السلام عليكم
بنات اخباركم ان شاء الله كلكم بخير ؟؟؟؟؟؟
المهم اني اليوم جايبتلكم مفااااااجئة يارب تعجبكم وانا حبيت تشاركوني فيها
وهي اني مرة قرات رواية وطبعا اسلامية وعجبتني ممممممرة واستفدت منه فقلت يلا خليني ابحث في النت يمكن القاها عشان انزله لبنات لك وعاد لقيتها الحمد لله فاتمنى تعجبكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بسم الله نبدأ الجزء الاول
وطبعا حفظاً للحقوق هي للبابة ابو صالح
حتى هذه اللحظة ..
ما زالت تبحث عن شرفة
نحو مدينة الحياة والضوء ..
تقول لي ذات بوح :
" ربما أحمل شيئا يستحق الحياة !!!" . .
وأقول لها : طفلتي ..
كنت سأحجم عن تعريضك للحياة ..
ففيها أكثر من الهواء ; فيها الاختناق أيضا ..
ولكني .. سأعبر بك مساحة الحياة ..
وأزعم أنني قلت شيئا ما !!
أقله : ( كنت أحاول الكتابة !!) ..
**********************************
" في ذلك اليوم الربيعي .. تلبدت السماء بالغيوم مشكلة قطعة
سماوة جميلة تتخللها خوط بيضاء سحابية ، وتزينها قطع قطنية تحبس
خلفها بعض أشعة الشمس الذهبية وتطلق بعضها ..
ازدانت تحتها أرض " دوما " بريفية ملامحها ، وعليل نسماتها ..
وارتدت تموجات قشرة أرضها ، حلة خضراء عشبية ، محتوية كوخا
صغيرا يقف بشموخ قدمه ينتحب لحال العائلة الفقيرة التي تقطن فيه .
كل وم تتعالى الأصوات أكثر وأكثر ، ويزداد الشجار حدة عن
اليوم الذي يسبقه ، ليشهد أطفال هذا الكوخ وقائع قسوة الحياة التي
يعيشونها مع أمهم " ميمونة " ، هذه الأم التي لم تدع الكلل والملل
يشقان طريقهما نحو قلبها ، ليس لأن الضجر لم يصبها ، بل لأنها
كانت تدفعه عنها عندما تشعر بدنوه من قلبها ، لم يكن ردعها له إلا
رأفة بأطفالها ، لم تكن تفكر بحالها ابدا ، كان الحرمان والجوع اللذان
ينزلان ضيفين عندهم كل مساء يؤرقان ليلها ويثكلان سعادتها ..
كلما استعرضت شريط حياتها امام ناظريها شعرت أن سكينا تصيب
قلبها فتدميه ، وحبلا التف حول عنقها ليخنقها ، لكنها لا تجد إلا الدمع
يخفف عنها وينطق ببعض مرارتها . .
كل المال الذي تجتهد في جمعه وتقاسي من أجله ( من نسج الصوف
والقطن ) لا يكفي لإبعاد حياتهم عن التقشف والحرمان .. كانوا أسرة
من ستة أفراد ، غداؤهم مرق الشعير ، عشاؤهم كسرة الخبز الملتوت
بالدبس .. ولباسهم ثياب مرقعة قديمة خاطتها الأم لتستر عورات
أبنائها وتحميهم برد الشتاء القارص ..
وإن قررت " ميمونة " الاحتفاظ ببعض المال لأيام الحاجة ، وجدته في
يد زوجها المدمن يشرب به ذلك السم القاتل ، زجاجات وزجاجات
يفرغها داخل جوفه ، وإن صحا بعض الشيء فإنه لا يلبث أن يعود
ثملا مرة أخرى ..
أتراه يهرب من واقعه بما يفعل ؟!
ألا يعلم أنه يزيد من آلام زوجته فيضطرها إلى لومه ومعاتبته ، فهي لم
تعد تعرف طريقة توقد داخل نفسه حرارة المسؤولية .. تقول : كيف
يمكن إشعال النار في الماء ؟!
فهو اا يعي مسؤوليته تجاهها وتجاه أطفاله ..
يا لهذه الزوجة المتجلدة ، لم تنه بعد الثلاثين من عمرها حتى تأتي تلك
الشعرات البيضاء تشق طريقها داخل شعر اسود كغيهبة الليل ،
وتلك التجاعيد الطفيفة لما يحن دورها بعد ، لتحفر في وجهها فتجاوز
الهالة السوداء ، التي أحاطت عينيها اللتين فقدتا ذذلك البريق اللامع ،
الذي كان يضيء وجهها منذ زمن ليس ببعيد ..
أيعقل ما تعانيه هذه المرأة ؟!
أيعقل أن تكون لهذا الزوج الذي يضر ولا ينفع ؟!
لقد باتت تلك الليلة واثقة أنها تمتلك حثالة زائدة على وجه الأرض ، عالة
عليها وعلى أطفالها " .
يتبع
الروابط المفضلة