ليست الكتابة عملية بسيطة لأنها تشغل آليات شديدة التعقيد؛
تجعل من الصعب التأكد من كمال ما نقدمه؛ولذلك ينبغي قبل التحرير النهائي أن يمر الإنجاز بمرحلة إعداد_ التسويد _
لأنه يحتمل أن تتسرب إلى ورقة التحرير بعض الأخطاء و خاصة
إن كان زمن الإنجاز محدودا.
وأيّ إنجاز يراد له النجاح ينبغي قبل تسليمه إلى القارئ_ المصحّح_إعادة قراءته بشكل منهجي لتدقيق اِنسجامه و سلامته من الأخطاء.
يراكم في الطالب كلّ ما يعرفه دون تمييز، وبخط رديء قد لا يستطيع قراءته ؛ وبذلك يصبح عائقا وبلا جدوى .
ما يميز ورقة التسويد عن ورقة التحرير
أنه لن يقرأها غير كاتبها؛
ولهذا فأنت تستطيع تكرار المحاولات و التعديلات (التشطيبات)،
و كلما تم استعمال ورقة التسويد بشكل هادف قلّت الأخطاءفي ورقةالتحريرالنهائي،
وتقاس هذه الخاصية بقابلية الورقة للإستثمار ،ولذلك ينبغي :
*اِستعمال أوراق كبيرة ومنفصلة ـ تقدّم في مركز الامتحان ـ
*الكتابة على وجه واحد ، للتمكن من وضع الأوراق إلى جانب بعضها ،
وبذلك يمكننا النظر إلى الإنجازفي صورته الكاملة للتّمكّن من (التعديل-الحذف-الإضافة-التفكيك و إعادة التركيب و الترتيب)
*ترك فراغات بين الأسطر
*الكتابة على جانب من الورقة وترك الجانب الثاني للتصويبات وإجراء التعديلات؛
لأن هذا التنظيم يحترم خط القراءة –نظام-(من اليمين إلى اليسار)
ويساعد على السير قدما ،وعدم الرجوع إلى الوراء للتصحيح
أو عند النقل إلى ورقة التحريــــر.
ورقة التسويد تصلح بالأساس للبحث
عن الأفكار وبلورة (وضبط) التصميم بالخصوص حين يكون الموضوع طويــــلا
سردا أو تحليلا أو حجاجا) ؛ولهذا اتبع الخطوات التالية :
*سجل الأفكار أو المقاطع السردية للحكاية بطريقة برقية – مختزلة.
*سجل كل فكرة على حدة
*ارفقها بالإستشهادات والأدلة المناسبة حيث تشكل كتلا من النصوص المحددة
بعرائض أو نقط كبيرة أو أيّ علامة ترقيم مميزة أخرى نلتزم استعمالها
في الامتحان كاملا ، لأنّ الخلط في استعمال الإشارات يربك . .
*بعد ترقيم كل فكرة قم ببلورة التصميم الذي يستحسن أن يكون
على ورقة مستقلة.
* احرص على تتابع الأرقام (أو العلامات) لتحديد نظام كل جزء
من أجزاء الموضوع.
*ليس ضروريا تسجيل كل شيء على ورقة التسويد،لأنّ التصميم إن كان مفصلا فإن قسطا كبيرا
من الموضوع يمكن كتابته مباشرةعلى ورقة التحرير
ربحا للوقت؛إلا أن هذا لا يعفي من قراءة الإنجاز بدقة.
*عند التحرير النهائي، يعتمد التصميم، ونحرر
مع الرجوع إلى الأفكار المدوّنة والمرقمة.
*لا نسجّل على ورقة التسويد سوى العناصر الأكثر صعوبة:
المقدمة-الخاتمة-الروابط أو بعض المقاطع
التي تتطلب تدقيق الكلمات أو المعطيات .
*وعند التحرير النهائي، اعتمد التصميم، وحررمع الرجوع إلى الأفكار والأمثلة والشواهد المدوّنة والمرقمة.
أمّا خارج أوقات الامتحانات ـ في الفروض المنزلية أو ما يسمّى بالواجبات المنزلية أو التعيينات
ـtيمكن الاستعانة بمراجع ومعاجم لتقديم إنجاز سليم
من الأخطاء والثغرات؛ وهي فرصة للتّدرّب على الامتحان
لا يجب الاستهانة بها ..
وفي النّهاية أودّ التّأكيد على الأهمّيّة المركزية لتدبير الوقت تدبير الوقت
خلال الامتحانات أو الفروض كما في سائر أعمالنا
ولذلك أذكّروأؤكّد على أهمية وضرورةمعرفة كيفية استعمال الوقت ؛
وذلك بتخصيص تخصيص وقت كاف،ليس للبحث المنهجي عن الأفكار فحسب،
بل وكذلك لإعادة القراءة و تنقية الإنجاز النهائي من الشوائب.
*وحتى لا تفاجأ، ويضغط عليك أو يتحكم فيك الوقت،
ينبغي تقسيم الوقت الذي تتوفر عليه إلى المقاطع تلتزمها طيلة الإنجاز،
لأنّ كثيرا من الممتحنين كبارا وصغارا ، يهدرون وقتا كبيرا في تجميع المعلومات وتكديسها على ورقة التسويد بشكل غير ممنهج ،
ويضيّعون شطرا منه في النظر إلى الساعة ، ولا ينتبهون إلى أنّ هذه الممارسات هي لصوص الوقت ،
فتجدهم يسلّمون ورقة تحرير غير مكتملة ومعهم ورقة تسويد مكتنزة بالمعلومات التي لم تستثمر ولا يدرون ما يفعلونه بها ..
الروابط المفضلة