التزامي أكثر من التزام زوجي وهذا يسبب مشاكل بيننا

س- اتقدم بالشكر للبروفيسور عبدالله على مايقدمه لنا من خلال برنامجه ومن خلال منتدى لك ..جزاك الله الف خير
من الطبيعي ان يعود الزوج من العمل ومحتاج للراحة بعد مجهود يوم كامل سعيا في طلب الرزق وبالمقابل سوف تكون الزوجة مستعدة لاستقباله سواء باللبس وبالزينة وبالعشاء ويحتاج الى ان يجلسوا مع بعض لتناول العشا ومشاهدة اخر الاخبار وهنا بداية موضوعي
كيف لي ان اوازن بين غض البصر ومشاهدة التلفزيون
انا ملتزمة ولله الحمد ولكن التزامي اكثر من التزام زوجي وهذا يسبب مشاكل بيننا تجاوزنا بعض منهاولكن تيقى مشكلة ماسنشاهد بالتلفزيون هدا المساء هي المشكلة
فهو يريد ان يشاهد الاخبار وعذرا فزوجي خريج دولة اوربية ولايقتنع بما سيشاهده في قناة المجد او الشارقةاو اي من القنوات المحافظة يعني الاخبار لازم يشوفها من قناة الجزيرة او العربية وهده القنوات لاتخلو من المذيعات بكامل اناقتهن ومكياج ..وذا تغاضينا عن هده الاشيا فلاتخلوهده القنوات من الدعايات التي لاتخلو من الاغاني او حديثا المطربات فهل ضيقي ان شاهد هذه الاشياء طبيعي ام اني متزمتة ومعقدة ولااعرف الدين كمايصفني زوجي ؟؟؟
حاليا وبسبب االمشاكل زوجي لايشاهد التلفزيون فهو يحب المشاهدة دون غض البصر او لايشاركني ومع احداث هدا الزمان لااستطيع منعه من متابعة الاخبار والمشكلة بزوجي لانه غير متدين فيشعر بانه محروم وومضطهد بعدم مشاهدته لهده الاشياء وانه جميع من حوله يشاهدون هده الاشياء انا محتارة فاخوانه واصحابه واخواني بيتفرجوا على التلفزيون وعلى افلام اجنبية وبرامج وبيضحكوا وبيتناقشو بهذه المواضيع بنفس الوقت يشعر زوجي بانه محروم حتى من نشرة اخبارلذا اشعر بفراغ بيني وبينه ..تناقشنا وتحدثنا والنتيجة جدال عقيم والحل بنظره عدم المشاركة وعدم المشاهدة مع الشعور بالكره والاضطهاد

يعني ممكن نلغي صوت الاغاني عند بداية النشرة ونغير المحطة اذا اجت دعاية لكن مابتخيل نفسي اخفض صوت التلفزيون واتفرج على فيلم اجنبي بما فيه من مشاهد …..حاولت كثير ولم استطع تقبل الوضع
هل هناك طريقة لتدريب نفسي على هدوء الاعصاب ؟؟؟؟؟؟
وكيف اوجه له النصيحة خاصة انه لم يعد يتقبل مني اي نصيحة بالدين سوا بالتلميح او التصريح واذا فتحت على برنامج ديني ينسحب من المجلس او انه يبدا بالكلام لعدم التركيز على الحوار الديني

الجواب:

ليس من السهل تغيير القناعات يا أخيتي. ولن يكون ممكناً أبداً تغييرها بالقوة.
الجانب الإيجابي في الموضوع أن زوجك لم يتمرد ويقول لك سأفعل ما أريد …الخ

لذلك فإنني أتفق معك أنه في وقتنا الحاضر لا بد من تقديم بعض التنازلات. زوجك يمكن أن يشاهد ما يريد في غيابك ومن ورائك…
لا يجب أن يكون دورك دور الرقيب العتيد… لأن الرقيب يغفل وينام ويغيب… وهنا قد يتمرد المراقب على السلطة ويفعل كل شيء للإنتقام لا أكثر…

لذلك فرأيي أن تصبري وتسمحي ببعض الخروقات لما ترين أنه الحق… وتدعين له بالهداية وتذكري أسلوب الرسول صلى الله عليه وسلم مع الفضل بن عباس:
فيما رواه مسلم في صحيحه مفي حديث طويل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أردف الفضل بن عباس –وكان رجلا حسن الشعر أبيض وسيماً–. فلما دفع رسول اللهصلى الله عليه وسلم، مرت به ظعن (أي نساء) يجرين. فطفق الفضل ينظر إليهن. فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل، فحوّل الفضل وجهه إلى الشق الآخر ينظر، فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الشق الآخر على وجه الفضل، يصرف وجهه من الشق الآخر ينظر»

لم يكن هناك غضب ولا قسوة ولا جدال… مع أنه صلوات الله وسلامه عليه أغير منك على محارم الله.

هل أنت تغضبين من زوجك غيرة لله أم غيرة لنفسك؟ هذا هو السؤال.

وفقك الله والسلام

قد يعجبك أيضاً ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *