.
أخواتي الطالبات ^^
حبيت أشارككم تجربتي في شرح درس النيّة للصف الثالث ثانوي ,
ليساعدكم إن شاء الله في إعداده و تجربة شرحه و أنصحكم بها فهي تزيدكم جرأة و ثقة ومعرفة ()
الذي اقترحت على المعلمة أن أقوم بشرحه لحبّي في التجربة و كثيرة المرات التي جربت بها دور المعلمة و أعجبني ^^
بدايةً لم ألتزم بما نص في الكتاب فقد تحدثت عن النية بشكل عام ثم تطرقت بشكل سريع على الأحكام و التوجيهات الموجودة بالكتاب ..
عملت عرضاً ساعدني في الشرح وهاكم هو للتحميل من هــ [ العـــرض ] ــنا
كانت مقدمتي كالتالِي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
سأسألكم سؤالاً و أتمنى أن تفسروا لي هذه الجملة " طالبتان في الصباح ذاهبتان ، الأولى للمدرسة والثانية للجنّة !! "
> جاءتني تفاسير متعددة < ثم قلت : الأولى ذهبت للمدرسة صحيح ! و الثانية ذهبت أيضاً للمدرسة ..
لكن اختلف في أن الثانية أرادت بذهابها تطبيق قول النبي صلى الله عليه وسلم (( من سلك طريقاً يلتمس به علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنّة ))
فبالتالي لم يختلفا هاتين الطالبتين في الذهاب لكنهما اختلفتا في [ النيّة ]
الأولى لم ترد شيئاً من ذهابها اليومي و الثانية احتسبت ذهابها لطلب العلم و كسب الأجر و صدقت في نيتها لوجه الله ,
فتخيلوا معي لو كنتِ داخل غرفة مظلمة ، ستمشين وقد تتعثرين وقد تعملين لكنك سترتكبي الأخطاء لعدم توفر الرؤية !
عكس ذلك لو كنتِ بغرفة و أشعلت النور ، ستمشين بلا تعثر وسترين الطريق و الطريقة الصحيحة لإكمال مسيرك وعملك (':
* فكذلك النيّة كزر البداية هي أسهل شيء وأهم شيء *
مثلاً :
الآن في وقت الصرفة سننصرف جميعاً بالحجاب أكيد ..
لكنّ هناك منّا من اتخذته عادةً و الأخرى عبادة ! و هذا خطأ خطير !!
أن نحوّل عباداتنا إلى عادات و نحنُ نحتاجُ أن نحوّل عاداتنا إلى عبادات ()
أن تتخذي عباءتك فرض اجتماعي عليك وعيب و تنسي أنها فرضٌ ديني وحرام هنا الخطأ !
إحدانا ستلبسها لتنال رضا الله وتستر نفسها و الأخرى لم تتخذ هذه النيّة في لبسه ..
صحيح أن كلاهما ستلبسان لكنّهما في النية مختلفتان ، و ربنا وحده من يعلم السر و مافي القلوب و سيجزي كلّ صانعٍ على قدر نيّته ()
و أيضاً كلنا نأتي للمدرسة و نبتسم لأصدقائنا ونحييهم , فلِمَ لا يكونُ ابتسامتنا لهم وسلامنا عبادة ؟
بأن ننوي أن يكون لإدخال الفرحة على قلوبهم ! سهلٌ الفعل و أجره كبير ^^
و أيضاً عندما نجلس مع أهالينا لمَ لا ننوي أن تكون جلستنا معهم صلة للرحم ؟ لنكسب بإذن المولى حسناتٍ طوال وقتنا معهم (: لنجرّب .
قبل النوم لنجعل نيتنا فيه أنّه سيقوينا على العبادة و عند الأكل أيضاً و كيف أنّه شكرٌ لنعمةِ الله ،
و جميع نشاطاتنا اليومية بإمكاننا تحويلها لعبادات نؤجر عليها وتزيدنا درجات بإذن الله ()
" ثم طلبت منهنّ إعطائي عنوان مناسب للدرس "
[ واجهة العرض ]
[ انتقلت لأول شريحة وطلبت منهن قراءة الحديث ]
و عقبّت قائلة : " إنّما الأعمالُ بالنيّات "
وضع رسولنا الكريم قاعدة ثابتة لجميع أعمالنا وهي ألا عمل إلا بنية ولن يقبل عملٌ بدون نيّة خالصة لله وحده !
