وصايا لكِ

وبعــد أختي
المسلمـــة هذه هي الأسواق .. ما
أخرجك إلا الموضة ، وتلك هي
الأزياء، ومقابلها في أفق
السماء .. الحشمة والحياء ، ولكن
احرصي على خمسة أثواب هي أهم من
أثواب تلبسينها .. وأهميتها
لكونها لمناسبة فريدة وعظيمة،
لا تتكرر أبداً، ولتكن ثيابك تلك
معطرة .. أجل معطرة بالإيمان،
ومطيبة بالعمل الصالح، وهنيئاً
لك حينئذ سعادة الدنيا والآخرة
بإذن الله.

أختي المسلمة
: خمسة أثواب هي كــفــن المرأة
إذا ماتت، ولكن هذا الكــفــن
بالرغم أن من تُغسلك بعد موتك
تطيبه وتطيب جسدك مع الماء
والسدر والكافور، إلا أن ذلك ليس
بمغنٍ عنكِ شيئاً إذا كانت
أعضاؤك وحواسك ملطخة بعصيان
الله تعالى ومساخطه، وقد تكون
العاقبة أن يلهب ذلك القبر ناراً
تتلظى به تلك المرأة أنجاكِ الله
وسلمكِ.

تذكري أنكِ
ستمتحنين في قبركِ، وستُسألين
يوم القيامة عن كل صغيرة وكبيرة،
ولا مؤنس لكِ في قبركِ إلا العمل
الصالح .

تذكري البعث
والنشور، وهول القيامة، وافتراق
الناس إلى جنة أو نار، ولا تدرين
عن نفسكِ في أي الفريقين تكونين،
هذا الجسد الناعم الذي طالما
عُنيت به وحرصت على تجميله
ستحرقه النار ما لم تقيه بالعمل
الصالح .

أختاه تذكري
عند لبسكِ الثوب الضيق ضيق القبر
وضمته..

أختاه .. لا
تظني السعادة في مال، أو جمال،
أو ثناء ، أو شهرة عابرة.. وإنما
هي طاعة الله والتزام أوامره.
فحافظي على صلواتكِ، وعلى
أخلاقكِ وعرضكِ والحجاب الشرعي،
وغير ذلك مما أمر الله به،
وتجنبي مساخط الله من التبرج
والسفور والصداقات المحرمة،
والزميلات المنحرفات، والمجلات
الماجنة، والأفلام الداعرة،
وغير ذلك مما حرم الله.

أختاه .. لم
يبق لي بعد أن عشتُ معكِ هذه
الصفحات، إلا أن أوصيكِ بتقوى
الله، والتزام دينه، ولكِ الفوز
والسعادة في الدنيا والآخرة،
واحرصي على النصيحة لأخواتكِ ،
ستر الله وجهك عن النار وأدخلك
برحمته دارٌ لا نصب فيها ولا تعب..
"فمن زحزح عن النار وأدخل
الجنة فقد فاز" [آل عمران] تم
بحمد الله .. وأسأل الله العظيم
أن يجزي الشيخ عبد الملك القاسم
خير الجزاء على هذه الدرر
الثمينة وأن يجعلها في موازين
حسناته.. وأن يبارك في علمه وعمله
.. وأسأل الله جل وعلا أن ينفع
أخواتي في الله بهذه الدرر وأن
ييسر لنا طاعته وأن يبلغنا
مرضاته ويجنبنا مساخطه وعذابه …
إنه ولي ذلك والقادر عليه.. وآخر
دعوانا أن الحمــــد للـــه رب
العالميــــــن وصلي اللهم
وبارك على سيدنا محمد وعلى آله
وصحبه الأبرار وسلم تسليماً
كثيراً

قد يعجبك أيضاً ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *