أوّلاً :
أساليب وطرق مختلفَة لتحبيب الأطفال للمدرسة بشكلٍ عام وللعلم بشكلٍ خاص :
مهما يكن لن يحبّ الإنسان بشكلٍ عام أو الطّفل بشكلٍ خاص التعب والاستيقاظ مبكراً وحفظ المزيد من الدّروس وتقليص مدّة اللعب مقابل مدّة أطول للمذاكرة ولاستذكار الدّروس حلّ الواجبات ..
لذلك .. كيف يمكنكِ تغيير هذه العادَة السلبيّة في شخصيّة طفلك أو طالبك ..؟!
- هيئي طفلك / طالبتك للغرض الأسِاسي من ذهابه يومياً إلى المدرسة كلّ صباح وهو طلب العلم
وشجعيه بتلك الكلمات الرنّانة التِي تبشّره بأنّه قد يصبحُ في يومٍ من الأيام ذا شأنٍ أو منصبٍ ومكانة
بسبب حبّه للعلم واحكي له - بتبسيط - قصص العلماء والتابعين والصّحابة ممن علا شأنهم بسبب ما
حوته عقولهم من معلوماتٍ وفتاوى وفوائد ، وشجّعيه على طلبِ كافّة العلوم عامّة والاهتمام بالعلم
الشرعِي خاصّة لأنّه أساسُ الحياة والعبادة .
- لا تجعلِي الذهاب للمدرسَة أو حلّ الواجبات كعقوبَة تعاقبين بهِ طفلكِ أو طالبتكِ ..
فلا تقولي له مثلاً : لأنّك لم تسمع الكلام سأضاعف لك الواجب أو لن أشتري لك حقيبة جديدة
أو شيء من هذا القبيل؛ لأنّه سترتبط في ذهنه المدرسة والعلم والتعلّم بالعقوبة .. وبطبيعة الانسان
ينفر من أيّ شيء يسبب له الضّرر أو الحزن والعقوبة .
- هيئي لطفلتكِ / طالبتك جميع الوسائل التِي تشجعه للذهاب للمدرسة والاختلاط بمن فيها من شرائك
لما يحبّ ويفضّل من أقلامٍ وحقائب وأدواتٍ مدرسيّة ولا تشتري له أبداً مالا يحبّ أو اللون الذي
لا يحبّه لأنّ ذلك سيسبب له ضيقاً عندما يرَ ما لدَى أصدقائه وأقرانه .
- شجعي وشجعي وشجعي طفلك دائماً إذا قام بأيّ عمل مميز وإن لم يكن كبيراً أو ذا قيمَة عظيمة ..
كحصوله على ختم ( ممتاز ) في دفتره أو حصوله على نجمة وضعت له في كتاب لأنّ من الأعمال
الصغيرَة تنتج الأفعال العظيمة .
- كوني أنتِ خير قدوة له ، فاشتري له الكتب المسليّة المساندة لكتب المدرسة واحرصي على تشجيعه
الدائم لقراءة محتواها وبالطّبع لأنكِ تحتلين مكان [ قدوة ] فاشتري لنفسكِ أنتِ أيضاً كتباً مفيدة واقرئيها
أمامه واخبريه بمدى استمتاعك والفائدة العظيمة التي جنيتها بقراءتك .
- من الأخطاء الشائعَة معاقبة أو توبيخ الطالب أمام زملائه مما يدعوهم للضحك والسّخرية ..
إنّ هذه طريقة خاطئة وسيئة جداً في العقاب لأنكِ بذلك جعلتِ الطالب أضحوكة مما قد يسبب له
عقدة نفسيّة في المستقبل أو خجل وخوف عند قيامه بأيّ عمل وسيسبب أيضاً زعزعة ثقته بنفسه وبأعماله .
ثانياً :
أساليب وطرق لزيادة القدرة الاستيعابيّة لدى الطلاّب والطّالبات :
- نوّعي دائماً في أساليب عرضِك للدّرس، مثل :
* استخدامكِ لبرنامج ( الباوربوينت ) أو ما شاببه في إعداد عروض تقديميّة بدل استخدام السبورة التقليديّة ويمكنكِ أيضاً تكليف بعض الطالبات ممن ترين فيهنّ الإبداع في مجال استخدام الحاسب الآلي بإعدادها .
* قسّمي الفصل لعدّة مجموعات ثمّ اطلبي من كلّ مجموعَة شرح احدى الدّروس بعد تقسيم أجزائه في ما بينهن فإحداهن تجهز العرض والآخرى عليها الشرح والثالثة عليها أوراق العمل والرابعة عليها إحضار الجوائز وهكذا ..
* استخدمي اللوح الإرشاديّة أو التعليميّة ذات الأشكال والأفكار المختلفَة فاللوح الفلينيّة العاديّة قد تسبب بعض الملل خصوصاً أنّها انتشرت بشكلٍ كبير فنرى أنّ أغلب الأنشطة والدروس تشرح عليها .
* بعض َ الأفكار البسيطة تغيّر بشكلٍ فعّال من روتين الحصّة الممل ، فمثلاً إحضاركِ لصندوق جميل وبداخله عدّة أوراق مطويّة بها عناوين الدّرس الرئيسيّة وطلبكِ من احدى الطالبات سحب أحد الأوراق لتخبرنا بمَ سنشرح أوّلاً سيدخل بعض السرور والتفاعل في القلوب ( بالذات للمرحلة الابتدائية )
- استخدمي الجوائز التشجعيّة :
فلا يشترط أنّ تكون الهديّة قيّمة أو ذات قيمّة ماديّة عالية بل مثلاً صفقة حارّة .. أو نجمة في لوحة الشّرف ( للمرحلة الابتدائية ) .. أو حلوى أو أي هديّة بسيطة ستدخل الفرح في قلوب صغاركِ وستشعل التنافس بين قلوب البقيّة .
- تنشيط عقول الطالبات قبل بدء الدّرس ..
فإنّ ذلكَ سيجعلهنّ يخرجن من جوّ الحصّة السابقة والاستعداد بكافّة حوسهنّ لحصّتك مثل طرح لغز صعب أو محيّر وتتركي لهنّ دقائق لا تتجاوز الخمس دقائق للتفكير ثمّ وبدونِ أيّ سابق تنبيه تبدئين الدّرس ..!
أو اعملي تنافس بسيط في بعض الألعاب البدنيّة مثل ( نطّ الحبل ) من أكثر طالبة تستطيع القفز ..؟!
أوّ أيّ لعبة مفيدة ومسليّة وتؤدّي الغرض بشرطِ ألاّ تتجاوز مدّة اللعب الخمس دقائق لأنّ ذلك قد يُصعّب عليكِ إخراجهنّ من جوّ الترفيه إلى جوّ الجد والدراسَة .
- اختبري الطالبات اختباراً بسيطة بداية ونهاية كل حصّة :
لا أقول اختباراً صعباً يوجب المذاكرَة قبله بل اختباراً بسيطاً يوضّح لكِ مدى استيعاب الطالبات للمادّة المشروحة في الحصّة السابقة ولتعرفي الطالبات المتميزات والمتفوّقات والطّالبات اللاتِي يحتجن مزيداً من الاهتمام في الحصّة ولا يشترط إعلان الدرجات بل يكفيكِ أنتِ الاطّلاع عليها في مكتبكِ ..
والاختبار أو كما يسمّى [ ورقَة العمل ] في آخر الحصّة أيضاً تؤثّر تأثيراً إيجابياً حيثُ أنّها ستزيد من نسبة تركيز الطالبات في الحصّة .
- قسّمي الفصل إلى مجموعات :
هذه الحركَة أوّلاً ستزيد من الألفة والتعارف بين الطالبات وستزيد من التعاون بينهنّ .. كما أنّها ستبثّ روح الحماسة أيضاً فكلّ مجموعة تريد أن تكون هيَ الأفضل ..
ويمكنكِ مكافأة المجموعة الأفضل بتحديد وقت الاختبار مثلاً أو اتخاذ أيّ قرار يصعب حصر الآراء فيه غالباً مثل ( موضوع الإذاعَة الخاصّة بالفصل ، أو رئيسة الفصل ، إلى آخر ذلك ) .
وللموضوع بقيّة فتابعونا
الروابط المفضلة