كالورد المتفتح في رونقه .. كالندى يتهادى على وريقات الأزهار
كـكل شيء جميل ..ويُسعد الأنظار
قلوبٌ متوادة يجمعها الحب والدفء والضياء
أرواح محلقة في حب الله..
تشتهي لقاءً يربت على كتف الحنين
ينصتون إلى دقات قلوبهم أكثر من الكلمات ..
تترافق أرواحهم في عتمة الطريق
ينسجون الأحلام والآمال .. يتخطون الصعاب بأيدٍ متماسكة ..
وأنفس متفائلة.. يلم شملهم الحزن قبل الفرح ..
جراح احدهما تؤلم الآخر
أرواح تآلفت وقلوب تنبعث منها عناقيد المحبة..
يصنعون من اللاشيء بهجة وسعادة تنير الحياة..
هكذا هي الصداقة .. لا حدود لوصفها ولا نهاية لحدودها ..
لا زمن يوقفها ولا رياح تعصف بها
في وقت الشدة تقوى وفي الآلام تتوحد..
ولكن هل لها وجود ؟ أم أن قلتها جعلت وجودها لا يبدو محسوساً ؟
كم نتمنى أن نعيش الصداقة في وصفها الحقيقي ..
كم لوهلة شعرنا أننا وجدنا الصديق الذي نبحث عنه لنعيش
معه معنى الصداقة الخالصة لتكون أرواحنا محلقة وموحدة ...
وكم من المرات صُدمنا بواقع مرير .. واقع فاق حد الاستيعاب ..
واقع جعل قلبنا لا يشعر إلا الألم .. وطعنات خنجر يدميه..
حين تتكشف الحقائق وتسقط أقنعة اخفت وراءها قبح مرير ونفسيات مريضة
تبدو كالحَمل الوديع وفي داخلها زيف كبير
يتفننون بالحديث عن المشاعر والإخلاص والوفاء
وهم أبعد ما يكونون عنها...
حينها نبقى نحن في مكاننا مذهولين أمام حقيقتهم .. يبكي قلبنا بألم وصمت
بينما يمضون هم كعابر سبيل بعد أن غرزوا الجرح بداخلنا
ويكملون طريقهم ليجدوا آخرين ليكونوا فريسة خداعهم وشخصيتهم المزيفة..
في النهاية .. نصيحة أُسديها لكل من تمر من هنا
لا تجعلي ثقتك عمياء بمن حولك ولا تنجرفي وراء كلام الصداقة والمحبة الكاذب
خصوصاً في عالم الانترنت حيث نتقابل مع أناس
لا يجمعنا بهم سوى حروف كيبوردية متناثرة ..
الروابط المفضلة