إربحــي حيـاه هنيئــه
بــالقنـاعـه . و . الشكــر . و . التقـديــر
هـذه العناصر الثلاثـه من أهم دعامات الحياه الزوجيـه
و ركيزه أساسيه تُبنـي عليهـا سعادة الأســره
تناولت الكثــير من الأخوات بنود وعناصـر لإنجاح الحيـاه الزوجيــه
وتحقيق السعاده الزوجيــه
وددت أن أُضيف أن تلك العناصر الثلاثه مهمـه جداً وسوف أُفندها واحده تلو الأخرى ..
القناعـه
---------
أن ترضي بما بين يديكِ وألا تنظري إلى صديقاتك وقريناتك ،
وأن تفرحي بما يحضره زوجك ولا تُقارني بين ما يحضره لكِ وما يحضره أزواج صديقاتك
ولا تُقللي من شأن ما يحضره لكِ
ولا تُكلفيه بما لا يطيق ، ولا ترهقي كاهله بكثرة الطلبات الغير ضروريــه
فتكوني بذلك سبباً لإدخال الهم والغم بدل السعاده والفرح على عشكم الزوجي
ولا تنظــر المرأه ولا الرجــل إلى من هم أفضل منهم
إلا في التقوى والصـلاح
لأن ذلك يحملهم على الإجتهــاد لأن يكونوا مثلهم أو أفضــل منهم
ان العلاج الفعال لمشكلة الجزع وعدم الرضى بما قسمة الله لنا هو ترويض النفس ومجاهدتها على القناعة
والعمل بما جاء به نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام
وقد قال الرسول الكريم صلى الله عليـه وآله وصحبـه وسلم في ذلك :-
" إذا نظـر أحدكم إلى من فُضّل عليه في المال والخلق ، فلينظر إل من هو أسفل منـه ممن فُضّل عليه "
فالسعاده الحقه هي القناعه والرضى بما بين اليدين ولن نُصيب من رزق في حياتنا إلا ما كتبه الله لنــا
فلابد أن نقنع به ، حتى يُبارك فيه الله سبحانه وتعالى
فالامر يحتاج وقفة صارمة مع النفس لمواجهتها بالعيوب التي تهدم لا تبني ..
وذلك لانه في غاية الاهمية والخطورة في نفس الوقت فكم من اسرة كانت نهايتها الشتات بعد الاجتماع
والفرقة بعد الوحدة
والسبب هذه الافة الخطيره ..
وهنا أضرب لكِ مثــال للفرق بين الزوجه القنوعه والزوجه غير القنوعه
وهذا المثال عن أبي الأنبيــاء خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والســلام
عندمـا زار سيدنا إبراهيم - عليه السلام - إبنه إسماعيل - عليه السلام - ولم يجده ووجد زوجته ،
فسألها عن أحوالهم ،فأجابت بأن الحال مُقتــتر عليهم ،
فقال لها :أخـبري إسماعيل أن يُغير عتبة بيته ، فأخبرت إسماعيل الرساله وهي لا تفهم معناها،
ولكن فهمها إبن خليل الله وكان المقصود بها : أن يُطلقهـا لبطرهـا على معيشتها وحالهـا وعدم قناعتها ،
فطلقها ومرت السنوات .. وذهب سيدنا إبراهيم لزيارة إسماعيل ،
فلم يجده ووجد زوجته الجديده وسألها عن أحوالهم ، فشكرت الله وحمـدته ،
فقال لها ما معناه
ثبت عتبة بيتك
وأبلغت إسماعيل الرساله وفهمها ،
وكان معنـاهــا :حافظ على زوجتك فإنها إمرأه قنوعـه ترضى بحالهـا
الشكــر
--------
فإذا سُئلتي عن حالكِ
أشكري الله وأذكري زوجك بالخير وأثني عليــه
وكما قال الله سبحانه وتعالى في مُحكم آياته
" ولئن شكرتم لأزيدنكم "
ويكون الشكـر لمن أهدى اليكِ معروفا
وزوجك أولى وأحق الناس بالشكـر
فزوجك يحب أن يُلــبي لكِ طلباتك،
لو قللتي من شأن عطاياه لكِ شعر بالإحباط وبأن كل ما يبذلـه لإسعادك لا تشعرين به ،
و أن تلبيته لحاجياتك و عدم تلبيته عندك سواااء فيتوقف عن توفير طلباتك و ما ترغبين
سؤال :
من الخاسر هنا ؟!
أدع الإجابه لكِ
و لتكوني زوجه ذكيـه
أقول لكِ كيف تتصرفين لكي تُزيدي من كرم زوجك وعطاياه :
عندما يُحضر لكِ غرض - مهما كان صغيراً وبسيطاَ - طيري من الفرح والسعاده وأشكريه كأنه أحضر لكِ قطعه من السماء !
هنا .. لن تتخيلي كمّ السعاده والفخر الذي سيشعر به زوجك لأنه لبى لكِ حاجه
ملاحظه هامه جداً جداً جداً ..
من طبيعة الرجـل أنه يريد الشعور بالتفوق على المرأه وهي غريزه جُبل عليها ،
فعندما يرى أنه كان سبب في سعادة زوجته شعر بالفخر وبذل أكثر
مهما كانت طبيعة الرجل .. مرجع ذلك طبيعته الذكوريه
التقــديـــر
-----------
عدم التقديــر هو سبب كثير من حالات الطلاق كيــف؟!
هو ..
عندما تعترض الزوجه على سوء معاملة زوجها أو إهماله لها في بعض الجوانب
يقول لها أنتي لا تقدري تعبي في العمل وكل ما أفعله لكِ أنت وأبنائنا
هي ..
عندما يعترض الزوج على عدم نظافة البيت أو إهمالها لواجب من واجباتها مثل عدم تحضير الطعام أو غيره من شئون بيتها
رغم أدائها له على الوجه الأكمــل
تقول له أنت لا تقدر ما أبذله لك ولأبنائنا
وهذا ما يحدث في معظم البيوت ..
والحــــل:
* إذا شعرت الزوجه بالتقصير من زوجها قالت له بأسلوب كله موده :
أنا (( أُقـدر )) كل ما تبذله من أجلنــا ، ولكن سأكون شاكره لو إقتطعت من وقتك جزء يسير لنا .
* إذا شعر الزوج بتقصير من زوجتـه قال لهـا بموده كبيره :
أنا ((أُقـدر )) كل ما تبذلينـه من أجلنـا ومن أجل إسعادنا ، ولكن سأكون ممتناً لكِ إن فعلتي كذا وكذا
فكلا الزوجين في حاجه للتقدير المتبادل بالكلمه الصريحه .. من وقت لآخر
فسبحان الله كلمات بسيطة لكنها تعطي دفعة للامام بان الطرف الاخر يشعر و(( يقدر صنيعة )) فينتج اكثر واكثر ..
مـع تمنياتي لكن بالسعـــاده ..
تيـوليـــب
وافـر الشكــر للأختين الحبيبتــن
أم شبل الإسلام وزينب غربيــه
لإبداء رأيهن في الموضوع
المكتوب باللون الأحمــر إضافة من أم شبل الإسلام
بارك الله فيكما أختاي الغاليتين
الروابط المفضلة