مِن نِعَم الله علينِأ
نِعمَة الغذاء و المِاء.
فهَل شكرنَاه حق شُكره!!!
كَم مِن مبذِرٍ !
كَم مِن مُسرِفٍ !
قال عليّ رضي الله عنه:
" اذكروا الله عزّ وجل على الطعام ولا تغلوا فيه فإنه نعمة من نعم الله،
يجب عليكم شكره وحمده،
فأحسنوا صحبة النِعم قبل فراقها فإنها تزول وتشهدعلى صاحبها بما عمل فيها،
وإذا جلس أحدكم على الطعام فليجلس جلسة العبد و ليأكل على الأرض".
فقد لُخِصت هنا أُسس التَعامُل مع الغِذاء،
و كَيف نَتَصرف معهُ.
المؤمن إنه يأكل ليعيش، وليتقوى على طاعة الله، ويعيش ليعبد ربه ويعمل الصالحات، ولذلك فقد أمر الله رسله فقال:
(يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَالطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً)المؤمنون 51.
وأمر عباده المؤمنين بمثل ذلك فقال:
(أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ )البقرة 172.
فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلالاً طَيِّباً وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (114()النحل.
فليسَ الأكل عبارة عن ترفيه، أو ملئ فراغ
أو تفاخُر فيه
بَل هُو لغايَة مُهِمة و سليمَة
و كُلٍ على حسب نيتُه.
اسقيها لتَرـتَوي
المغزي من هذا العُنوان،
نِعمة الأكل و الماء
إن لَم نحافِظ عليها، و نصونها و نتَتبع ما قِيل في الأيات أعلاه،
قد نفقدها،
و سٌقياها يَكُون بحُسن التعامل معها،
و بشُكرِ الله لِما رزقنا.
و بهذا تَرتَوي
فيبارك الله لنا فيها،
و يُديمها علينا
فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ(24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبّاً (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقّاً (26) فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً (27) وَعِنَباً وَقَضْباً (28) وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً (29) وَحَدَائِقَ غُلْباً (30) وَفَاكِهَةً وَأَبّاً (31) مَّتَاعاً لَّكُمْ وَ لِأَنْعَامِكُمْ (32) ( عبس
ابقوا معنا ْ~~
الروابط المفضلة