وإن كان هناك مايزيد فأنتِ أهلاً له
إشراف المدارس والجامعات .
وعليكم السلام ورحمة الله
جزاكن الله خيرا على طرح هذه الموضوعات
التي تعالج قضايا إشكالية في قطاعات التربية
في بلدان عديدة
، ورغم بعد المسافات فهذه المشكلة
التي تطرحن هنا نعاني تبعاتها كلّ موسم دراسي
رغم تراكم القرارات التي تستهدف الحدّ منها .
تِلْكَ آلَمَقاعَد ذَكَرَتُنّا بفايْروس
تلك الظّاهرة سابقة على كلّ الفايروسات
ومرتبطة بخوف من الاختبارات
تفسّره صورة المدرسة أو الكلية
ـ صورة الدراسة والتعلم ـ
في أذهان الطلبة
فَما العَلاَقَة بَينَه وبَينَ فايْروس الاخْتِبَارآت ..!!
مثلما الفايروس مخيف لأنّه يقتل ،
فالامتحانات تخيق لأنّها تؤدّي إلى أحد طريقين : النجاح أو الرسوب .
أحَبَّتي ..الاخْتِبَارآت لَيْسَت شَبَحاً
كَمَا يصوّره الُبعْض ولا كآبَُوساً يجثَمَّ عَلَّى صَدَُّوِرْكَم
بل هو كابوس في ناظرَيْ كلّ من انتظر
نهاية السنة الدراسية
ليراجع دروسه فيشعر بنقص في الاستيعاب
أو عجز عن الحفظ؛ فيرتعب لأنّ الوقت يداهمه
وهو كداخل الحرب بدون سلاح ..
بَلَّ هُوَ مَوْسِم حَصَاد فمَن أجادََََ الغَرَسَ تَفيّأ بظلال أشِجَاره وقَطَف اطيب ثَماره .
بالنسبة للمواظبين الذين ينظمون عملهم
ويذاكرون طيلة السنة الدراسية
فلا يشعرون بأيّة ضغوط
ما كان الأمر يوما متعلّقا بإدارات التعليم
ـ وحدها ـ في أيّ بلد من البلدان ،
لأنّ هناك فرقا بين القرارات الإدارية
ـ الإصلاحية أو التصحيحية ـ
وبين التنفيذ الإجرائي .
هناك دائما حلقة أو حلقات
في سلسلة العلاقات التربوية
تعيق الاستمرارية :
*مدرّسون لا مبالون ،
يهمّهم التسابق لإنهاء المقررات قبل الأوان ،
وإنهاء المقرّرات مؤشّر على أنّ الدراسة انتهت .
وهؤلاء لا يهمّهم وضع خطط للمراجعة أو الدعم
للاحتفاظ بالطلبة أطول مدّة قبل الامتحانات .
وللأسف الشديد لهم تأثير هلى الطلبة رغم وجود أساتذة مجدّين لا ينقطعون
ولا يشجّعون التلاميذ على الانقطاع
ـ هؤلاء يستمرّ طلبتهم في الحضور ـ .
*آباء مستقيلونأو شبه مستقيلين ،
ومنهم من لا دور له في حياة أبنائه الدراسية ،
هؤلاء قد لا ينتبهون إلى غياب أبنائهم عن المدرسة قبل الأوان .
*طلبة سلبيون ، بمجرّد ما ينتهي المدرس من دروسه
وربّما قبل ذلك؛ينصرفون كمن كان محجوزا في قمقم .
وهذا السلوك نابع من التصّور النفعي ـ الكمّي للمعرفة .
وكأن ليس من حقّهم وواجبهم المراجعة والدعم والتثبيت ؛
حتّى يكونوا مستعدّين للامتحان دون خوف ولا تردّد .
أمّا تغيير هذا السلوك فيلزمه قرارات تربوية
أكثر منها إدارية .
**ينبغي إعادة النظر في المناهج وجعلها
تستجيب للحاجات النفسية
والاجتماعية والتربوية للطلبة .
**ينبغي خلق فضاءات ونشاطات
تجعل الطالب يحبّ المدرسة
ويعتبرها بيته الثاني ،
آنذاك تتحقّق الرغبة في الدراسة ،
ويشعر الطالب بأنّه يستمتع بالدراسة
ولا يفرح بانتهاء الموسم الدراسي
فقط لأنّه سيتخلّص من متاعبه .
**ينبغي مراجعة أساليب الاختبارات
حتى لا يبقى ذلك البغبع المخيف
الذي يجعل الطلبة يهربون.
مشاركة من باب الغيرة على المدرسة
التي سنة بعد أخرى تفقد الكثير من هيبتها .
الروابط المفضلة