هل يمكن تفعيل دور الطفل المسلم أكثر في تلك الوثيقة؟!!

أستاذتنا وأختنا الكريمة: د. بنت الرسالة…

قبل أي شيء أقول: حين قرأت لكِ أحسست بالفخر والاعتزاز بكِ، وكلمة شكر في حقّك قليلة، أدعو أن يوفّقكِ ويرعاكِ وينصركِ دائماً، ويثبِّتكِ على الحق.

لقد لاحظت أن من ناقش القضايا المثيرة للجدل في وثيقة الطفل هم الكبار، ولا أجد مبرّراً واحداً يجعلهم يستأثرون بآرائهم، وأتمنى ألاّ يسكت الأطفال.

في مجلس الطفولة في الشارقة من الذي يتحدّث؟! الكبار نيابةً عنهم؟! لا إنهم الصغار يناقشون ويتحدّثون ويسألون… هذا في الإطار المحلي.

لو توسّعنا قليلاً ودخلنا ضمن إطار الدول العربية سنقف أمام خبر يستحق أن نقف قليلاً عنده.

كنت قد تحدّثت عن المؤتمر العربي لحقوق الطفل الذي عقد بالقاهرة في الفترة من 2- 4 يوليو 2001.

في ذلك المؤتمر من الأشياء التي تُحسب له مشاركة أطفال من بعض الدول العربية في المناقشات، وورش العمل، وإلقاء الكلمات في الجلستين الافتتاحية والختامية، وكانت أجمل وأفضل الكلمات كلمة الطفل الكفيف “سليم محمد” من اليمن، كما عبرت كلمة الطفلة “يافا” من فلسطين في افتتاحية المؤتمر عن معاناة أطفال فلسطين بشكل صادق.

أما كلمة الطفل السوداني “مصعب محمود”، الذي استكمل بها كلمة الأطفال في الجلسة الختامية، والتي ارتجل معظمها، ولم يلتزم بما كان مكتوبًا بالورقة التي كانت معه، فقد نالت أكبر وأعلى استحسان من الحاضرين، والتي تحدث فيها بصراحة قائلاً: “واأسفاه على التعليم في بلادنا”؛ ليلخص رأي الأطفال في عدم استطاعة نُظم التعليم في البلاد العربية الوفاء باحتياجات الأطفال، وانتقد مصعب الأسلوب الذي تدار به مناقشات الكبار؛ حيث طالب بتشكيل لجنة من الشباب لمتابعة تنفيذ ما تضمنته وثيقة الأطفال التي اتفقوا عليها بشكل أفضل مما حدث في مناقشات الكبار؛ حيث انتهى زمن المؤتمر ولم تصدر الوثيقة النهائية بسبب طول المناقشات وعدم التركيز على أمور محددة قابلة للتنفيذ، وانتقد مصعب أيضًا عدم وجود أطفال من كل البلاد العربية، وحمّل المسئولية للوفود نفسها التي تفرط في حق أطفال دولها التي تمثلها في المشاركة مع باقي أطفال الدول العربية.

حماسة الأطفال وأمانيهم كانت أفضل ما في المؤتمر، فاللهم لا تفقدهم حماستهم، كما نفتقدها نحن.. أحيانًا‍‍!!.

ولمن يرغب في المزيد : http://www.islamonline.net/arabic/a…/article7.shtml

سؤالي الآن هل يمكن تفعيل دور الطفل المسلم أكثر في تلك الوثيقة؟!! لماذا لا يتم المطالبة بمشاركة الأطفال ومعرفة آرائهم؟!! لماذا لا تظهر تلك البراعم للنور؟!! أطفالنا وأبناؤنا بهمومهم ومشاكلهم نحن أولى بهم من غيرهم.

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبي الهدى وآله وصحبه

الأخت الحبيبة شمس الضحى..

نعم الأطفال لهم دور ولهم رأى .. ولو رجعت لما كتبه د. علي الزهراني لوجدت ما ورده عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أستأذنه أن يسقي الأشياخ عن يساره قبله، لأن الغلام كان يجلس عن يمينه..

أخية ..إن الإعتراض ليس على أن يؤخذ رأي الأطفال.. إنما الإعتراض على أن يُترك الأطفال كيما يتخذون القرار بأنفسهم والكبار ينفذون …

وشتان بينهما .. ففي إسلامنا الطفل هو من القصار الذين لا يتصرفون في أموالهم .. حتى يبلغوا سن الحلم … وهذا هو الفيصل ..

لكنهم يخلطون الأمور لإستدرار عواطف البعض لتميرير مآربهم عبر كلمات مشحونه بالعواطف والإثارة ..

أنه فن دس السم في العسل… والله المستعان . لذلك كان لزاما التدقيق في كل كلمة تكتب في هذه الإتفاقيات .

وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه..

أختكم بنت الرسالة

أستاذتي الفاضلة د. بنت الرسالة…

ماذا عن دور الإعلام العربي….؟!! إن أبعاد هذه الوثيقة خطيرة جداً المفروض أن تأخذ حقّها إعلامياً على الأقل من وسائل الإعلام العربية. الإنترنت على انتشاره في الوطن العربي إلاّ أنّه ما يزال مقصوراً على فئات اجتماعية معيّنة، وعلى الرغم من أنه أحدث الوسائل بالنسبة لنا لكن يظل للتلفاز ومعه الصحف ثقل خاص، وذلك لتوفرها لمختلف الفئات الاجتماعية وانتشارها بشكل أكبر بين عامّة الناس.

ما أريد قوله…

يجب أن تأخذ هذه القضية حقّها إعلامياً كي ينتشر الوعي أمام الرأي العام على الأقل.

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبي الهدى وعلى آله وصحبه وسلم .

لا فض فوك يا شمس الضحى..

جعلك الله نوراً يستضاء به في ليل الضلال السافر.

أخية إنها عولمة الإعلام والتضليل المنهجي المدروس… ولهذا أقيمت هذه الندوة ذات الحوار الحي . ليتم مشافهتكم أخواتي الحبيبات ونقل الصورة الكاملة دون غش أو تدليس ..

أخية إنه الهدف الذي نرومه … وهو إختراق التعتيم الإعلامي الذي يلفنا والذي يمسك بزمامه ويسيطر عليه الغرب الكافر ووكلائهم من أبناء أمتي ولا حولا ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .

نسأل الله أن يجعلنا أهله وخاصته وخيرة عباده نقول الحق ولا نخاف فيه لومة لائم.

ووفقنا الله وإياك إلى ما يحبه ويرضاه .

أختكم بنت الرسالة

قد يعجبك أيضاً ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *