أحبتنا في الله رواد ركن مدرستي
معلماتنا العزيزات
وطالبات الغاليات
ومربيات الأجيال
وبعد أن التقينا في موضوعنا الأول هنا :
وتشوقنا لمعرفة وسائل التعليم وطرقه من نبينا صلى الله عليه وسلم
تفضل الله علينا ويسر لنا جمع بعض النصوص والتي سنقوم بطرحها في كل حلقة من حلقات هذا المجلس المبارك
سنطرح في كل أسبوع مجموعة من الأحاديث
وماعليك إلا أن تقرأيها بعمق ثم تستنبطي منها ماحوته من طرق ووسائل ومعالم للتعليم والتربية وتضيفيها هنا بردك
ونسأل الله أن يجعلنا مباركين وأن يبلغنا الإخلاص وأن يوفقنا للعمل بما تعلمنا
الوسيلة الأولى للتعليم :
يقول صلى الله عليه وسلّم:
"من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً سلك الله به طريقاً إلى الجنة،
وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء،
وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، إن العلماء ورثة الأنبياء،
إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً؛ إنما ورثوا العلم؛ فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وافر".
[رواه الترمذي 2682، وأبو داود 3641، وأحمد 21208، وابن ماجه 223].
الوسيلة الثانية للتعليم :
حين جاء المسيء صلاته وصلى قال له النبي صلى الله عليه وسلّم:
"ارجع فصلِّ فإنك لم تصل". فأعاده صلى الله عليه وسلّم مراراً حتى أحسَّ - رضي الله عنه - بالحاجة للتعلم فقال: "والذي بعثك بالحق ما أحسن غيره فعلمني". [رواه البخاري 757، ومسلم 397].
. .
..
الوسيلة الثالثة للتعليم :
عن أبي رفاعة - رضي الله عنه - قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلّم وهو يخطب قال:
فقلت: يا رسول الله، رجل غريب جاء يسأل عن دينه لا يدري ما دينه،
قال: فأقبل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم وترك خطبته حتى انتهى إلي فأتي بكرسي حسبت قوائمه حديداً،
قال: فقعد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلّم وجعل يعلمني مما علمه الله ثم أتى خطبته فأتم آخرها. [رواه مسلم 876].
إضافة تعليقات العلماء تتعلق بهذا الحديث :
قال النووي: "وينبغي أن يكون باذلاً وسعه في تفهيمهم، وتقريب الفائدة إلى أذهانهم، حريصاً على هدايتهم،
ويفهم كل واحد بحسب فهمه وحفظه، فلا يعطيه ما لا يحتمله، ولا يقصر به عما يحتمله بلامشقة،
ويخاطب كل واحدٍ على قدر درجته، وبحسب فهمه وهمته، فيكتفي بالإشارة لمن يفهمها فهماً محققاً،
ويوضح العبارة لغيره ويكررها لمن لا يحفظها إلا بتكرار، ويذكر الأحكام موضحة بالأمثلة من غير دليل لمن لا ينحفظ له الدليل،
فإن جهل دليل بعضها ذكره له". [المجموع شرح المهذب 1/31].
وكان السلف ربما خصوا بعض الطلاب بالتعليم والتحديث دون غيره.
قال أبو عاصم: "ربما رأيت سفيان يجذب الرجل من وسط الحلقة فيحدثه بعشرين حديثاً والناس قعود"،
قالوا: لعله كان ضعيفاً. قال: لا". [أخرجه الرامهرمزي في المحدث الفاصل 785].
::
الروابط المفضلة