صحب كانوا كالضياء أبو بكر الصديق الجزء الثالث

صحب كانوا كالضياء أبو بكر الصديق الجزء الثالث

إنفاذ جيش أسامة
كان الصحابة يعارضون إرسال الجيش لأن معظم أهل الجزيرة العربية كانوا قد ارتدوا عن الإسلام
وصاروا بين مانع للزكاة ومتنبئ .
كان الصحابة يخافون أن يهجم المرتدون على المدينة بعد أن يغادرها جيش أسامة .

فأشاروا عليه بالتمهل فأبى . فأرسلوا عمر يحدثه في تغيير أسامة لأنه حدث شاب .
وكان جالسا ً فوثب … وجذب عمر من لحيته وقال : ثكلتك أمك وعدمتك يابن الخطاب استعمله رسول الله وتأمرني أن أنزعه ؟؟؟
وكان إذا أشار عليه عمر بأمر ورأى أنه في غير صالح المسلمين يقول له : ثكلتك أمك يابن الخطاب !
أجبار في الجاهلية , خوار في الإسلام ؟؟؟تصوروا معي !!! عمر الشديد الجبار خوار بجانب أبي بكر الرقيق اللين .. يا لها من معادلة صعبة !!
أنفذ جيش أسامة ثم انتظره حتى عاد . فانطلق لمحاربة المرتدين
أصر على محاربة مانعي الزكاة وقال مقولته الشهيرة : والله لو منعوني عقالا ً وفي رواية عناقا ً (وهي الأنثى من ولد المعز ) كانوا يؤدونها إلى رسول الله لقاتلتهم على منعها .

وكان يكرر : والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة .قال عمر : فوالله ما هو إلا أن رأيت الله شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق .
انطلق أبو بكر لمحاربة المرتدين وسط ذهول الصحابة كلهم .
فأخضع مانعي الزكاة . وأخضع المتنبئين مثل مسيلمة الكذاب والأسود العنسي ومالك بن نويرة وطليحة الأسدي .
فكانت للإسلام بفضله القوة والمنعة والغلبة .
وقد قيل أنه لولا أبو بكر في حرب المرتدين والإمام أحمد بن حنبل في محنة خلق القرآن لوصلنا الإسلام ناقصا ً . عن أبي رجاء العطاردي قال :
دخلت المدينة فرأيت الناس مجتمعين . ورأيت رجلا ً يقبل رأس رجل .
ويقول :أنا فداء لك , لولا انت لهلكنا .
فقلت : من المقبِّل ؟ ومَن المقَبَل قال: ذاك عمر يقبل رأس أبي بكرفي قتاله أهل الردة
إذ منعوا الزكاة حتى أتوا بها صاغرين .

مناقبه

أول من آمن من الرجال ·
ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا خير
حديث صحيح متفق عليه
خيرمن وطئت الأرض قدماه
أنفق كل ما يملك في سبيل الله
شهد المشاهد كلها هو أول من جمع القرآن كان الوزيرالأول لرسول الله ومستشاره .
أسلم على يديه خمسة من المبشرين هم : عثمان , وطلحة , والزبير, وعبد الرحمن بن عوف , وسعد بن أبي وقاص .
هو ثاني اثنين في الغار .

من أروع ما قيل فيه :

كلام ابن القيم . قال :
كانت تحفة ثاني اثنين مفخرة الصديق دون الجميع :فهو الثاني في الإسلام
الثاني في بذل النفس والجهد والصحبة والعمر
الثاني في أثر الموت فرسول الله مات عن أثر السم وأبو بكر سم فمات .
دعي إلى الإسلام فما تعثر ولا ابى ……….. سار على المحجة فما زل ولا كبا
هو أول من صلى معه وآخر من صلى به …
رضي الله عنه : رفيقه في الدنيا , وفي القبر , وفي الآخرة .
هنيئا لك أبا بكر , يا من تدخل الجنة من أبوابها الثمانية .
وهنيئا لعمر . هنيئا لهما جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم .

بقلم بُدور

قد يعجبك أيضاً ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *