حياك الله أختي الفاضلة : )
أولا أحييك بتحية الإسلام تحية أهل الجنة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدلا من : عم صباحا تحية العرب قبل الإسلام ..
بارك الله فيك ياغالية
فقد لمستِ بطرحك واقعا مؤلما وجرحا بدأ يكبر في جسد أمتنا الإسلامية والعربية
وإن كنت لا أعرف من الداخل وبالتفصيل طريقة الدراسة بالمدارس العالمية
لكني أسمع البعض ينتقدها لايثني عليها والسبب هو ماذكرتيه بل وأعظم منه
يخرج الطفل وهو لايعرف معتقده وليس لديه معلومات كافية عن ربه
وللأسف أن الآباء والأمهات قد نظروا لمستقبل أبنائهم القريب ونسوا المستقبل البعيد
أعدوهم ليكونوا كما ذكرتِ أختي الفاضلة / انشتاين و...
ولكنهم غفلوا عن تلقين أبنائهم إجابات الاختبار الأعظم في قبورهم
أسئلة القبر الثلاثة :
من ربك ؟
ما دينك ؟
من نبيك ؟
ذلك الاختبار الأعظم الذي من فاته النجاح فيه فلا فرصة له للإعادة
ولا يظن أحد من خلال تركيزي على هذا أني ضد تعلم اللغة الانجليزية وغيرها من العلوم لا وحاشا وكلا ...
لكني أوجه كلامي إلى أولئك المغرمين والمفتونين الذين زجوا بأولادهم بمثل هذه المدارس ويعللون ضعف عقيدتهم بمثل هذه الأعذار
وينشأ الطفل مع لغته الركيكة لايفهم كلام الله عز وجل ولا يعي مقاصد القرآن
وفهم القرآن الكريم هو سر النجاح والتوفيق ومفتاحه الأول
وأهم وسائل الوصول لذلك معرفة اللغة العربية وأسرارها البديعة
فكيف لأمة تريد العزة تفكر مثل هذا التفكير
اليوم بفضل هناك معاهد لتعليم اللغات انتشرت في بلادنا وتناسب جميع الأعمار واختلفت وسائل التعلم الحديثة
فلو صدق الآباء في البحث عن البديل واستعانوا بربهم لم يعدموا حيلة ولوجدوا بدلا من الباب أبوابا
لكنهم يحتاجون فقط أن يفكروا بجدية في مستقبل أولادهم الحقيقي الذي ينجيهم غدا يوم يقفون أمام الله عز وجل
وهناك نماذج كثيرة بفضل الله ومنته لناجحين جمعوا بين العلوم الشرعية والعربية والعلوم الدنيوية مثل : الطب والحاسوب وعلم النفس واللغات
فكانوا كشامة في جبين الأمة وحققوا لها مالم يحققه غيرهم ممن اغتر بالأوربيين وانسلخ من دينه وعروبته
ومن أمثلة هؤلاء :
الطبيب الداعية : د.عبد الرحمن السميط
الطبيب : خالد الجبير
الدكتور : عبد المحسن الأحمد
وغيرهم كثير من الفضلاء
وابحثوا عن مواقعهم لتنظروا كيف كانوا أطباء قلوب وأرواح
حفظهم الله وسدد خطاهم ويبتهم على الحق وأمد الله في أعمارهم بطاعته وبارك في ذرياتهم ..
::
الروابط المفضلة