و " إنّما لكلِّ امرئٍ مانوى " القاعدة الثانية التي تُنتهك كثيراً بيننا فمثلاً عندما أمشي بالساحة مع صديقتي ..
ونبتسم لمجموعة فيخمنون نيتنا من الابتسامة أننا ابتسمنا إعجاباً بهم أو استهزاء وهذا واقع يحصل للأسف !
و عندما نشاهد فتاة تتصدق نبدأ بالهتك بأنها لترينا أنّها متصدقة أو أن لديها الكثير من المال !
وإن كان قصدها ذلك نترك الخلق للخالق ونتعامل بالظاهر لكن ليس بالمظاهر ..
وكما نعلم بأن النيّة عمل قلبي بين العبد وربه لا يصرّح بها على اللسان عند الفعل .
فمثلا عندما تنوي أن تصلي العصر فلا يلزمك أن تقولي " نويت أن أصلي العصر , الله أكبر !! " هذا خطأ كبير جداً
لكن في موضع واحد يجب علينا التلفظ بنيتنا فيه ؟ فمن الذكيّة التي ستخمن ؟ " وهنا حصلتُ على الإجابة منهنّ وهي " عند الإحرام " "
ثم أكملت الحديث وقلت بأني سمعتُ الشيخ أبي إسحاق الحويني حفظه الله ..
يفسّر هذا الحديث ويقول أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال " و من كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ماهاجر إليه "
ولم يعيد ما هُوجِر إليه مثل الشطر الأول هنا " فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله "
فهذا يدل على تحقير ماهاجر المرء إليه من دنيا ومتاع زائل !
و في الشطر الأول عندما أعادها وحينما ربط الشرط بالجزاء فهذا يدل على عظم الأجر ()
[ ثم انتقلنا إلى شريحة راوي الحديث ]
هو الخليفة الثاني و أمير المؤمنين وأحد العشرة المبشرين بالجنّة ، الفاروق ، العادل : عمر بن الخطاب رضي الله عنه ()
تحدثت عن سيرته وبعضُ قصصه و قصة مبعوث الروم عندما جاء إلى المدينة ليوصل رسالته لأمير المسلمين ,
فبحث عن القصور فلم يجد ثم سأل عنه فدلوه على نخلة يستظل تحتها فخر الإسلام عمر ()
بملابس بسيطة و بلا حرّاس ولا بهرجة فبكى المبعوث و قال جملته التي اشتهرت عن عمر " حكمت فعدلت فأمنت فنمت "
و تطرقت لمسلسل عمر رضي الله عنه و طريقة دسهم السم في العسل و عملهم على تشويه صورته و كيف نسمح لأنفسنا بأن يمثّل شخصيات كأنهم صحابتنا وفي حثالة أيضاً !
و ذكرتهم بحكمة عمر الشهيرة في قوله " إننا قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله "
[ ثم انتقلت لشريحة معاني الكلمات ]
[ ثم شريحة الأحكام والتوجيهات ]
تمت قراءتها سريعاً مع تعقيبات بسيطة منّي لأن أغلب ماقلته كان في المقدمة وهو المهم .
[ فاصل صغير ]
استمتعنا بحله سويا ^^
[ عودة لباقي الأحكام و التوجيهات والتي كانت من نصيب صديقتي في الشرح ]
[ شريحة الأنشطة ]
اختزلت الأنشطة في هذا السؤال وهو المطلوب في عموم الدرس وأن نخرج بالفائدة وهي : كيفية تحويل العادات إلى عبادات ,,
قلت لهنّ من يظهر اسمها في الشريحة تأتي عندي لتصبح المعلمة الثالثة وتطلب من الطالبات حلاًّ لمشكلتها ^^
كان الجو جميلاً والتفاعل أجمل ()()()
[ شريحة الختام ]
أرجو أن أكون قدّمت مايرضي الله ثم يساعدكم ()
بقلم / آلاء القرشي (':
الروابط المفضلة