هنا سأسطر بعض الأخطاء التي حصلت لي
والأخطاء التي شاهدتها على طالباتي
وكيف تم حلها ؟؟؟
صاحبة المشاكل في السمع
للأسف الشديد أعاني مشاكل في السمع وهذا جعل مني انطوائية
أميل لكتابة المسجات عن الاتصال
والتكلم بالايميلات والماسنجرات مع اهلي على أن أتكلم معاهم بالمايك
ومشكلة السمع عندي هي أني اسمع جيدا الصوت ولكن إذا لم أنظر إلى وجه الشخص لا أفهمه وبصعوبة يفسر لي
ومشكلة أخرى أني لا افهم مطلقا لصاحب الصوت الخششن والأجشششششش
ستسألوني السبب ؟؟؟
سأقول لكم من ظلم معلمة ربي يسامحها في الدارين
في الصف الثاني الابتدائي
كنت في عادتي أكتب أكثر وظائفي في الفسحة أو وقت الاستراحة
لكي أعود وأجد وقتا اطول للعب ومشاهدة التلفاز في المنزل عفا الله عنا
وفي يوم كنت أكتب وظائفي كالعادة
جاء طفل من الصف الرابع وصار يطلع على المقاعد ويدوس على دفتري
صبرت عليه في البداية ثم تدايقت جدا فهززت المقعد لأخيفه فانقلب على رأسه
وإذا بمعلمتي تدخل الصف تصيح ابني
وتحمل العصا وتخبطها على أذني
فقدت السمع بيها ست شهور لحقتها الأذن الثانية ثم عاد سمعي إلي رويدا رويدا
المهم
معلماتي طوووووووول سنين دراستي كن يشعرن عندي علة فكن يتكلمن معي ببطء شديد ووجوههن في وجهي
ويشجعنني بالابتسام والتصفيق
كانت مشكلتي طول عمري فهم الدرس في المدرسة بشكل جيد
افهم كلمتين وتضيع مني عشرة
فكنت أحاول فهمه لوحدي في البيت ثم اقترب من المدرّسة واسألها عن النقاط التي لم أفهمها
طبعا كانت المعلمات يرحبن بي
ويضيعن وقت استراحاتهن بالشرح لي
ربي يبارك فيهن ويسعدهن دنيا آخرة
حتى دخولي الجامعة
كانت مأساة الفهم مأساة حقيقية عندي
وكنت اسأل زميلاتي وحتى أحيانا زملائي عن الدروس التي أخذناها
لأني كنت أخجل جدا أقف مع الدكاترة الرجال وحدي أو ادخل مكاتبهم
حصل مرة دكتور صوته ما شاء الله خشن جدا
وكنت بصراحة لا أفهم منه كلمة واحدة
وإذا بي أراه يؤشر لي ويسألني سؤالا
جمدت في مكاني فأنا لم أفهم ما هو السؤال
وأخذ يصيح فيّ ويتكلم وأنا لا أفهم
هنا بصراحة لم أمسك نفسي فاهتز جسمي كله وانتفضت نفسي وذرفت دمعاتي في صمت
خاصة أني سمعت ضحك بعض الزملاء
فأحسست أنه يستهزئ بي
لا اعرف لما عقد الخوف لساني ولم أخبره أني لم أفهم سؤاله
جلست وأطرقت رأسي أرضا خجلا وحزنا ومرت المحاضرة على خير
وبعد أيام دخل نفس الدكتور لمحاضرة جديدة
الله المستعان
رأيته ينظر إلي كل فترة وفترة
ثم فجأة وضع سؤالا على السبورة
وأشر بيده بلطف إلي وهو يتكلم وفهمت كلامه
نعم فهمت ما هو سؤاله ومن صوته الصعب الخشن
لأني قرات السؤال أولا على السبورة
وأجبته كما كنت فاهمة الدرس
صلح لي الخطأ في فهمي كتابة مختصرة تحت السؤال
شعرت بسعادة عظيمة وأنا اجاوب على سؤاله دون تردد وبكل ثبات وثقة
وهكذا تعلم الدكاترة أن يكتبوا السؤال والمسائل لي على السبورة
وكان الدكتور عادل ربي يبارك في عمره
يقترب من مكان جلوسي ويسألني إذا كان عندي أي سؤال
فأسأل ويشرح خلف كراستي على الصفحات الأخيرة
ربما قصتي هذه أفادتني في التدريس فيما بعد
فلقد أصبحت الأكثر شعبية بين الطالبات من كل المعلمات
كنت أسامح وأجد الأعذار لهن وأساعدهن على تجاوزها
أشرح الدرس ببط ء ولا اتهم أحد بالغباء بل أعيد له الشرح وفق الوقت الذي لدي
وكنت أضيع أوقات الاستراحة الخاصة بالاجابة على الأسئلة
والآن سأخبركن بمشاكل طالباتي وكيف حللتها
الأمينة السارقة
كانت تحب لفت الانتباه بالسرقة
وكانت زميلاتها يشتكين دوما
وأول شيء يفعلونه تفتيشها
لا تتخيلوا كم صعب علي أمرها
خاصة عندما أهملتها فسرقتني
كم تألمت عندما رأيت ما فقدت عندها
وهنا وجب علي أن أعلمها الأمانة وأنها اجمل وأروع
فاجتمعت بها مطولا وحدثتها عن الامانة
وهي وعدتني تكون أمينة وقررت تصديقها
وقررت المخاطرة
نعم
خاطرت جدا
عندما جعلتها أمينة الصف وأمينة على حقيبتي
سلمتها مفتاح خزانتي وكنت أضع فيها حقيبتي وأغراضي
أمينة على الصف في غياب الطالبات
أمينة على أقلام الكتابة على السبورة
كان كلما همست لي فتاة من صفها أو معلمة أنها سارقة أقول لهن
لا بل هي أمينة
وكلما ضاع شيء واتُهمت
أقول لهم : عيب فتشوا عليه فلانة أمينة ربي يرضى عليها
وفعلا يكون المفقود ضائع فقط ولم يسرق
وضعت فيها كل ثقتي
وهي بصراحة لم تخن ثقتي
بل لم أجد شيء فقد ولم أسمع شيء سرق
كنت أتكلم دائما في آخر خمس دقائق في الدرس عن الأخلاق الحميدة
وتكلمت عن الأمانة ومحاسنها ورضا الله عن الأمين
وأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان لقبه الأمين
ووووووووووووووو
كنت أشعر بها تصغي باهتمام
لم أهملها كما اعتادت بل كنت دايما أبث فيها الحماس
ثم بعد فترة أعطيتها وسام الامانة
فقد أصبحت فعلا
أمينة الصف
طالبتي المرتبكة التي تتأتئ
تابعوني رجاءا
الروابط المفضلة