالإضافة إلى ذلك ننصح بالآتي :
بعد أن تتم دراسة المادة بشكل كامل يأخذ الطالب قسطا من الراحة ، يعمد بعد ذلك إلى حل أسئلة شاملة للمادة جميعها ، أو أسئلة الكتاب ، أو امتحانات سابقة ، وعلى ضوء النتيجة يتم الثبت مما لم يتم استيعابه من المادة .
مناقشة القرناء والزملاء فيما تمت مراجعته من المادة أولا بأول.
ثانيا : اللغة الإنجليزية
عدم التردد في سؤال المعلم عند الشعور بعدم فهم نقطه معينه أو موضوع معين
النشاط والمشاركة أثناء الدرس التكلم – المناقشة – التفاعل مع أسئلة المدرس ومحاولة تكوين صوره متكاملة لكل موضوع يشرحه المدرس.
عدم الخشية من الوقوع في الخطأ .
التركيز على التمارين الموجودة في الكتاب ومحاولة التوصل إلى الحل الصحيح بناء على فهم حقيقي لموضوع الدرس وليس على أساس التخمين.
عدم إثقال المذكرة بحفظ الكلمات منفردة إذ أنها اقرب إلى النسيان إذا حفظت بهذه الطريقة بل والبديل وضع الكلمات في جمل ومعرفة استعمالاتها وربط كل كلمة بحاله أو وضع معين ففي ذلك يجعلها ثابتة في الذهن.
الإكثار من الكتابة ونسخ الإنجليزية ضمن القطع الموجودة في الكتاب أو ملخص يقع في يد الطالب لتعويد اليد على الكتابة ورسم الحروف بطريقة صحيحة.
إن مفتاح تعلم لغة في العالم هي الكلمات( كتابتها ومعناها ونطقها) فمتى تم ذلك كانت الأمور على ما يرام وسيجد الطالب نفس أمام لغة بسيطة وسهلة للغاية.
ثالثا :الرياضيات
يجب التركيز على الدرس أثناء شرحه وحل الأمثلة مع الفهم والدقة التامة في الفصل وتحت إشراف المدرس.
نظرا لان مادة الرياضيات معظمها يدرس بالطريقة الاستنتاجية وهذه الطريقة تعتمد على متابعة الطالب للمدرس لذلك يجب على الطالب أن يكون حاضر الذهن خالي المشاكل بعيدا عن كل ما يشغله متجاوبا مع المدرس أثناء الشرح.
حل الواجبات المنزلية للتطبيق على ما تم فهمه في المدرسة وان تكون الحلول نابعة من التلميذ .
عند حل التمارين المنزلية على الطالب أن يتدرج من السهل إلى الصعب حتى لا يشعر بالملل في حل الواجب
يقوم الطالب بعمل مراجعة جزئيه على ما سبق دراسته أسبوعيا حتى لا يتعرض إلى النسيان، والقيام بمراجعة مدرس الفصل في ما يصعب عليه حله من تمارين
كلمه اخيرة:اتمنى لكل الطلاب والطالبات النجاح والتفوق مع العلم اني طالبه في المرحله الثانويه((اريد منكم الدعاء))
اختكم
الوفـــــــــــــــــــــاء طبعـــــــــــــــــــــــي
الروابط المفضلة