وإنْ جفّت الأرض فالشتاء ولابد أنْ يحلّ
ليعْقبه الرّبيع ... وجنّة الدّنيا تُطلّ
وآ ...
شجرةٌ هرمة وأغصانٌ
يابسة ولا حياة ..~
.
وثمّة غصْنٌ غضٌ رطيب
ها هناكَ قد نما
عكستْ قطراتُ نداهُ ذاكَ السّنا
..~
فكان للتّميز مدخلٌ وعنوان
وأوراقٌ تُقْطف .. ~
وبسْمة على وجوهٍ عابسة تزْرعينها
وبالسّعادة تروينها
ومتْعةٌ تفوُق ..~
ويدُ خيرٍ على يدها
وللصّواب تقودينها
وإنْ أحْسنت فترْبيتٌ على كتفها
ووخْزةٌ خفيفةٌ إنْ أخْطأتْ
وقُرْب القلوُب ..~
ومحبةٌ في الله تجْعلينها
إنْ اجْتمعنا فعلى طاعته
وإنْ تفرّقنا فبذكْره
وفرْصةُ ظلٍ تحْت عرْشه
يوم لا ظلّ إلا ظلّه
ولذّةٌ تدوُم ..~
واغدي :~
كزهْرةٍ نديّة
وقطْرةٍ نقيّة
كأنتِ بدين الإسلام فتيّة
وغضبكِ قنْبلة موقوتة اجْعليه
ولله فقط تُشْعليه
وغير ذلك فأنتِ الحليمة
الرّاكزة الفهيمة
وراحةٌ عذْبة ..~
وصدْقٌ واللسان يقود
وحصْنٌ لقلبكِ منيع
وإنْ يكنْ فالصّدق نجاة
ولنْ نهْوي بكذبٍ شنيع
وأنْسٌ يطْغى ..~
وإخْلاصٌ لفعلكِ موْرد
وليكنْ نهراً جارٍ لا ينْضُب
يروي ثوبَ القلب النّابض
وقوسٌ يعْكس نداكِ الهاطل
وحياةٌ رغْدة ..~
وامْنحي قلبكِ دفء الإسْلام
واغدقي روحكِ بنسيم الأخْلاق وابْتسمي للدّنيا ..~
واجْمعي خيوط سنا التّميز
وانْسجي واحةً مُذْهلةً
وقلبكِ للإسلام ليتحيّز
واعكسي صورةً له مُبْهرةً
واسْعدي ..~
وانْعمي ..~
وليكنْ ظلكِ على تلكَ البذور اليانعة
تحْضنينها بأنفاسكِ النّافعة
وسنداً بقرْبها تكونين
ومرْحى لقلوبٍ ربيعية
وأرواحٌ للدّين مبْذولة
أنتنّ ثمار الغصْن
وزهوره التي في الحُضْن
وعطاءٌ ما بعْده عطاء
.
.
.
وسيسْتمر بإذن الله العطاء
يا ذات النّقاء ... كهذه قلبكِ ..~ وارْتقاء
ندية الغروب
2 / 11 / 2009
الروابط المفضلة