أما في الأسبوع الماضي فلقد ناقشنا قضية تهم الطالب العربي
( وهي أن التعليم ليس من أجل الشهادة العالية انتهاءً إلى الوظيفة المرموقة ) وإنما للعلم أهداف سامية أخرى من ثم تأتي الماديات .... ولقد استضفت في هذا البرنامج مجموعة من الطالبات .. وتحاورنا في مجمل الموضوع ...
وهذا نص البرنامج الإذاعي :ـ ولقد قمت بطرحه أولاً على شبكة الإنترنت وأخذت الاراء التي أجابت على التساؤلات في الموضوع وأضفتها في البرنامج الإذاعي كفقرة ..
البرنامج الإذاعي:
منذ نعومة الأظافر تبدأ سلاسل الأفكار والأحلام تنهال شيئا فشيئا على عقل الإنسان ......
تكبر معه وتترعرع وكأنها ضلع من أضلاعه التي لا بد أن تكبر ليكبر معها جسده وعقله .....
ولأن الإنسان بطبيعته الفطرية ينظر دائما للأفضل ويتطلع للنعيم في هذه الحياة ، فإنه من البديهي أن يبدأ البحث عن السبل التي تؤمن له كل دواعي الاستقلالية والرخاء بين أكناف حياته الدنيوية .........
انتبه يـــــــــــــــــــــــــــــا ابن آدم ....
فهناكـــ خط ساخن لا يمكن أن تتعداه إلا بعد أن تصدق بقانون الحياة والمعادلة التي لا تقبل القسمة على 2 !!!
حياة الرخاء تحتاج إلى مال وفير % المال الوفير لا يأتي إلا من الوظيفة المرموقة % الوظيفة المرموقة لا يمكن الحصول عليها إلا بعد الحصول على شهادة كبيــــــــــــــــــرة مرصعة بالنجوم الذهبية التي يكـــــاد بريقها يخطف ببصر المسؤول عن هذه الوظيفة $$ فيأبى إلا أن يسطر اسمك في عداد وقائمة موظفي هذه المؤسسة المرموقة *
حياة هنيئة = مال وفير = وظيفة مرموقة = شهادة كبيرة
إذا تحققت المعادلة وتم إثباتها جذريا $$
ابتسم يــــــــــــــا شاب فالطريق لتحقيق الطموح بدأ يلوح من بعيد والورود الحمراء مفروشة على جانبي الطريق........
فقط تقدم يـــــــــــــــــا شاب فأنت لا زلت في بداية المشوار فالطريق طويلة ، وهذه ليست سوى علاوة مادية تعينكــ لتكمل مشوار حياتكــ المعنوي .... نعم ذلك الذي لا يخص ذاتكـ فحسب!!!
فهنالكــ أشخاص في أمس الحاجة الحاجة إليكــ.......
ماذا تقول؟!! أي أشخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاص هؤلاء و ما حاجتي لهم ؟؟؟ّ!!
لدي منزلي الكبيــــــــــــــــــــــــــرالذي أعيش فيها مع عائلتي بهناء ، وسيارتي الماسية الفخمة ، بالإضافة إلى وظيفتي الراقية ......
هكذا أرى أن جميع أهدافي قد تم تحقيقها بنجاح $ فهذه أهدافي فحسب ؟!!!
إذا ما حاجتي أنا لهم ؟!!
ليست هذه سوى مقدمة بسيطة لنسلط من خلالها الضوء على الشاب العربي الذي مخر عباب فكره القداح من أجل الحصول على نسبة عالية ومن ثم الالتحاق بمؤسسة تعليمية عالية في الجودة ، نهاية الالتحاق بالسلم الوظيفي لينتهي معها حلمه وكل مستقبله غير سائل نفسه كيف له أن يطور من ذاته أكثر وأن يتعلم من أجل العلم ومن أجل أن ينفع مجتمعه الذي ينتظره بعين متلهفة لاحتضان ابنها والانتهال من بريق علمه الساطع وخبراته الفولاذية .....
· هل اقتصر الالتحاق بالمؤسسات التعليمية الحصول على شهادة ذات علامات عالية مصاحبة بسمعة طيبة بين الناس ؟؟!!!
· أم أن ظروف الحياة والمحيط فرضت على الشاب أن يفكر هذا التفكير السطحي ؟؟!!
· هل اختار الشاب التخصص الفلاني لأنه يحبه ويرى فيه ميوله أم أنه اختاره لأن وراءه عمل راقي وراتب خيالي أو ليقال فلان إبن فلان دكتور أو مهندس ....
· أم أن الواقع الذي يعيشه الشاب من ضعف الإمكانيات في العالم العربي والتحفيز الذي يكاد أن يكون معدوما بين أزقة مدارسنا و جامعاتنا هو وراء بعده عن ملاحقة الطموح و الاقتصار على النواحي المادية الزائلة ؟؟!!!
وكنا نعني بالشاب سواء كان فتى أو فتاة ....
وفي النهاية خرجنا بعدة توصيات لتغيير فكرة التعليم من أجل الشهادة العالية فقط عند المجتمع ...
واختتمت البرنامج بالأبيات التالية :ـ
ولم أقضِ حق العلم إن كان كلما...
بَدا لي طمعٌ صيرته لي سلما
ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي
لأخدم من لاقيت لكن لأخُدَما
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم
ولو عظموه في النفوس لعظما
ولكن أهانوه ودنسوا
محياه بالأطماع حتى تجهما
الروابط المفضلة