في مدينة ينبع الصناعية .. وفي منزلٍ من المنازل ..
كانت تالة جالسة في غرفتها واضعة رأسها على الطاولة التي في منتصف غرفتها .. والصمت يخيم على المكان
.. كانت تبكي بحرقة .. وفجأة سمعت صوت الباب يفتح .. فرفعت رأسها وأمسكت بالمنديل الذي بجانبها ومسحت دموعها ،
ونظرت إلى الباب ، فإذا هو أبوها سامر فجاء إليها وقبلها
وضمها وسألها عن سبب بكائها لكنها طأطأت رأسها ..ولم تردّ عليه
فمسح على رأسها وقال لها هيّا يا تالة تجهزي للمدرسة وبدلي ملابسك.
وخرج سامر من غرفة تالة وهو محتار في سبب حزنها ..
وبعد مرور عشر دقائق كانت تالة تنتظر حافلة المدرسة ..
وبعد فترة قصيرة وصلت الحافلة فصعدت تالة بهدوء وجلست في المقعد الثالث ووضعت رأسها على النافذة
وبدأت تتذكر آلامها .. ولما وصلت الحافلة إلى المدرسة .. نزلت تالة ووقفت في الطابور الصباحي ومن ثمّ دخلت إلى فصلها وجلست في مقعدها ..
في الحصة الأولى دخلت المعلمة هيفاء وقالت : من لم تحل الواجب ؟
وقفت تالة ونظرت يميناً وشمالاَ فرأت نفسها الوحيدة التي لم تحب الواجب في الفصل ..فقالت المعلمة: كالعادة
..تالة لم تحل الواجب .. قفي يا تالة وأجيبي عن تعريف الــ....
سكتت تالة ولم تعرف الجواب ..
المعلمة: يا لك من فتاة كسولة قفي في آخر الفصل ولا تحضري لي حصة أخرى إذا لم تحلي الواجب ,,
طأطأت تالة رأسها ورجعت إلى آخر الفصل ..
ومرت الحصة الثانية كأنها سنين ..
وفي الحصة الثالثة دخلت المعلمة سارة ...
- السلام عليكم ..
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قفي يا تالة ..
تالة : لِماذا يا معلمتي ؟
المعلمة : لأنك لم تحلي الواجب كالعادة !! أليس كذالك ؟
الجزء الثاني سوف أنزله في نفس الوقت غدا ً إنشاء الله ..
الروابط المفضلة