عيد التفاؤل

العيد
فرحة وعبادة
بل فرحات وعبادات , وهذا فرق واضح بين أعيادنا وأعياد الكفار فأعيادنا ترتبط بعبادة الله

فعيد الفطر يأتي بعد عبادة عظيمة وركن ركين من أركان الإسلام
هو صوم رمضان ” أياماً معدودات ” ، فيفرح المؤمن بإنجازه لهذا المشروع ، وبخروجه من هذه الدورة الإلهية الربانية الإيمانية ، وبتعرضه لنفحات الرحمن في هذا الشهر المبارك

” للمؤمن عند صومه فرحتان فرحة عند فطره _ أي في حال رؤية هلال العيد _ وفرحة عند لقاء ربه _ بما سيجده من الأجر والجزاء عند الله _”

فيستحب للمسلم إظهار الفرح والتوسعة على الأهل والعيال

بما أباحه الله من صور الإبتسامة والطعام المحبب من غير تبذير
فهي أيام أكل وشرب وذكر وفرح وصلة وبر وزيارة ولبس للجديد من غير إسراف ولا مخيلة ولا تكبر و لا وقوع في محرمات اللباس


ولنا مع هذه الفرحة الدينية والشرعية والإيمانية وقفات :

*لا للغة التشاؤم التي تريد إلغاء فرحة العيد بدعوى ( مآسي المسلمين ) – يقول البعض : كيف نفرح والمسلمون يتقلبون في المآسي والآلام ؟ – فنقول : نحن أتباع محمد صلى الله عليه وسلم ، فنفرح في العيد كما فرح ونوسع على الأهل والعيال كما وسع ، ونتألم لحال المسلمين ولا تعارض بين الشعورين فكليهما واجبان وكليهما عبادة لله تعالى .

ولو استرسلنا مع هذه الدعوى لمنعنا كثيراً من العبادات وهذا باطل ولا يجوز في الشريعة.

*لتحذر الأخوات من خطرين :

الخطر الأول :
بمخالفة أمر الله في العيد حين تتبرج المرأة وتتزين وتختلط بالرجال الأجانب ، وبعض الأخوات : تذهب لمصلى العيد بكامل زينتها وعطرها وهذا مخالف لأمره صلى الله عليه وسلم ، والتي تحب الله ورسوله تتبع ولا تخالف أو تبتدع .

الخطر الثاني :

تزيين الأطفال وبالذات البُنيات الصغيرات بزينة النساء الكبيرات مما يعرضهن – للعين من الحاسدين أو للاختطاف من العابثين – حفظ الله ذرارينا وذراريكم من كل السوء .

*نحذر من الإسراف والتبذير في كل شيء ولنتذكر الفقراء والأيتام و المسلمين بالصدقات والزكوات والتبرعات فهم بحاجة ماسة ماسة للفتة منكم ومد يد العطاء .

*كما نحذر من تفويت الصلوات والنوم عنها ، فما هكذا نكبر الله ونعظمه ويكون شكر الله على أفضاله وتوالي نعمه .
فرحة العيد جميلة ولكنها في عالمنا الإسلامي

تختلط الفرحة بالدموع

والمتفرقعات والألعاب النارية .. بالقنابل والطائرات

نعم تخنق الفرحة ولكن ليس هناك من يقتل فرحة المسلم
فالعيد ومضة تفائل بالنصر ..

تفائل وتربية وحب وبر وصلة وعلو وشموخ ومضاء وإصرار على التعالي على الآلام

فنحن أمة تمرض لكن لا تموت

تحزن ولكن لا تيأس

تفرح بعض وقت في يوم عيد لتتذكر دائماً فرحة النصر والتحرير فتنشط لإعادة المجد والسؤدد

فلنكن شركاء في إعادة البسمة والأمل ..

وتقبل الله منا ومنكم الطاعات

وكل عام وأنتم بخير

أختكم في الله / زوجة داعية

قد يعجبك أيضاً ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *